محافظ شمال سيناء يكشف موعد طرح المرحلة الأولى من مدينة رفح | خاص    البابا تواضروس يكشف عن إضافة خميرة «الميرون» في قداس شم النسيم    أبطال أكتوبر يتحدثون ل «الأخبار» عن ذكريات النصر والتفاوض    لطلاب النقل الثانوي الأزهري، تعرف على جدول الامتحانات الجديد بعد تعديله (صور)    شوشة: إضافة 400 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية في سيناء| خاص    خلال أيام.. تعرف على موعد انتهاء خطة تخفيف أحمال الكهرباء    المواعيد الصيفية لغلق وفتح المحال والمطاعم والمولات والمقاهي    سفير ألمانيا بالقاهرة: المدرسة الألمانية للراهبات أصبحت راسخة في نظام التعليم المصري    أمريكا: نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية بغزة    «أنقاض وركام».. جدران غزة تحكى 200 يوم من الحرب    يستنزف خزينة حملته الانتخابية.. «ترامب» يهدر ملايين الدولارات على دفاعه القانوني    الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكية وسفينة إسرائيلية    السجن 10 أيام عقوبة جندى إسرائيلى تخابر مع إيران    حلم البريميرليج يتبخر.. ليفربول يسقط أمام إيفرتون في «ديربي الميرسيسايد»    4 أسباب تُقرب كيميتش من الانتقال لبرشلونة    خلال 24 ساعة.. تحرير 17 ألف مخالفة مرورية متنوعة على الطرق السريعة    سوسن بدر أول الحاضرين في حفل زفاف ابنة بدرية طلبة    مخرج «إن شاء الله ولد» يتضامن مع غزة خلال مهرجان مالمو للسينما العربية    في ظل ارتفاع درجات الحرارة.. معدل المياه التي يحتاجها جسم الإنسان يومياً    حفل ختام برنامجي دوي ونتشارك بمجمع إعلام الغردقة    رئيس جي في للاستثمارات لأموال الغد: 30 مليون دولار استثمارات متوقعة لاستكمال خطوط الإنتاج المطلوبة لسيارات لادا    خال الفتاة ضحية انقلاب سيارة زفاف صديقتها: راحت تفرح رجعت على القبر    أحمد موسى: مصر قدمت تضحيات كبيرة من أجل إعادة أرض سيناء إلى الوطن    علي فرج: مواجهة الشوربجي صعبة.. ومستعد لنصف نهائي الجونة «فيديو»    حفل تأبين أشرف عبد الغفور بالمسرح القومي    تعرف على تردد قناة الحياه الحمراء 2024 لمتابعة أقوى وأجدد المسلسلات    في الموجة الحارة.. هل تناول مشروب ساخن يبرد جسمك؟    مدير «مكافحة الإدمان»: 500% زيادة في عدد الاتصالات لطلب العلاج بعد انتهاء الموسم الرمضاني (حوار)    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    دعاء الستر وراحة البال والفرج.. ردده يحفظك ويوسع رزقك ويبعد عنك الأذى    خالد الجندي: الاستعاذة بالله تكون من شياطين الإنس والجن (فيديو)    أمين الفتوى: التاجر الصدوق مع الشهداء.. وهذا حكم المغالاة في الأسعار    حكم تصوير المنتج وإعلانه عبر مواقع التواصل قبل تملكه    السيد البدوي يدعو الوفديين لتنحية الخلافات والالتفاف خلف يمامة    وزير الاتصالات يؤكد أهمية توافر الكفاءات الرقمية لجذب الاستثمارات فى مجال الذكاء الاصطناعى    بعد إنقاذها من الغرق الكامل بقناة السويس.. ارتفاع نسب ميل سفينة البضائع "لاباتروس" في بورسعيد- صور    منى الحسيني ل البوابة نيوز : نعمة الافوكاتو وحق عرب عشرة على عشرة وسر إلهي مبالغ فيه    «الزراعة» : منتجات مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا» الغذائية داخل كاتدرائية العباسية    العاهل البحريني ورئيس الإمارات يدعوان إلى تهدئة الأوضاع بالشرق الأوسط    