- مليارا دولار حجم التبادل التجارى بين البلدين.. وخطة لإنشاء خط طيران مباشر واتفاقية تصدير أدوية مصرية - 900 شخص عدد أفراد الجالية المصرية ومعظمهم يعملون فى التجارة كشف سفير مصر فى البرازيل، علاء رشدى، عن وجود مشاورات بين الجانبين المصرى والبرازيلى بشأن ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب المدير التنفيذى لمنظمة اليونسكو فى الانتخابات المقبلة، موضحا أن الأمر يأخد أهمية قصوى من السفارة التى عقدت لقاءات مع مسئولى وزارتى الخارجية والثقافة البرازيليين. وقال رشدى فى تصريحات ل«الشروق» إنه من المقرر عقد زيارات على المستوى الوزارى بين الجانبين، بعد الانتهاء من الإجراءات الدستورية الخاصة بعزل الرئيسة ديلما روسيف وتعيين نائبها ميشل تام رئيسا للبلاد، موضحا أن المؤشرات الحالية تقود إلى تصويت مجلس الشيوخ البرازيلى فى هذا الاتجاه. وأكد السفير المصرى متانة العلاقات مع البرازيل، حيث تقوم على سياسة مساندة وتعاون مستمر على المستويين الحكومى والخاص، فضلا عن تبادل الخبرات والآراء فى التعامل مع القضايا الدولية، والمساندة المشتركة وتبادل الترشيحات الدولية وتأييد القرارت فى الأممالمتحدة. ولفت «رشدى» عن اتفاق مع شركة أدوية كبرى فى مصر على توقيع اتفاقية مع وزير الصحة البرازيلى ورئيس هيئة تسجيل الأدوية لتصدير عدد من الأدوية المصنعة فى مصر، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يبلغ مليارى دولار، ويصب فى صالح الواردات البرازيلية خاصة اللحوم والدواجن والسكر والبن، أما الصادرات المصرية فأغلبها يتركز فى الصناعات البتروكيماوية والأسمدة. وأضاف «المشاورات مستمرة بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجارى خاصة أن الدولتين تمثلان مركز ثقل فى أمريكا الجنوبية وأفريقيا، كما وقعت مصر اتفاقية تجاره حرة مع تجمع merksoor الذى يضم البرازيل والأرجنتين وبارجواى وأوروجواى وفنزويلا، حيث تقضى الاتفاقية بعدم وجود تعريفات جمركية على المنتجات الواردة، وهى حافز لتعزيز حركة التبادل التجارى بين الدول المشاركة». وشدد السفير على سعيه إلى جذب الاستثمارات البرازيلية إلى مصر كونها مركزا حيويا فى الشرق الأوسط، وموقعة على أكثر من اتفاقية تجارة حرة فى المنطقة، مثل اتفاقية الكوميسا، وبالتالى فهى منفذ للدول الأعضاء فى تلك التجمعات. ولفت إلى وجود استثمارات برازيلية ناجحة فى مصر منها الاستثمارات فى صناعة الاسمنت، فضلا عن صناعة الحافلات «مارك بولو»، موضحا أن هناك إجراءات تشجيعية لتوريد المنتجات المصرية إلى السوق البرازيلية، وكشف عن أن الأوضاع السياسية التى مرت بها مصر لم تؤثر على حركة التبادل التجارى بين البلدين، خاصة أن معظم الصادرات البرازيلية عبارة عن منتجات غذائية. وتابع «نسعى أيضا إلى إنشاء خط طيران مباشر بين الدولتين عن طريق شركة الطيران الوطنية، وهو ما سيساهم إيجابيا فى تشجيع السياحة البرازيلية القادمة إلى مصر، مع اعتبار القاهرة محطة ترانزيت للانتقال إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق آسيا». وعن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البرازيل، قال السفير المصرى إن السياسات الحكومية الخاطئة فى الجانب الاقتصادى خلفت حالة من التخوفات لدى المستثمرين الأجانب للدخول إلى السوق البرازيلية، فضلا عن تأثر الدولة اللاتينية بحالة الركود العالمى، زيادة على الهبوط الحاد فى أسعار منتجات الطاقة والبترول. وأشار السفير إلى أن عدد أفراد الجالية المصرية لا يتجاوز 900 شخص، معظمهم يعيشون فى مدينة ساو باولو وأغلبهم يعمل بالتجارة، مشددا على أن البرازيل بلد ليست جاذبة للهجرة نظرا للحالة الأمنية المضطربة فيها، فضلا عن ازدياد نسبة الفقر، وتضاعف معدلات الجريمة بصورة هائلة، مع تراجع الدخل القومى وانتشار البطالة بصورة مذهلة لم تشهدها البلاد منذ ما يقارب 80 سنة، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الإدمان بكثرة نتيجة رواج تجارة المخدرات بجميع أنواعها هناك».