أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، حالة الطوارئ في لويزيانا، في قرار يسمح بالإفراج عن أموال فدرالية بسرعة، لدعم جهود الإغاثة، في الولاية الجنوبية التي تجتاحها فيضانات «تاريخية» بحسب وصف حاكمها. وغمرت المياه أجزاء واسعة من لويزيانا، أمس الأحد، بعد 3 أيام من أمطار غزيرة أدت إلى ارتفع مستوى مياه الأنهار. وقال حاكم لوزيانا جون بيل ادواردز، إن "هذه الفيضانات «التاريخية» التي تضرب أيضًا ولاية ميسيسيبي المجاورة، هي «حدث خطير»، مشيرًا إلى أنها مستمرة ولم تنتهِ. وأفاد البيت الأبيض بأن أوباما أعلن الولاية في حالة كارثة طبيعية، وقال مسؤولون إن "هذا القرار يسمح بالحصول بسرعة على أموال فدرالية لدعم فرق الانقاذ التي تعمل بلا توقف منذ بدء الفيضانات والأحوال الجوية الكارثية التي أودت بحياة 3 اشخاص، وتسبب بفقدان رابع. وتعمل وكالات إغاثة محلية ووطنية لانقاذ السكان، وقال حاكم لويزيانا، إنه تم انقاذ 7 آلاف شخص على الأقل في الولاية. وقال رئيس شرطة ليفينجستن باريش القريبة من مدينة باتون روج، إنه تم إجلاء مئات الأشخاص، موضحًا أن 100 آخرين مازالوا بانتظار مساعدة. من جهته، أعلن الحرس الوطني في لويزيانا انقاذ 500 شخص و61 حيوانًا أليفًا، مشيرا إلى تنفيذ 15 عملية إغاثة جوية. وفي واحدة من عمليات الانقاذ التي صورت بالفيديو في باتون روج، انتشل رجال الانقاذ سيدة من سيارة انزلقت تحت المياه، ويسمع صوت المرأة وهي تصرخ «إني أغرق». وانتشل رجال الانقاذ السيدة من ذراعها، إلا إنها حاولت الغطس لانقاذ كلبها، ما دفع المنقذ إلى القيام بذلك بنفسه وعاد إلى سطح المياه وهو يحمل الكلب. وأصدر المكتب الوطني للأحوال الجوية، تحذيرًا من فيضانات تمتد من تكساس جنوبا إلى أوهايو شمالا. وتوقع المكتب حدوث "أمطار غزيرة وعواصف رعدية على طول وقرب الجبهة الممتدة من شمال شرق وادي أوهايو إلى جنوب سهول وادي ميسيسيبي، يوم الثلاثاء". وبدأ هطول الأمطار يوم الجمعة الماضي بمعدل 15 إلى 25 سنتمترًا من التساقطات في بعض مناطق جنوب شرق لويزيانا، وأكثر من ذلك السبت كما قال المكتب الوطني للطقس. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تتجه العاصفة شمالا، مشيرين إلى أن بعض المناطق في وسط وشمال لوزيانا وجنوب تكساس يمكن أن تشهد أمطارًا غزيرة لأيام. ولا تزال طرق عدة مقطوعة أو تغمرها المياه تماما في جنوب لويزيانا، ونشرت شرطة الولاية على موقع «تويتر»، صورا لمروحيات تلقي مساعدات. وحذرت الأرصاد الوطنية، أمس الأحد، من انهيارات أرضية مفاجئة في تكساس جنوبًا وأوهايو شمالاً.