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "شقو"    منتخب الناشئين يفوز على المغرب ويتصدر بطولة شمال إفريقيا الودية    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    بلطجة وترويع الناس.. تأجيل محاكمة 4 تجار مخدرات بتهمة قتل الشاب أيمن في كفر الشيخ - صور    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    توقعات برج الثور في الأسبوع الأخير من إبريل: «مصدر دخل جديد و ارتباط بشخص يُكمل شخصيتك»    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    خدماتها مجانية.. تدشين عيادات تحضيرية لزراعة الكبد ب«المستشفيات التعليمية»    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    تقديرات إسرائيلية: واشنطن لن تفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"    وكالة الفضاء المأهول الصينية تحدد يوم غد موعدا لاطلاق سفينة الفضاء المأهولة شنتشو-18    يسري وحيد يدخل حسابات منتخب مصر في معسكر يونيو (خاص)    «الصحة»: فحص 1.4 مليون طالب إعدادي ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    «التابعي»: نسبة فوز الزمالك على دريمز 60%.. وشيكابالا وزيزو الأفضل للعب أساسيًا بغانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجانات «لله يا محسنين» الغنائية في مصر - «تحقيق»
نشر في الشروق الجديد يوم 06 - 09 - 2016

إيناس عبدالدايم: المهرجانات تعانى أزمة تمويل.. ونحاول الوجود وفق المتاح
هشام جبر: نحتاج دعما لوجيستيا من الدولة.. وتخفيض ضريبة الملاهى واجب
هانى شاكر: الأهم من إقامة مهرجان هو الرغبة فى الاستمرارية
باسم درويش: هناك مدن فى ألمانيا تقوم على المهرجانات فقط.. ونحتاج فكر شاب وليس من عفا عليهم الزمن
ناصر المزداوى: صراع النجوم وراء الأزمة
عماد عاشور: الأصوات المصرية تهرب لتغنى فى مهرجانات أخرى تمنحها الدولارات
رغم أن دولة بحجم مصر لها تاريخ طويل فى عالم الموسيقى والغناء هى قبلته فى العالم العربى، فإنها تعانى من أزمات حقيقية تخص تنظيم المهرجانات الغنائية، فى مقدمتها التمويل والتى أدت إلى هروب كثير من المطربين من المشاركة فى أى مهرجان مصرى خاصة نجوم الصف الأول، وبسبب أزمة التمويل أيضا يضطر بعض النجوم إلى المشاركة كمتبرعين حتى لا يحصلوا على الأرقام الضئيلة، التى تمنح لهم فى مصر بالمقارنة بمهرجانات أخرى خارج مصر، هناك مهرجان مصرى شهير وكبير لا يمنح المطرب أكثر من 35 ألف جنيه، وقد تزيد قليلا لو اصطحب معه بعض الموسيقيين، لو حولت الرقم إلى الدولار سوف تكتشف أنه يساوى ما يعادل ثلاثة آلاف دولار، وهو الرقم الذى يحصل عليه العازف فى مهرجان خليجى. ليس التمويل فقط هو الأزمة لكن أيضا الإدارة والفكر الذى يقوم عليه، فهناك مهرجان يقام بالإسكندرية خاص بالأغنية لا يكتمل كل عام، لأن الفندق يقوم بطرد الضيوف نظرا لأن إدارة المهرجان لا تدفع تكاليف الإقامة، وأحيانا تلغى حفلات قبل صعود المطرب لخشبة المسرح لعدم قدرتهم على توفير أجر المطرب. تلك هى المهرجانات المصرية باختصار ودون تجميل.. فى هذا التحقيق نحن نسأل.. والمتخصصين يجيبون.
• الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا ومهرجان الموسيقى العربية تؤكد أن هناك بالفعل أزمة تمويل للمهرجانات، وترى أن الحل يكمن فى عدة أمور أولها أن نجوم السوبر ستار عليهم أن يعوا قدر المهرجان والهدف من إقامته هل هو ربحى أم يقام من أجل نشر ثقافة.
فى حالة أن المهرجان تجارى من حق الفنان أن يحصل على الأجر الذى يراه مناسبا لنجوميته وشعبيته وموهبته، أما لو المهرجان له مستوى ثقافى معين مثل مهرجان الموسيقى العربية أو مهرجان القلعة فعليه أن يكون أكثر مرونة، لأن أغلب هذه المهرجانات غير ربحية على الإطلاق حتى العائد منها يذهب لميزانية الدولة «الموازنة العامة للدولة».
وأضافت إيناس لا أنكر أن هناك بعض النجوم يتنازلون عن أجورهم أو جزء منها بسبب رغبتهم فى الوقوف على خشبة مسرح الأوبرا لأحياء مهرجاناتها.
الأمر الثانى الذى يمكن أن يكون أحد الحلول المتاحة هو الرعاة، لكن للأسف أحيانا الجهات الحكومية لا تستطيع تلبية طلباته لأننا فى النهاية كيان حكومى، وليس مهرجانا تجاريا خاصا.
ونحن فى الأوبرا نحاول أن نعمل وفق المتاح والحمد لله أغلب المهرجانات تخرج بالشكل الذى يليق بمصر.
• هانى شاكرنقيب الموسيقيين يقول: أولا قلة المهرجانات المصرية من وجهة نظرى شىء غير طبيعى، أمر لا يليق بمصر أن يكون فيها مهرجان واحد كبير هو الموسيقى العربية، أنا أتمنى أن أرى فى مصر 6 مهرجانات على الأقل فى الأقصر وأسوان فى القاهرة والإسكندرية فى شرم الشيخ والغردقة، ونحن لدينا مسارح تستقبل هذه الاحتفالات، انظر إلى لبنان والمغرب وتونس والجزائر كم المهرجانات، التى تقام بها وأنت تكتشف إننا متراجعون جدا.
وقال: أعلم أن الأزمة الحقيقية فى التمويل لعدم وجود رعاة وأنا من خلال «الشروق» أطالب شركات الاتصالات التى تنفق الملايين فى إعلان واحد يعرض خلال شهر واحد أن تهتم بمهرجانات سوف تحمل اسمها طوال العام، لأن المهرجان ليس مجرد فاعليات فقط تقام خلال أسبوع أو أكثر لكن التحضير يكون لفترة تقترب من العام وسوف تجد اسمها يتردد خلاله. وأناشد أصاحب الفنادق وشركات السياحة بضرورة النظر للمهرجانات بشكل آخر، لأنها تنشط السياحة وتستقطب وفودا من كل أنحاء العالم، ونحن الآن أحوج إلى هذا الأمر، لا تتركوا الدولة بمفردها تواجه الأزمة كلنا فى مركب واحد، والفن يكمل السياحة كما أن السياحة الفنية أمر موجود فى العالم كله.
وقال: نحن كنقابة لو عرض علينا تنظيم مهرجان لن نمانع نحن لدينا خبرة الاتصال بالفنيين، ولدينا قدرة على الإدارة، لكن الأهم من إقامة المهرجان هو الرغبة فى الاستمرارية، لأن هناك مهرجانات أقيمت ثم انتهت بعد دورة أو اثنين. كما أننى أطالب الدولة أيضا بأن تمد يد العون أكثر لنا كفنانين، أنا أعلم مدى المشكلات الاقتصادية التى يواجهها الوطن لكن علينا ان نعى ان للدولة دور فى رعاية الفن، خاصة ان دولة مثل المغرب تدعم موازين الذى يستقطب نجوم العالم وليس نجوم العرب فقط، ورغم تعرض المهرجان لحملات شرسة استمرت الدولة فى دعمه فموازين يحظى برعاية جلالة الملك الحسن شخصيا.
ومصر لديها إمكانات كثيرة وأنا أعلم أن مسرح مارينا المغلق من سنوات طويلة وسبق واستقبل حفلات ليالى التليفزيون يتبع وزارة الإسكان وهنا أتمنى من السيد وزير الإسكان أن يقدم تسهيلات لنا بحيث يمكننا استغلاله لصالح مصر، أريد أن يكون هناك تكامل بين كل الوزارات والهيئات من أجل هذا الوطن الذى نتباهى جميعا بأننا نحمل جنسيته، لأنه بالفعل يستحق التضحية بكل شىء.
