خلال ورشة عمل تحضيرية لمؤتمر فكر 15 :أبو الغيط يؤكد اهمية دور مؤسسة الفكر لتحقيق التكامل العربي..هنري العويط:اطلاق تقرير حول " الثقافة والتكامل في دول مجلس التعاون الخليجي خلال المؤتمر المقبل اكد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ايو الغيط اهمية الدور الذي تقوم به مؤسسة الفكر العربي لتحقيق التكامل والنهوض بالعمل العربي المشترك ، مشيرا الى ان الجامعة ستساهم في توفير كل الدعم الممكن لانجاح مؤتمر فكر 15 الذي سيعقد في العاصمة الاماراتية ابو ظبي خلال الفترة من 12 الى 14 ديسمبر المقبل . وقال ابو الغيط في كلمته خلال ورشة العمل التحضيرية لمؤتمر فكر 15 التي عقدت اليوم بالجامعة العربية ، ان تحقيق التكامل العربي يحتاج الى مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار ان الاغلبية الكاسحة من سكان الوطن العربي من الشباب ، ولابد من مخاطبة طموحهم وامالهم وتبني نهج يتأسس على رؤيتهم للواقع العربي ونظرتهم لمعنى العروبة ومفهومهم عن التكامل . واضاف ان مؤسسة الفكر العربي تتفرد بهذا النهج العلمي الواقعي في تناول قضية التكامل ، مؤكدا اهمية مؤتمر فكر 14 الذي استضافته الجامعة العربية ديسمبر الماضي ، وما انتجه من اوراق فكرية واستراتيجية باستخدام النهج المعاصر العقلاني الذي ينطلق من الواقع ، وفي اطار من الحوار المثمر المنفتح على مختلف المدارس الفكرية والسياسية. واشار ابو الغيط الى ان هذا النوع من الحوار هو الذي ينشط عقل الامة ويجدد شبابها الفكري ويستفز طاقاتها عبر افساح المجال للمفكرين والعلماء والمثقفين والباحثين وقادة الرأى التي تشارك في هذه الورشة. واعرب ابو الغيط عن اعجابه بهذه المبادرة الرائدة التي تجسدها مؤسسة الفكر العربي بعقد مؤتمر فكر 15 تحقيقا لمعنى التزاوج الحميد بين المال والفكر والتلازم الضروري بين الثروة والعقل ، كما اعرب عن حماسه لمؤسسة الفكر التي تبناها سمو الامير خالد الفيصل ويقوم عليها حاليا الامير بندر بن خالد بما هو معهود عنه من توقد فكري ورقي انساني . وقال ان استضافة الجامعة العربية لورشة العمل التحضيرية لمؤتمر فكر 15 هي امتداد لتعاون وثيق ومستمر بين جامعة الدول العربية ومؤسسة الفكر العربي والذي تكلل بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين في ابريل الماضي . واكد ان مجال عمل المؤسسة والجامعة متطابق وينطلق من هدف اسمى هو تعزيز التكامل بمفهومه الواسع بين الدول العربية في المجالات الفكرية والتربوية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية سعيا الى الارتقاء بالاوضاع العربية وتطويرها . وقال ابو الغيط "ان الجامعة العربية تتعرض الى هجوم حاد كما ان دولها ايضا تتعرض الى خطر التحلل، فضلا عن ان هناك دعوات لتغيير الجامعة و الغاء دورها وتحويلها الى شئ اخر ، بينما هي انعكاس لصوت الدول الاعضاء . ( من جانبه ، اكد هنري العويط المدير العام لمؤسسة الفكر العربي حرصه على استمرار الشراكة بين المؤسسة والجامعة العربية والتي تم ارساء قواعدها في مؤتمر فكر 14 تفعيلا للعمل العربي المشترك وتحقيقا لاهداف التكامل العربي المنشودة . ونقل العويط في كلمته خلال اعمال الورشة ، تحيات رئيس مؤسسة الفكر العربي صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل ورئيس مجلس ادارتها صاحب السمو الملكي الامير بندر بن خالد الفيصل الذي حالت ظروف قاهرة دون مشاركته في هذا اللقاء . واكد اهمية هذه الورشة للتحضير لمؤتمر فكر 15 ولالقاء الضوء على التقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية الذي سيتم اطلاقه خلال اعمال المؤتمر تحت عنوان " الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي " السياسات.. المؤسسات ..التجليات، مضيفا ان مؤسسة الفكر العربي وبمبادرة من رئيسها صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل تبنت قضية التكامل العربي موضوع محوري لمؤتمراتها واصداراتها وهدفا استراتيجيا للثقافة التي تسعى الى نشرها وترسيخها وذلك في ضوء ما تشهده تلمنطقة العربية من احداث جسام وما تعانيه دولها من صراعات وانقسامات وتشرذم وتحديات مصيرية تهدد وحدتها وهويتها ووجودها . واكد العويط ان المؤسسة بتنظيمها لمؤتمر فكر 15 في ابو ظبي ستستكمل معالجة الموضوع نفسه وهو التكامل العربي من خلال دراسة صيغتين تكامليتين مميزتين تجسدهما في تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربي وتجربة دولة الامارات العربية المتحدة . وقال ان المؤسسة رأت ان خير ما تكرم به مجلس التعاون الخليجي في الذكرى 35 لانشائه ، ودولة الامارات في الذكرى 45 لقيامها بالاضافة الى مؤتمر فكر 15 المكرس لهما هو تخصيصي تقريرها السنوى التاسع للمشهد الثققافي في دول مجلس التعاون وقد اختارت له عنوان " الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي " السياسات.. المؤسسات ..التجليات. وقال العويط ان المؤسسة ايمانا منها بدور المثقفين الحاسم في تطوير المجتمعات ورقيها لاحظت ما ينشر من دراسات وابحاث وتقارير عن دول مجلس التعون غالبا ما يتم التركيز فيها على ثرواتها النفطية وازدهارها الاقتصادي ونهضتها العمرانية واستقرارها الامني وقلما يتم فيها ابراز ما تشهده من نشاط ثقافي وحراك فكري ، مشيرا الى ان المؤسسة تعتبر ان المكتبة العربية ما زالت تفتقر الى دراسة وافية وجامعة حول الواقع الثقافي في دول مجلس التعاون من شأنها ان ترسم لوحة متكاملة عن مبادراتها وانجازاتها على هذا الصعيد.