وصف الباحث والكاتب السياسي اليمني، محمد علي السدح، دعوة الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، البرلمان اليمني للانعقاد اليوم، بأنها «محاولة يائسة لشرعنة الانقلاب»، مؤكدًا أن عدم اكتمال النصاب القانوني للنواب بمثابة «نكسة» ل«الحوثيين». وأضاف «السدح»، في مداخلة هاتفية بغرفة الأخبار بفضائية «سي بي سي إكسترا»، السبت، أن عدد كبير من أعضاء البرلمان اليمني، رفضوا دعوة الحوثيين رغم التهديدات التي أرسلوها لهم، معتبرًا فشل جلسة البرلمان اليوم، دليل على رفض كافة مؤسسات الدولة لانقلاب الحوثيين ودعمهم للشرعية. وأوضح أن الشعب اليمني يرفض تواجد الحوثيين، ويساعدون الجيش اليمني في عملياته ضد مليشيات الحوثي، مشيرًا إلى سيطرة الجيش على الأراضي اليمنية، ماعدا العاصمة صنعاء، والتي يجري اقتحامها وتم تحرير عدة مدن منها. وأكد الكاتب السياسي اليمني، أن الحوثيين لم يتركوا أي خيار لليمنين، سوى حل الأزمة عن طريق العمليات العسكرية، بعد ما اعتبره تعمد إفشالهم لكافة جهود الحوار الوطني. جدير بالذكر أنه توقفت أعمال مجلس النواب اليمني نهاية العام 2014، جراء الأزمة التي بدأت في البلاد منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، فيما دعا الحوثيون والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لعقد أول جلسة لمجلس النواب، برئاسة يحيى الراعي، وسط تجمع عشرات المؤيدين للحوثيين و«صالح»، أمام مقر البرلمان. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، قد حذر في بيان له الجمعة، أعضاء البرلمان، من تلبية دعوة الحوثيين وصالح لحضور جلسة البرلمان، وهددهم ب«المساءلة القانونية».