تنطلق بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال مؤتمر مؤسسة الفكر العربي "فكر 14" غداً الأحد تحت عنوان "التكامل العربي: تحديات وآفاق" يعقد علي مدي ثلاثة أيام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. قال الدكتور هنري العويط المدير العام لمؤسسة الفكر العربي إن المؤتمر يهدف إلي اقتراح حلول عملية وابتكار أفكار جديدة تحث جميع دول الوطن العربي علي ضرورة التكامل في كافة المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية والعسكرية لمواجهة التحديات والتداعيات التي تحيط بمنطقتنا العربية. أشار إلي أن المؤتمر سيناقش التكامل الاقتصادي العربي. وتطوير الصناعات التحويلية العربية وتكاملها كرافعة للتنمية الاقتصادية. وتحقيق السوق العربية المشتركة. وانتقال عناصر الانتاج والتكامل الاقتصادي العربي. وواقع الفساد كأحد مسببات التدهور الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي والآليات الممكنة لمكافحته في الدول العربية. كما يبحث التحديات السياسية العربية وفي صدارتها الإرهاب والتكفير وإقامة القوة العربية المشتركة. أضاف العويط أنه تم اختيار "القاهرة" لانعقاد المؤتمر لعدة أسباب منها أنها بلد المقر لجامعة الدول العربية التي تحتفل بمرور 70 عاماً علي انشائها كما تتولي مصر حالياً رئاسة القمة العربية إضافة إلي دورها في دعم التكامل العربي. مستعرضاً الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة الفكر العربي في كافة المجالات. قال الدكتور هنري العويط المدير العام لمؤسسة الفكر العربي نحن نهدف إلي تعريف المشاركين في المؤتمر بالمنهجية الجديدة التي سيعتمدها مؤتمر فكر "14" وإطلاعهم علي آليات تطبيقها ومناقشة الأسئلة التي سيطرحها المؤتمر وفق صياغة جديدة تحفز علي التفكير والوعي من أجل تحقيق أفضل النتائج في مقاربة موضوع التكامل بأبعاده المختلفة الثقافية والفكرية والاقتصادية والأمنية. أضاف أن المؤسسة ستصدر تقريرها العربي الثامن للتنمية الثقافية. وستتواصل مع مختلف أصحاب القرار وسائر المعنيين. وخصوصاً أهل الخبرة والاختصاص من مراكز الأبحاث. والمنظمات الدولية والمختصة في جامعة الدول العربية. لحشد الطاقات والإمكانات كلها. في إطار النقاش العلمي حول تجربة العمل العربي المشترك في اطار جامعة الدول العربية. من أجل التوصل إلي صيغ وآليات تسهم في تفعيل دور الجامعة. بما يحقق توحيد الفكر العربي التكاملي. أوضح أن مؤسسة الفكر العربي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مؤسسة دولية مستقلة غير ربحية تعني بمختلف مجالات المعرفة ونسعي لتوحيد الجهود الفكرية والثقافية وتضامن الأمة والنهوض بها والحفاظ علي هويتها. ورداً علي أسباب اختيار عنوان المؤتمر التكامل في الوطن العربي تحديات وآفاق أجاب الدكتور هنري أن التحديات التي أمامنا كبيرة والمؤامرات التي تحيط بنا تستدعي الحاجة إلي ضرورة التكامل وذلك لوجود روابط عديدة تساعد علي التكامل بين الدول العربية وأولها اللغة العربية والدين والحضارة والثقافة المشتركة وغيرها. كما يوجد توجه علي الصعيد العالمي لتجاوز الكيانات الصغيرة وانشاء تكتلات. لأنه علي كل الأصعدة. الدولة لم تعد قادرة للقيام بكل الأعباء والأدوار. لذلك تتجه مجموعات الدول لإنشاء تكتلات. والأمثلة عديدة مثل تجربة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية. كما يوجد توجه عالمي لإنشاء تكتلات. ليس من المستغرب أن تحاول المؤسسة والجامعة الدعوة لإنشاء تجمع عربي. لا سيما أن الفكرة انبثقت قبل كل هذه الاتحادات العالمية. إذ تم تأسيس جامعة الدول العربية عام .1945 وفي تصريحات خاصة "للجمهورية" قال الدكتور هنري العويط مدير عام مؤسسة الفكر العربي أنه تم الاعداد لهذا المؤتمر من 6 ورش عمل تحضيرية عقدت في القاهرة.. أوائل شهر سبتمبر وعلي مدي اسبوعين وتناولت كل ورشة علي مدي يومين جانباً من الجوانب الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية والهوية والدولة الوطنية وتطوير آليات العمل في جامعة الدول العربية وقدمت كل ورشة أوراقاً وسوف تكون هذه الأبحاث والدراسات جاهزة يوم غد الأحد. وأكد الدكتور هنري العويط مدير عام المؤسسة أن هناك منهجية جديدة في جلسات المؤتمر فسوف يكون جميع المشاركين موزعين علي حلقات نقاشية.. وتختار كل حلقة عدداً من الأسئلة لمناقشتها والوصول إلي توصيات وبالتالي فإنها جلسات عمل وحوار ونقاش وبصفاء ذهن بطريقة تفاعلية تسمح للجميع بأن يكونوا علي قدم المساواة.. جميع المشاركين.. يشاركون في التفكير والحوار. وقال هنري العويط أنه لا ينكر أن الواقع العربي الراهن يشير إلي واقع الانقسام والتشرذم والخلافات والتطرف والإرهاب وفقدان الأمن وهذه الأوضاع تدعو المسئولين الرسميين والأهليين أن تحرك فيهم الوعي بخطورة الأوضاع والتداول في سبيل الخروج من هذه الأزمات وهذا ما يجعل المؤتمر له دور مهم لدفع المثقفين والمفكرين العرب إلي القيام بدورهم التنويري واثارة الوعي ودق ناقوس الخطر وعدم البكاء والنحيب.. لكن بحث السبل نحو توفيق الأوضاع وهي فرصة مناسبة لكي يستجمع العرب قدراتهم لبحث السبل الملائمة.. لايجاد مخرج وأن توفر مساحة لكي يلتقي فيها.. وقال.. هي المرة الأولي التي سوف تلتقي فيها هذه المجموعة الكبيرة من النخب والمجالس والمنظمات.. وقال هذه أول مرة يجتمعون للتفكير في خطورة ما يجري.. والخطط التي يجب أن توضع أمام المسئولين العرب لتحويلها إلي برامج تتواءم مع الواقع. وهذه هي رسالة مؤسسة الفكر العربي التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. وقال إن الجديد هذا العام حضور 600 من مفكري العرب ودعوة كل الهيئات والمؤسسات والمنظمات والمجالس التكاملية المنبثقة عن الجامعة العربية اتحاد المصارف العربية اتحاد الجامعات العربية اتحاد المحامين العرب.