وصف النائب البرلماني علاء عبد المنعم، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دعم مصر، مجلس النواب الحالي ب«الاستثنائي» بكل المقاييس، لافتًا إلى صعوبة الظروف والأجواء التي تشكل فيها البرلمان. وأوضح «عبد المنعم»، خلال لقائه مع الإعلامية «ريهام السهلي»، في برنامج «يوم بيوم»، المذاع عبر فضائية «النهار اليوم»، مساء الأربعاء، أن البرلمان بدأ عمله وهو محمل بعبء دستوري، يتمثل في إقرار مشروعات القوانين المُتخذة في عهد المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والرئيس عبد الفتاح السيسي، في فترة ما قبل تشكيل البرلمان، وذلك خلال 15 يومًا. وتابع: «هذا الإلتزام الدستوري وضع البرلمان في مأزق، وسبب إرهاق شديد للمجلس وأعضائه، في ظل غياب الأغلبية الحاكمة للمجلس، وهى ضرورة حتمية لإقرار القوانين، فضلًا عن عدم وجود لائحة داخلية تنظم عمل البرلمان، وعدم تشكيل لجان داخلية متخصصة»، رافضًا أن يُوصف البرلمان ب«التابع للحكومة»، أو «المسيس»، على حد قوله. وأشار إلى إخفاق المجلس في تحقيق طموحات المواطن البسيط؛ لأنها انحصرت في تخفيض الأسعار، وضبط الأسواق، وهى أمور خارجة عن سلطات البرلمان، قائلًا: «البرلمان لا شأن له بالأسعار، فخفض الأسعار، أو فرض تسعيرة جبرية، أمور خارجة عن يد المجلس». وأضاف «البرلمان يملك الحق في تطوير الجوانب المتعلقة بحياة المواطن كالتعليم، والصحة، وفقًا للامكانيات المتاحة له»، مؤكدًا أن للبرلمان إنجازات لا يمكن لأحد إنكارها، بالرغم من وجود إخفاقات. واعتبر إقرار قوانين هامة مثل الخدمة المدنية، والقيمة المضافة، وبنء وترميم الكنائس، وزيادة المعاشات، من أهم إنجازات المجلس، كخطوات هامة في اتخاذ إجراءات للإصلاح. وكان الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، قد أعلن أمس الثلاثاء، عن انتهاء دور الانعقاد الأول للبرلمان بشكل رسمي، على أن يعاود الانعقاد بداية شهر أكتوبر المقبل.