وأتصور أن وجود المهرجانات سوف يحل أيضا أزمة بطالة الموسيقيين نحن لدينا موسيقيون كبار نود أن نجد لهم متنفسا جديدا، وبصراحة الخمس سنوات، التى سبقت تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت صعبة على الفن تراجعت الحفلات فى مصر، ووصلت فى أحيان كثيرة إلى الرقم صفر، كما أن وجود المهرجانات سوف يقضى على الغناء الهابط لأن المهرجانات تعتمد على الأصوات الحقيقية وتجاهلنا للفن الهابط سوف يجعل الفن الهابط ينهش فى جسد الغناء الجاد، وهو أمر خطير لا تتركوا أولادنا وأحفادنا للفن الهابط.
• المايسترو هشام جبر المدير الفنى لمكتبة الإسكندريه قال المهرجان الذى ننظمه إلى حد كبير يقوم بتغطية نفسه، وبالتالى لسنا فى حاجة إلى دعم الدولة المادى نظرا للظروف التى تمر بها، لكن هناك دعما آخر من الدولة يمكنها تقديمه دعما لوجستيا لمن يريد أن يقيم مهرجانا ثقافيا ليس هدفه الربح، يتمثل هذا الدعم فى شكل توفير أماكن لإقامة المهرجان مثل مسارح وزارة الثقافة أو أى مسارح أخرى تتبعها، وكذلك منح المنظم حق استخدام شباك تذاكر بعض المؤسسات، لكى يتم بيع التذاكر من خلاله وتوفير أماكن للدعاية كل هذه الأمور لن تكلف الدولة شيئا، لكنها سوف تشجع منظمى المهرجانات على القدوم لمصر، أنا لا أطالب بهذا الأمر لحفلات عمرو دياب أو محمد منير، لكننى أتحدث عن المهرجانات، التى تحقق رواجا للبلد، والتى تهتم بالشأن الثقافى.
أما الأمر الثانى الذى يمكن للدولة أن تقدمه للمهرجانات هو محاولة إيجاد وسيلة لإلغاء أو تخفيض ضريبة الملاهى والدمغات، والتى تصل إلى 50% من عائد التذاكر، وهذا أيضا لا أطالب بتطبيقه فى حفلات السوبر ستار، مثل عمرو دياب ومن هم فى نجوميته، لكن أطالب بتوفيره وتحقيقه مع المهرجانات الثقافية الحقيقية.
وأضاف هشام أن الرعاة الآن يجب أن ننظر لهم نظرة مختلفة، نظرا للظروف التى يمر بها الاقتصاد، لأن أغلب الشركات حاليا أول شىء تنظر له هو تخفيض ميزانية الرعاية.
وحتى لو هناك ميزانية لهذا الأمر سوف توجه للإعلان، لأنه ترويج مباشر للسلعة التى يقدمها رجل الأعمال أو الشركة.
• باسم درويش موسيقى مصرى يعيش فى ألمانيا يقول: هناك مهرجانات نجحت فى العالم العربى مثل الأردن والإمارات ودولة مثل المغرب التى خصصت ميزانية كبيرة لمهرجانات الموسيقى، وأسندوا التنظيم والإدارة لمهرجانات موازين ومهرجان فاس ومراكش والرباط لشركة عالمية لها مصداقية فى استقطاب أسماء شهيرة فى عالم الغناء بصفة عامة وليس العربى فقط.
وفى حالة وجود أسماء كبيرة عالمية يكون من السهل الحصول على دعم ورعاية شركات كبيرة.
ويضيف: أهم شىء لنجاح أى مهرجان هو مصداقية الشركة أو الإدارة المنظمة عالميا من أجل تحقيق أولا إدارة جيدة ثانيا لاختيار أسماء عالمية. وهذا الأمر يجعلها تعمل على إبرام العقود الدولية مع الفنانين والفرق العالمية بميزانية ضخمة من خلال شركات كبيرة جدا كرعاة فى هندسة صوت وإضاءة وإخراج الحفلات بشكل عالمى شركات عالمية متخصصة.
إدارة Logistic فنادق انتقالات بروفات أكل وشرب الفرق وإدارة نقل معدات.
كما تقوم بتصوير المهرجان بشكل محترف واستخدام أول مهرجان لتسويق الدورات المتتالية.
أيضا اختيار أماكن العروض وتوفير back Stage يليق بالمشاركين من الأمور المهمة «تواليت» و«دش» و«تغيير ملابس» و«ماكياج» و«مطعم» إلخ من أمن وتأمين المهرجان، وهو أيضا أمر مهم جدا، ويجب أن يكون بشكل محترم. لكن للأسف المتاح فى مصر هو شكل لا يليق.
وأضاف باسم درويش أن تمويل المهرجان أمر مهم جدا وأى مهرجان عالمى قائم على الرعاة، وهذا واجب على الشركات الكبيرة والقنوات الفضائية، التى تحتكر تسويق المهرجان من بنوك وشركات عالمية فى مجال السيارات والمياه الغازية وشركات طيران وهكذا.
وأضاف: المهرجانات فى مصر فاشلة، لأن القائمين عليها من كبار السن وفكرهم «عفى عليه الزمن».
أيضا الإعلام وطريقه تعامله مع المهرجانات فاشل وقديم. وأسلوب انتهى من 10 سنين.
وأتمنى أن يوكل التنظيم والرؤية لمجموعة من الشباب أعمارهم بين 20 و30 سنة، وهناك شباب رائع يعيشون فى دول خليجية وأوروبية وبيشتغلوا فى تنظيم المهرجانات ولابد من الاستعانة بهم، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات، والتى تسببت فى قتل المهرجانات فى مصر وعلينا حل المشكلات الروتينية، التى تواجهنا من تصاريح النقابات والمصنفات واطالب باستبعاد المتعهدين المصريين من الصورة. ويكون التعامل مباشرا بين إدارة المهرجان والتسويق والفنانين والفرق وضرورة القضاء على الروتين الفنى، والذى يتمثل فى أرزقية المهرجانات.
وسوف أضرب مثلا بمهرجان ألمانى هو مهرجان الجاز أو الموسيقى فى ألمانيا. هذا المهرجان تحت إشراف منظمة أو شركة خاصة توفر الإقامة والتنقلات للفرق من داخل أو خارج ألمانيا.
ولا يوجد شىء أو حاجة اسمها تصريح عمل ولا نقابة، ولا مصنفات والفرق تتسلم أجورها مباشرة يوم الحفل، ونقدا دون خصومات، إلى جانب التجهيزات الفنية، وهى على أعلى مستوى، مع وجود إدارة متمرسة على إدارة المهرجانات من دعاية وإعلان وتسويق يحدث قبلها بسنة وحجز الفرق والفنانين قبلها بسنتين، وهناك إدارات داخل الشركة المنظمة، منها إدارة طيران وسفر وفيزا وإدارة إقامة، وأكل وشرب ورعاية طبية فى حالة تعرض أى فنان للمرض، وهناك إدارة مالية وقانونية، وإدارة فنية صوت وإضاءة ومسرح وإخراج وتصوير فيديو وفوتوغرفيا وإدارة للإعلام ويجب أن يجيد من يعمل بها لغات مختلفة، ويكون لديهم وعى إعلامى لتوفير المادة اللازمة.
أهم شىء الدعم الحكومى لتسهيل الإجراءات لأن المهرجان الناجح هو عنصر جذب هايل للسياحة هناك مدن فى ألمانيا تعيش على المهرجانات الفنية.
• المايسترو عماد عاشور الذى شارك فى قيادة أوركسترات مختلفة فى أكثر من مهرجان دولى عربى قال: هناك أمران لا ثالث لهما لابد من العمل عليهما، الأول التمويل ولابد أن يكون من الدولة حتى يمكننى أن اقدم شيئا محترما يفيد الناس والبلد فى نفس الوقت. لذلك أنا أرفض أن أعتمد على الرعاة فى المهرجانات، لأنها فى هذه الحالة سوف تتحول إلى حفلات ليس أكثر، كما أن الدولة سوف توفر لك كل الإمكانات المتاحة لخروج العمل بشكل جيد وطيب.
