«الصيادلة»: البعض يدارى الفشل فى توزيع الألبان المدعومة باتهامنا بمعلومات كاذبة

طالبنا وزارة الصحة بوقف «التوحش» بإخضاع الألبان للتسعيرة الجبرية ولم نتلقَ ردا.. ونتمنى التوفيق للقوات المسلحة فى تدخلها للسيطرة على الأزمة
قالت النقابة العامة للصيادلة إن اللبن المدعم كليا والذى يباع ب 5 جنيهات للعبوة «لم يكن موجودا ابدا طوال كل السنوات الماضية فى الصيدليات العامة، وكان يقتصر توزيعه على منافذ وزارة الصحة الحكومية».
وأضافت النقابة فى بيان لها صدر أمس، أن ذلك «يدحض الادعاء الكاذب حول بيع تلك الألبان ب 60 جنيها، ويدل على أن معلومات مغلوطة أراد البعض إما عن جهل أو قصد تسويقها كمحاولة لتبرير حالة من الفشل شهدتها عملية توزيع الألبان خلال الأيام القليلة الماضية».
وأدانت نقابة صيادلة مصر فى بيانها «التصريحات المغلوطة التى تنم عن حالة من عدم الفهم لحقيقة الأمور فيما يخص الجدل الثائر حاليا حول منظومة توزيع ألبان الأطفال وطريقة بيعها».
وأوضحت أن الصيدليات «كانت تتسلم من الشركة المصرية لتجارة الأدوية، 12 عبوة لبن مدعوم دعما جزئيا فى أحسن الأحوال، تبيعه للمواطنين بسعر 17 أو 18 جنيها، ولم يتجاوز هامش ربح الصيدلى فى كل عبوة جنيه تقريبا، واتفق ضمير الصيدلى المصرى أن يؤدى هذه الخدمة لأبناء بلده ورغم تدنى أو بصورة أكثر تحديدا عدم وجود مكسب حقيقى مادى نظير تقديم هذه الخدمة».
ووجهت نقابة الصيادلة التحية للقوات المسلحة المصرية «التى تدخلت كالعادة لعلاج أوجه القصور وللتخفيف عن المواطن المصرى، ولمنع الممارسات الاحتكارية لمستوردى الألبان الذين غالوا بشدة فى تحديد أسعار هذه السلعة الحيوية، وليس أدل على ذلك أنه خلال عام واحد ارتفع سعر العبوة من 45 إلى ما يقرب من 60 جنيها دون وجود رادع له».
وقالت إنها سبق وطالبت وزارة الصحة «بوقف هذا التوحش وإخضاع الألبان للتسعيرة الجبرية أسوة بالأدوية إلا أنها لم تجد آذانا مصغية لهذا المطلب».
وأعربت عن امنياتها أن تحظى المنظومة الجديدة لتوزيع الألبان المدعومة دعما كليا بالنجاح، «رغم تحفظ النقابة على العدد غير الكافى لمراكز توزيع هذه الألبان، والشروط التى تم اختصارها فى مستحقى الخدمة وهو الذى سيمثل بلا شك مشقة على الأسرة المصرية».
وقالت نقابة الصيادلة إنها «تخوض حربا شرسة ضد مافيا الدواء فى مصر بكل اذرعها، وحربا من تبادل المعلومات المغلوطة التى تنم عن جهل قائلها»، مؤكدة أنها «لم ولن تتخلى عن دورها كضمير للشعب فى مجال الأمن الدوائى المصرى، وكحائط صد قوى للحفاظ على مصالح صيادلة مصر الذين تعرضوا طوال السنوات الماضية لظلم فادح جراء ممارسات هذه المافيا».
ووجهت النقابة اعتذارا «إلى كل صيدلى مصرى حاول البعض أن يغطى على فشله ببث معلومات لا تمت للواقع بصلة، أساء فيها أو قلل من دور الصيادلة، وتحتفظ النقابة بحق الرد القانونى ضد كل هؤلاء وتشد على ايدى أبنائها بالاستمرار فى أداء دورهم العظيم فى خدمة المريض المصرى فى كل نجع وقرية وحى ومدينة».