«ماسبيرو قادم» عبارة استوقفتنى بل وأسعدتنى، قيلت على لسان الإعلامية صفاء حجازى رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى أثناء مؤتمر عقدته هذا الأسبوع بماسبيرو، أعلنت فيه كشف حساب عن شهر و5 أيام منذ تسلمها رئاسة الإتحاد، وخلال المؤتمر شعرت أنا وغيرى من الحاضرين بحالة من التفاؤل الشديد وما يمكن أن يكون عليه ماسبيرو فى الأيام المقبلة فى حالة تحقيق ما تصبو إليه رئيسة الاتحاد فالطموحات بلا حد لإعادته لمكانته سواء بخريطته البرامجية المميزة و بعودة الإنتاج الدرامى المحترم وأيضا بدوره التوعوى والتنموى والرسالة الهادفة التى تخدم المجتمع وتكون دائما فى اتجاه المصلحة العليا للوطن.. كل ذلك وغيره من الطموحات التى تحدثت عنها صفاء حجازى وتبنتها فى حديثها تعطى مؤشرا بأن «ماسبيرو قادم لا محالة» بالفعل كما ذكرت.. استوقفتنى أيضا عبارة «ماسبيرو غير..» التى تؤكد على الوعى بأن هناك اختلافا بين هذا الكيان الإعلامى الوطنى عن غيره وأن تطويره أمر حتمى وضرورى وحق على كل من ينتمى لماسبيرو تجاه المجتمع وهو أمر من الأمور التى أكدتها أيضا حجازى أيضا خلال المؤتمر، وفى اعتقادى أن الفرصة الآن مواتية لإعادة المشاهدين لقنوات التليفزيون المصرى بسبب الإنفلات والتدهور الذى تعانيه غالبية القنوات الفضائية الخاصة والتى يعزف عنها المشاهدون الآن، ولابد أن يجدوا فى التليفزيون المصرى ملاذهم ولا سيما أن تكون البداية فى شهر رمضان الفضيل. الطموحات والآمال التى سردتها رئيس الإتحاد وألمس فعليا بدايات فى تحقيقها وأبرزها إعادة تشكيل لجنة المعلقين الرياضيين برئاسة الإعلامى الكبير فهمى عمر وإعادة تشكيل لجنة الدراما والإهتمام بتراث ماسبيرو من خلال انطلاق قناة «ماسبيرو زمان» اليوم، وإن كنت أتمنى أن يكون انطلاقها من خلال قطاع التليفزيون المصرى وليس المتخصصة، تلك الطموحات تستلزم تكاتفا من جيع أبناء ماسبيرو وشعور قوى بمعنى عبارة «ماسبيرو قادم» ومحاولات مستميتة لتحقيق هذا المعنى بإعلاء مصلحة العمل والتفانى والإخلاص والإبتكار والإبداع والبعد عن التقليدية والإلتزام بغلق وإلغاء برامج عفا عليها الزمن، وأعتقد أن الكفاءات التى يزخر بها اتحاد الإذاعة والتليفزيون تستطيع تغيير الصورة القاتمة لبعض البرامج التى تتسبب فى عدم الإحساس ببرامج أخرى متميزة، فالاعتراف بأن هناك برامج تتم صناعتها لمجرد ملء الشرائط والحصول على أجر عنها هو بداية النهوض بشكل ومضمون برامج التليفزيون والتغيير للأفضل. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى