محافظ الغربية يتفقد احتفالات مولد «السيد البدوي» بطنطا    إصابة خمسة أشخاص في تحطم مروحية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية    «زي النهارده».. اغتيال الدكتور رفعت المحجوب 12 أكتوبر 1990    سعر الذهب اليوم في السعوديه وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الأحد 12 أكتوبر 2025    أسعار الخضار والفاكهة في أسواق أسوان اليوم الأحد 12-10-2025    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 12 أكتوبر    أسعار الأسماك والخضراوات والدواجن اليوم 12 أكتوبر    هل يتجاوز صندوق النقد عن بند الطروحات الحكومية خلال المراجعة المقبلة؟ محمد معيط يجيب    محمد معيط: رفع التصنيف الائتماني لمصر يقلل تكلفة التمويل.. والتحسن الاقتصادي أدى لانخفاض التضخم    رئيس الوزراء البريطاني يؤكد حضوره «قمة شرم الشيخ للسلام»    الولايات المتحدة توجه دعوة إلى إيران لحضور قمة السلام بشرم الشيخ    اشتباكات عنيفة على الحدود الأفغانية الباكستانية    عضو المكتب السياسي ل حماس: استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة    عضو مجلس السيادة السوداني: الحرب ستتوقف عندما تُثبَّت أركان الدولة السودانية    الاعتراض وحده لا يكفي.. نبيل فهمي: على الدول العربية أن تبادر وتقدّم البدائل العملية لحماية أمنها القومي    إثر حادث سير مروع.. وفاة 3 من أعضاء الوفد القطري المفاوض في شرم الشيخ    العظمى في القاهرة 28 درجة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025    قراءة فنجان وصديق مشترك.. كيف تزوجت إيناس الدغيدي من «سوكارنو» ؟    بحضور أمير كرارة ومصطفى قمر وشيكابالا .. أسرة فيلم أوسكار عودة الماموث تحتفل بالعرض الخاص..صور    تفاصيل ظهور «رونالدينيو» في كليب عالمي لمحمد رمضان    مسلسل «لينك» الحلقة 1.. سيد رجب يتعرض لسرقة أمواله عبر رابط مجهول    صعود جماعي في قطاعات البورصة المصرية يقوده المقاولات والبنوك خلال أسبوع التداول المنتهي    عاجل - "حالتهما حرِجة".. آخر تطورات وضع مصابي حادث شرم الشيخ    موعد عرض مسلسل المؤسس أورهان الحلقة الأولى على قناة atv التركية.. والقنوات العربية الناقلة وترددها    حقوق عين شمس تُكرم رئيس هيئة قضايا الدولة بمناسبة اليوبيل الماسي    بهدف زيدان.. العراق يفوز على إندونيسيا ويخوض مواجهة نارية أمام السعودية    أحمد حسن: أبو ريدة طالبنا بالتتويج بكأس العرب بسبب العائد المادي    نهاية عصابة «مخدرات الوراق».. المشدد 6 سنوات لأربعة عاطلين    المؤبد لأب ونجليه.. قتلوا جارهم وروعوا المواطنين بالخصوص    صحة دمياط: متابعة دورية للحوامل وخدمات متكاملة داخل الوحدات الصحية    مفاجأة.. مستقبل وطن يتراجع عن الدفع بمالك النساجون الشرقيون في بلبيس (خاص)    مصادر: قائمة «المستقبل» تكتسح انتخابات التجديد النصفي ل«الأطباء»    «القومي للبحوث»: مصر بعيدة عن الأحزمة الزلزالية    نبيل فهمي: لابد من تحصين خطة ترامب للسلام دوليًا حتى تُفضي إلى الدولة الفلسطينية    وزير الأوقاف فى الندوة التثقيفية بالإسماعيلية: الوعى أساس بناء الوطن    انتشال 5 جثث احتجزوا داخل سيارة في حادث بطريق قفط - القصير بقنا    موعد بداية امتحانات نصف العام الدراسي الجديد 2025-2026 وإجازة نصف السنة    ضبط منافذ بيع الحيوانات.. قرارات عاجلة من النيابة بشأن تمساح حدائق الأهرام    سراج عبدالفتاح: «الزراعي المصري» يستهدف زيادة حصته بالتوسع في التجزئة المصرفية    «شاف نفسه».. أسامة نبيه يكشف تفاصيل أزمة محمد عبدالله وعمر خضر مع منتخب الشباب    تركيا تكتسح بلغاريا بسداسية مدوية وتواصل التألق في تصفيات كأس العالم الأوروبية    «مخيتريان»: «مورينيو» وصفني بالحقير.. و«إنزاجي» منحني ثقة مفرطة    خالد جلال: جون إدوارد ناجح مع الزمالك.. وتقييم فيريرا بعد الدور الأول    حالة من الحيرة لكن لأمر جيد.. حظ برج العقرب اليوم 12 أكتوبر    18 معلومة عن مي فاروق: الرئيس السيسي كرمها و«تأخير» حرمها من المشاركة بمسلسل شهير وخضعت ل«عملية تكميم»    خالد عجاج ينهار باكيًا على الهواء أثناء غناء «الست دي أمي» (فيديو)    ملخص ونتيجة مباراة إسبانيا ضد جورجيا بتصفيات كأس العالم 2026    4 خطوات ل تخزين الأنسولين بأمان بعد أزمة والدة مصطفى كامل: الصلاحية تختلف من منتج لآخر وتخلص منه حال ظهور «عكارة»    لو خلصت تشطيب.. خطوات تنظيف السيراميك من الأسمنت دون إتلافه    أمر محوري.. أهم المشروبات لدعم صحة الكبد وتنظيفه من السموم    هاتريك تاريخي.. هالاند الأسرع وصولا إلى 50 هدفا دوليا مع النرويج    أوقاف الفيوم تكرم الأطفال المشاركين في البرنامج التثقيفي بمسجد المنشية الغربي    مستشفى "أبشواي المركزي" يجري 10 عمليات ليزر شرجي بنجاح    رئيس جامعة الأزهر يوضح الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار    عالم أزهري يوضح حكم تمني العيش البسيط من أجل محبة الله ورسوله    عالم أزهري يوضح أحكام صلاة الكسوف والخسوف وأدب الخلاف الفقهي    تقديم 64 مرشحًا بأسيوط بأوراق ترشحهم في انتخابات النواب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجانات «لله يا محسنين» الغنائية في مصر - «تحقيق»
نشر في الشروق الجديد يوم 06 - 09 - 2016

إيناس عبدالدايم: المهرجانات تعانى أزمة تمويل.. ونحاول الوجود وفق المتاح
هشام جبر: نحتاج دعما لوجيستيا من الدولة.. وتخفيض ضريبة الملاهى واجب
هانى شاكر: الأهم من إقامة مهرجان هو الرغبة فى الاستمرارية
باسم درويش: هناك مدن فى ألمانيا تقوم على المهرجانات فقط.. ونحتاج فكر شاب وليس من عفا عليهم الزمن
ناصر المزداوى: صراع النجوم وراء الأزمة
عماد عاشور: الأصوات المصرية تهرب لتغنى فى مهرجانات أخرى تمنحها الدولارات
رغم أن دولة بحجم مصر لها تاريخ طويل فى عالم الموسيقى والغناء هى قبلته فى العالم العربى، فإنها تعانى من أزمات حقيقية تخص تنظيم المهرجانات الغنائية، فى مقدمتها التمويل والتى أدت إلى هروب كثير من المطربين من المشاركة فى أى مهرجان مصرى خاصة نجوم الصف الأول، وبسبب أزمة التمويل أيضا يضطر بعض النجوم إلى المشاركة كمتبرعين حتى لا يحصلوا على الأرقام الضئيلة، التى تمنح لهم فى مصر بالمقارنة بمهرجانات أخرى خارج مصر، هناك مهرجان مصرى شهير وكبير لا يمنح المطرب أكثر من 35 ألف جنيه، وقد تزيد قليلا لو اصطحب معه بعض الموسيقيين، لو حولت الرقم إلى الدولار سوف تكتشف أنه يساوى ما يعادل ثلاثة آلاف دولار، وهو الرقم الذى يحصل عليه العازف فى مهرجان خليجى. ليس التمويل فقط هو الأزمة لكن أيضا الإدارة والفكر الذى يقوم عليه، فهناك مهرجان يقام بالإسكندرية خاص بالأغنية لا يكتمل كل عام، لأن الفندق يقوم بطرد الضيوف نظرا لأن إدارة المهرجان لا تدفع تكاليف الإقامة، وأحيانا تلغى حفلات قبل صعود المطرب لخشبة المسرح لعدم قدرتهم على توفير أجر المطرب. تلك هى المهرجانات المصرية باختصار ودون تجميل.. فى هذا التحقيق نحن نسأل.. والمتخصصين يجيبون.
• الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا ومهرجان الموسيقى العربية تؤكد أن هناك بالفعل أزمة تمويل للمهرجانات، وترى أن الحل يكمن فى عدة أمور أولها أن نجوم السوبر ستار عليهم أن يعوا قدر المهرجان والهدف من إقامته هل هو ربحى أم يقام من أجل نشر ثقافة.
فى حالة أن المهرجان تجارى من حق الفنان أن يحصل على الأجر الذى يراه مناسبا لنجوميته وشعبيته وموهبته، أما لو المهرجان له مستوى ثقافى معين مثل مهرجان الموسيقى العربية أو مهرجان القلعة فعليه أن يكون أكثر مرونة، لأن أغلب هذه المهرجانات غير ربحية على الإطلاق حتى العائد منها يذهب لميزانية الدولة «الموازنة العامة للدولة».
وأضافت إيناس لا أنكر أن هناك بعض النجوم يتنازلون عن أجورهم أو جزء منها بسبب رغبتهم فى الوقوف على خشبة مسرح الأوبرا لأحياء مهرجاناتها.
الأمر الثانى الذى يمكن أن يكون أحد الحلول المتاحة هو الرعاة، لكن للأسف أحيانا الجهات الحكومية لا تستطيع تلبية طلباته لأننا فى النهاية كيان حكومى، وليس مهرجانا تجاريا خاصا.
ونحن فى الأوبرا نحاول أن نعمل وفق المتاح والحمد لله أغلب المهرجانات تخرج بالشكل الذى يليق بمصر.
• هانى شاكرنقيب الموسيقيين يقول: أولا قلة المهرجانات المصرية من وجهة نظرى شىء غير طبيعى، أمر لا يليق بمصر أن يكون فيها مهرجان واحد كبير هو الموسيقى العربية، أنا أتمنى أن أرى فى مصر 6 مهرجانات على الأقل فى الأقصر وأسوان فى القاهرة والإسكندرية فى شرم الشيخ والغردقة، ونحن لدينا مسارح تستقبل هذه الاحتفالات، انظر إلى لبنان والمغرب وتونس والجزائر كم المهرجانات، التى تقام بها وأنت تكتشف إننا متراجعون جدا.
وقال: أعلم أن الأزمة الحقيقية فى التمويل لعدم وجود رعاة وأنا من خلال «الشروق» أطالب شركات الاتصالات التى تنفق الملايين فى إعلان واحد يعرض خلال شهر واحد أن تهتم بمهرجانات سوف تحمل اسمها طوال العام، لأن المهرجان ليس مجرد فاعليات فقط تقام خلال أسبوع أو أكثر لكن التحضير يكون لفترة تقترب من العام وسوف تجد اسمها يتردد خلاله. وأناشد أصاحب الفنادق وشركات السياحة بضرورة النظر للمهرجانات بشكل آخر، لأنها تنشط السياحة وتستقطب وفودا من كل أنحاء العالم، ونحن الآن أحوج إلى هذا الأمر، لا تتركوا الدولة بمفردها تواجه الأزمة كلنا فى مركب واحد، والفن يكمل السياحة كما أن السياحة الفنية أمر موجود فى العالم كله.
وقال: نحن كنقابة لو عرض علينا تنظيم مهرجان لن نمانع نحن لدينا خبرة الاتصال بالفنيين، ولدينا قدرة على الإدارة، لكن الأهم من إقامة المهرجان هو الرغبة فى الاستمرارية، لأن هناك مهرجانات أقيمت ثم انتهت بعد دورة أو اثنين. كما أننى أطالب الدولة أيضا بأن تمد يد العون أكثر لنا كفنانين، أنا أعلم مدى المشكلات الاقتصادية التى يواجهها الوطن لكن علينا ان نعى ان للدولة دور فى رعاية الفن، خاصة ان دولة مثل المغرب تدعم موازين الذى يستقطب نجوم العالم وليس نجوم العرب فقط، ورغم تعرض المهرجان لحملات شرسة استمرت الدولة فى دعمه فموازين يحظى برعاية جلالة الملك الحسن شخصيا.
ومصر لديها إمكانات كثيرة وأنا أعلم أن مسرح مارينا المغلق من سنوات طويلة وسبق واستقبل حفلات ليالى التليفزيون يتبع وزارة الإسكان وهنا أتمنى من السيد وزير الإسكان أن يقدم تسهيلات لنا بحيث يمكننا استغلاله لصالح مصر، أريد أن يكون هناك تكامل بين كل الوزارات والهيئات من أجل هذا الوطن الذى نتباهى جميعا بأننا نحمل جنسيته، لأنه بالفعل يستحق التضحية بكل شىء.
وأتصور أن وجود المهرجانات سوف يحل أيضا أزمة بطالة الموسيقيين نحن لدينا موسيقيون كبار نود أن نجد لهم متنفسا جديدا، وبصراحة الخمس سنوات، التى سبقت تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت صعبة على الفن تراجعت الحفلات فى مصر، ووصلت فى أحيان كثيرة إلى الرقم صفر، كما أن وجود المهرجانات سوف يقضى على الغناء الهابط لأن المهرجانات تعتمد على الأصوات الحقيقية وتجاهلنا للفن الهابط سوف يجعل الفن الهابط ينهش فى جسد الغناء الجاد، وهو أمر خطير لا تتركوا أولادنا وأحفادنا للفن الهابط.
• المايسترو هشام جبر المدير الفنى لمكتبة الإسكندريه قال المهرجان الذى ننظمه إلى حد كبير يقوم بتغطية نفسه، وبالتالى لسنا فى حاجة إلى دعم الدولة المادى نظرا للظروف التى تمر بها، لكن هناك دعما آخر من الدولة يمكنها تقديمه دعما لوجستيا لمن يريد أن يقيم مهرجانا ثقافيا ليس هدفه الربح، يتمثل هذا الدعم فى شكل توفير أماكن لإقامة المهرجان مثل مسارح وزارة الثقافة أو أى مسارح أخرى تتبعها، وكذلك منح المنظم حق استخدام شباك تذاكر بعض المؤسسات، لكى يتم بيع التذاكر من خلاله وتوفير أماكن للدعاية كل هذه الأمور لن تكلف الدولة شيئا، لكنها سوف تشجع منظمى المهرجانات على القدوم لمصر، أنا لا أطالب بهذا الأمر لحفلات عمرو دياب أو محمد منير، لكننى أتحدث عن المهرجانات، التى تحقق رواجا للبلد، والتى تهتم بالشأن الثقافى.
أما الأمر الثانى الذى يمكن للدولة أن تقدمه للمهرجانات هو محاولة إيجاد وسيلة لإلغاء أو تخفيض ضريبة الملاهى والدمغات، والتى تصل إلى 50% من عائد التذاكر، وهذا أيضا لا أطالب بتطبيقه فى حفلات السوبر ستار، مثل عمرو دياب ومن هم فى نجوميته، لكن أطالب بتوفيره وتحقيقه مع المهرجانات الثقافية الحقيقية.
وأضاف هشام أن الرعاة الآن يجب أن ننظر لهم نظرة مختلفة، نظرا للظروف التى يمر بها الاقتصاد، لأن أغلب الشركات حاليا أول شىء تنظر له هو تخفيض ميزانية الرعاية.
وحتى لو هناك ميزانية لهذا الأمر سوف توجه للإعلان، لأنه ترويج مباشر للسلعة التى يقدمها رجل الأعمال أو الشركة.
• باسم درويش موسيقى مصرى يعيش فى ألمانيا يقول: هناك مهرجانات نجحت فى العالم العربى مثل الأردن والإمارات ودولة مثل المغرب التى خصصت ميزانية كبيرة لمهرجانات الموسيقى، وأسندوا التنظيم والإدارة لمهرجانات موازين ومهرجان فاس ومراكش والرباط لشركة عالمية لها مصداقية فى استقطاب أسماء شهيرة فى عالم الغناء بصفة عامة وليس العربى فقط.
وفى حالة وجود أسماء كبيرة عالمية يكون من السهل الحصول على دعم ورعاية شركات كبيرة.
ويضيف: أهم شىء لنجاح أى مهرجان هو مصداقية الشركة أو الإدارة المنظمة عالميا من أجل تحقيق أولا إدارة جيدة ثانيا لاختيار أسماء عالمية. وهذا الأمر يجعلها تعمل على إبرام العقود الدولية مع الفنانين والفرق العالمية بميزانية ضخمة من خلال شركات كبيرة جدا كرعاة فى هندسة صوت وإضاءة وإخراج الحفلات بشكل عالمى شركات عالمية متخصصة.
إدارة Logistic فنادق انتقالات بروفات أكل وشرب الفرق وإدارة نقل معدات.
كما تقوم بتصوير المهرجان بشكل محترف واستخدام أول مهرجان لتسويق الدورات المتتالية.
أيضا اختيار أماكن العروض وتوفير back Stage يليق بالمشاركين من الأمور المهمة «تواليت» و«دش» و«تغيير ملابس» و«ماكياج» و«مطعم» إلخ من أمن وتأمين المهرجان، وهو أيضا أمر مهم جدا، ويجب أن يكون بشكل محترم. لكن للأسف المتاح فى مصر هو شكل لا يليق.
وأضاف باسم درويش أن تمويل المهرجان أمر مهم جدا وأى مهرجان عالمى قائم على الرعاة، وهذا واجب على الشركات الكبيرة والقنوات الفضائية، التى تحتكر تسويق المهرجان من بنوك وشركات عالمية فى مجال السيارات والمياه الغازية وشركات طيران وهكذا.
وأضاف: المهرجانات فى مصر فاشلة، لأن القائمين عليها من كبار السن وفكرهم «عفى عليه الزمن».
أيضا الإعلام وطريقه تعامله مع المهرجانات فاشل وقديم. وأسلوب انتهى من 10 سنين.
وأتمنى أن يوكل التنظيم والرؤية لمجموعة من الشباب أعمارهم بين 20 و30 سنة، وهناك شباب رائع يعيشون فى دول خليجية وأوروبية وبيشتغلوا فى تنظيم المهرجانات ولابد من الاستعانة بهم، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات، والتى تسببت فى قتل المهرجانات فى مصر وعلينا حل المشكلات الروتينية، التى تواجهنا من تصاريح النقابات والمصنفات واطالب باستبعاد المتعهدين المصريين من الصورة. ويكون التعامل مباشرا بين إدارة المهرجان والتسويق والفنانين والفرق وضرورة القضاء على الروتين الفنى، والذى يتمثل فى أرزقية المهرجانات.
وسوف أضرب مثلا بمهرجان ألمانى هو مهرجان الجاز أو الموسيقى فى ألمانيا. هذا المهرجان تحت إشراف منظمة أو شركة خاصة توفر الإقامة والتنقلات للفرق من داخل أو خارج ألمانيا.
ولا يوجد شىء أو حاجة اسمها تصريح عمل ولا نقابة، ولا مصنفات والفرق تتسلم أجورها مباشرة يوم الحفل، ونقدا دون خصومات، إلى جانب التجهيزات الفنية، وهى على أعلى مستوى، مع وجود إدارة متمرسة على إدارة المهرجانات من دعاية وإعلان وتسويق يحدث قبلها بسنة وحجز الفرق والفنانين قبلها بسنتين، وهناك إدارات داخل الشركة المنظمة، منها إدارة طيران وسفر وفيزا وإدارة إقامة، وأكل وشرب ورعاية طبية فى حالة تعرض أى فنان للمرض، وهناك إدارة مالية وقانونية، وإدارة فنية صوت وإضاءة ومسرح وإخراج وتصوير فيديو وفوتوغرفيا وإدارة للإعلام ويجب أن يجيد من يعمل بها لغات مختلفة، ويكون لديهم وعى إعلامى لتوفير المادة اللازمة.
أهم شىء الدعم الحكومى لتسهيل الإجراءات لأن المهرجان الناجح هو عنصر جذب هايل للسياحة هناك مدن فى ألمانيا تعيش على المهرجانات الفنية.
• المايسترو عماد عاشور الذى شارك فى قيادة أوركسترات مختلفة فى أكثر من مهرجان دولى عربى قال: هناك أمران لا ثالث لهما لابد من العمل عليهما، الأول التمويل ولابد أن يكون من الدولة حتى يمكننى أن اقدم شيئا محترما يفيد الناس والبلد فى نفس الوقت. لذلك أنا أرفض أن أعتمد على الرعاة فى المهرجانات، لأنها فى هذه الحالة سوف تتحول إلى حفلات ليس أكثر، كما أن الدولة سوف توفر لك كل الإمكانات المتاحة لخروج العمل بشكل جيد وطيب.
الأمر الثانى إن أولادنا من أبناء الأوبرا وأكاديمية الفنون نظرتهم تختلف بعد احترافهم الغناء ومشاركتهم فى حفلات خارجية يحصلون منها على آلاف دولارات، وأنا أتمنى أن يحصلوا على الملايين فهذا رزقهم، لكن عليهم أن يعطوا للأوبرا والأكاديمية حقهما ككيانين ساهما فى خروجهم للنور، وهم سبب شهرتهم، لا أريد أن أذكر أسماء بعينها، لكن هناك أصواتا مصرية تتهرب من المهرجانات المصرية، وتغنى فى أماكن أخرى، لأنها ترى أن المهرجان المصرى لن يمنحها الدولارات.
وهنا أيضا لابد أن أؤكد هناك مهرجانات مثل قرطاج فى تونس سعر التذكرة 5 دينارات حتى يتمكن كل الفئات من الحضور، رغم أن هذا المهرجان يشارك فيه نجوم كبار يدفع لهم المهرجان أموالا كثيرة، لكن دعم الدولة جعل المهرجان فى متناول الجميع، وكنت أحيانا أقابل أصدقاء توانسة كانوا يوفرون ثمن الساندوتش من أجل دخول حفل من حفلات المهرجان. لذلك أنا أتمنى أن تكون كل المهرجانات المصرية بما فيها الموسيقى العربية بأسعار رمزية حتى يمكن لكل الناس حضور فعالياته.
وقال عماد عاشور: إننا نعانى من أزمة حقيقية فى الغناء والهابط منه يحاصرنا ودخل بيوتنا عن طريق الإذاعات المنتشرة على موجة ال«إف إم»، وبالتالى على الدولة أن تواجهه بتلك المهرجانات المحترمة. أيضا أتمنى أن تكون إدارة أى مهرجان لديها وعى وثقافة وقدرة على مواجهة المشكلات ببدائل جيدة.
الفنان العالمى ناصر المزداوى مؤسس الموسيقى الحديثة فى العالم العربى أول من احتكرته شركة فيليبس العالمية فى سبعينيات القرن الماضى يرى أن أزمة المهرجانات المصرية والعربية بصفة عامة هى النجوم، ودلل على ذلك بقوله: «فى سبعينيات القرن الماضى نظم مهرجان wood stock فى الولايات المتحدة فى إحدى المزارع التى امتلكها أحد رجال الأعمال، وشارك فى المهرجان كل النجوم الأوائل فى أمريكا، منهم الراحل جيمى هندريكس أحد المجددين فى الموسيقى، وجاء ترتيبه فى البرنامج خلال النهار رغم أن نوع موسيقاه لا تصلح إلا ليلا، إلا أنه شارك لأن إدارة المهرجان منحته هذا الوقت، أريد أن أقول من وراء الحكاية هذه أن النجم لا يجب أن يفرض شروطه أو يخشى من الغناء، لأنه هناك نجم آخر موجود أو تحدث مشاكل لأن كل نجم يريد أن يظهر فى الوقت الذى يريده، كل هذه الأمور تحدث فى عالمنا العربى، وهو أمر لا يليق، النجم نجم بفنه، وليس بتوقيت الظهور، أنا لم أر فى عالمنا العربى عمرو دياب ومنير مع على الحجار فى يوم واحد، لأن المنظم يعى أن هناك مشاكل سوف تحدث فى توقيت ظهور كل واحد. وأضاف المزداوى أن الرعاة أحد الحلول المتاحة للخروج من أزمة التمويل، وهناك مهرجان cross roads فى أمريكا ترعاه إحدى شركات الآلات الموسيقية الشهيرة، وأتمنى أن أرى هذا فى عالمنا العربى.



باسم درويش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.