برلمانيون ينتفضون لبحث أزمات ماسبيرو: الهيكلة هى الحل

• اجتماع طارئ للجنة الثقافة والإعلام مع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون غدا

عبر عدد من النواب البرلمانيين عن «استيائهم الشديد» بسبب ما آل إليه حال اتحاد الإذاعة والتليفزيون، على خلفية إذاعة خطاب قديم للرئيس عبدالفتاح السيسى، مقترحين مجموعة من الحلول للنهوض بماسبيرو «أحد أعرق المؤسسات الإعلامية فى البلاد»، يأتى ذلك فى وقت تعقد اللجنة اجتماعا طارئا مع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون صفاء حجازى، غدا، بمبنى ماسبيرو لبحث أسباب أزمة بث «الحوار القديم».
وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام النائب يوسف القعيد إنه قبل الحديث عن الأزمة الأخيرة وما سبقها من أمور، يجب ألا«نذبح ماسبيرو»، مشيرا إلى خطورة بعض الأصوات التى تتحدث لنسف هذا المبنى وإلغاء دوره والاستغناء عنه، قائلا: «نعترف أن ماسبيرو به أخطاء، ولكن ذلك لا يعنى هدمه فذلك لا يخدم إلا الإخوان ومن على شاكلتهم من أعداء الوطن».
القعيد أكد أن ما جرى بماسبيرو يجب أن يدفعنا بقوة ناحية إنجاز التشريعات المتعلقة بالإعلام والكيانات الإعلامية، والذى لم يصل للبرلمان أو لجانه بحسب القعيد مبديا انزعاجه الشديد من غياب مثل هذه الحزم التشريعية التى نص الدستور على ضرورة إقرارها خلال دور الانعقاد الأول لضبط الأداء الإعلامى.
وأعرب القعيد عن أمانيه فى أن تعود وزارة الإعلام مجددا قائلا: «رئيس وزراء مصر السابق إبراهيم محلب اتخذ قرارا خاطئا بإلغاء الوزارة، ورغم أننى أقدره على المستوى الشخصى بشكل كبير فإننى أعارضه فى هذه الخطوة».
النائب مرتضى العربى عضو لجنة الإعلام أكد أنه كان من أول المطالبين بالنظر فى أحوال ماسبيرو من شهور ماضية، مشيرا إلى أنه طالب بفتح كشف حساب شامل للعاملين، وأن يتم تقديم ما أنجزه «هذا الجيش الكبير» من العاملين والفنيين والمذيعين، وأن يتم مكافأة المتميز ومعاقبة وتنحية المقصرين.
وقال إن ما يحصل عليه هذا المرفق من أموال ضخمة يكفى لإحداث طفرة فى عشرات المشاريع فى مختلف محافظات مصر، مشيرا إلى أن العاملين بماسبيرو «كل ما يهمهم هو الحديث عن البدلات والزيادات، دون أن يكون هناك مقابل أو خدمة إعلامية جيدة أو منتج يعول عليه».
وأضاف العربى أن «إعادة الهيكلة» ماسبيرو بالكامل سيساعد إلى حد كبير فى عودته لأداء دور مؤثر مرة أخرى، قائلا بأن مجلس النواب سيكون له يد وكلمة فيما حدث أخيرا، وأن اجتماعا طارئا وشيكا سيحضره قيادات ماسبيرو وممثلون عنه لكى يفسروا ما جرى أخيرا، ورؤيتهم للنهوض بهذا الكيان.
وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام، النائب مصطفى بكرى، إنه تقدم بطلب إحاطة للأمانة العامة لمجلس النواب ضد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، صفاء حجازى، لاستيضاح أسباب الأزمات المتكررة داخل تليفزيون الحكومة، وآخرها بث حوار بالخطأ للرئيس بدلا من الحوار الحديث الذى أجراه السيسى خلال تواجده فى نيويورك.
ونفى بكرى، فى تصريحاته ل«الشروق»، ما تردد عن وجود نية لدى لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب للإطاحة بصفاء حجازى على خلفية أزمة حوار الرئيس، قائلا: «ليس مطروحا إقالة حجازى من منصبها، ولكن الأهم هو بحث أسباب الأزمات والعمل على حلها»، مطالبا المسئولين فى ماسبيرو «بتطهير تليفزيون الحكومة من الخلايا النائمة لجماعة الإخوان»، لافتا إلى أنه لا يستبعد ضلوع عناصر إخوانية فى أزمات البث الخاطئ التى تسببت فى الإساءة إلى صورة رئيس الدولة أكثر من مرة».