الأمر الثانى إن أولادنا من أبناء الأوبرا وأكاديمية الفنون نظرتهم تختلف بعد احترافهم الغناء ومشاركتهم فى حفلات خارجية يحصلون منها على آلاف دولارات، وأنا أتمنى أن يحصلوا على الملايين فهذا رزقهم، لكن عليهم أن يعطوا للأوبرا والأكاديمية حقهما ككيانين ساهما فى خروجهم للنور، وهم سبب شهرتهم، لا أريد أن أذكر أسماء بعينها، لكن هناك أصواتا مصرية تتهرب من المهرجانات المصرية، وتغنى فى أماكن أخرى، لأنها ترى أن المهرجان المصرى لن يمنحها الدولارات.
وهنا أيضا لابد أن أؤكد هناك مهرجانات مثل قرطاج فى تونس سعر التذكرة 5 دينارات حتى يتمكن كل الفئات من الحضور، رغم أن هذا المهرجان يشارك فيه نجوم كبار يدفع لهم المهرجان أموالا كثيرة، لكن دعم الدولة جعل المهرجان فى متناول الجميع، وكنت أحيانا أقابل أصدقاء توانسة كانوا يوفرون ثمن الساندوتش من أجل دخول حفل من حفلات المهرجان. لذلك أنا أتمنى أن تكون كل المهرجانات المصرية بما فيها الموسيقى العربية بأسعار رمزية حتى يمكن لكل الناس حضور فعالياته.
وقال عماد عاشور: إننا نعانى من أزمة حقيقية فى الغناء والهابط منه يحاصرنا ودخل بيوتنا عن طريق الإذاعات المنتشرة على موجة ال«إف إم»، وبالتالى على الدولة أن تواجهه بتلك المهرجانات المحترمة. أيضا أتمنى أن تكون إدارة أى مهرجان لديها وعى وثقافة وقدرة على مواجهة المشكلات ببدائل جيدة.
الفنان العالمى ناصر المزداوى مؤسس الموسيقى الحديثة فى العالم العربى أول من احتكرته شركة فيليبس العالمية فى سبعينيات القرن الماضى يرى أن أزمة المهرجانات المصرية والعربية بصفة عامة هى النجوم، ودلل على ذلك بقوله: «فى سبعينيات القرن الماضى نظم مهرجان wood stock فى الولايات المتحدة فى إحدى المزارع التى امتلكها أحد رجال الأعمال، وشارك فى المهرجان كل النجوم الأوائل فى أمريكا، منهم الراحل جيمى هندريكس أحد المجددين فى الموسيقى، وجاء ترتيبه فى البرنامج خلال النهار رغم أن نوع موسيقاه لا تصلح إلا ليلا، إلا أنه شارك لأن إدارة المهرجان منحته هذا الوقت، أريد أن أقول من وراء الحكاية هذه أن النجم لا يجب أن يفرض شروطه أو يخشى من الغناء، لأنه هناك نجم آخر موجود أو تحدث مشاكل لأن كل نجم يريد أن يظهر فى الوقت الذى يريده، كل هذه الأمور تحدث فى عالمنا العربى، وهو أمر لا يليق، النجم نجم بفنه، وليس بتوقيت الظهور، أنا لم أر فى عالمنا العربى عمرو دياب ومنير مع على الحجار فى يوم واحد، لأن المنظم يعى أن هناك مشاكل سوف تحدث فى توقيت ظهور كل واحد. وأضاف المزداوى أن الرعاة أحد الحلول المتاحة للخروج من أزمة التمويل، وهناك مهرجان cross roads فى أمريكا ترعاه إحدى شركات الآلات الموسيقية الشهيرة، وأتمنى أن أرى هذا فى عالمنا العربى.



باسم درويش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.