نعم انقطع التيار الكهربائي عن ماسبيرو للمرة الثانية، ولكن لم ينقطع البث التليفزيوني أو الإرسال أو يتم تسويد الشاشات كما أثارت بعض الفضائيات والمواقع، بل تم تداركه بأقصي سرعة، وهو ما يحسب لماسبيرو في هذه المرة. وبالتالي فإن ردود الأفعال التي صاحبت الانقطاع الثاني كانت لابد وأن تختلف عن الأول، خاصة أن «الكهرباء» ذكرت سبب الإنقطاع، بينما لم يتفهم المتربصون لماسبيرو الإختلاف بين المرتين وراحوا يكيلون الإتهامات والشائعات بتسويد الشاشات وهو ما أعتبره تحاملا في إتجاه الحرب التي يشهدها الإعلام الوطني خلال الفترة الماضية وعلي رأسها إتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي ينأي عن تقديم برامج الدجل والشعوذة والخرافات والتشويه، ويمارس دوره الخدمي ببرامجه الجادة التي إقتربت في الآونة الأخيرة من المواطن المصري. وهنا علي أبناء ماسبيرو كبيرا وصغيرا أن يعوا الوضع الجديد ويستغلوا فرصة إحتياج المشاهد إلي إعلامه الوطني ويحاولوا جاهدين العمل بإخلاص وتفاني من أجل عودة ماسبيرو لمكانته التي تليق به. Hوفي نفس السياق أعتب علي الإعلامي - الذي أعتز به - حافظ المرازي، حيث عقد ندوة عن هيكلة ماسبيرو ضمن ندوات مركز الأدهم الذي يرأسه وكان عليه أن يختار شخصيات تفيد الندوة وتفيد القائمين علي الهيكلة وتفيد ماسبيرو نفسه، أقول ذلك بمناسبة تلقي عدة إتصالات تعلق علي إستضافة المهندس أسامة الشيخ بالندوة، معلقين علي أنه أحد أهم أسباب أزمة ماسبيرو وديونه المتراكمة، خاصة أنه كانت لديه فرصة قوية وقت تقلده منصب رئاسة إتحاد الإذاعة والتليفزيون قبل الثورة إلا أن تلك الفترة حسب التعليقات كانت أسوأ الفترات التي شهدها ماسبيرو،لأسباب كثيرة منها إنتاج برامج ضعيفة لإيناس الدغيدي وهنا شيحة وغادة عادل وغيرهن بملايين الجنيهات بالإضافة لعبارة «حصري علي التليفزيون المصري» في رمضان وقتها والتي يجني آضرارها العاملون بماسبيرو حتى الآن. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى