قال الدكتور شعبان عبد الجواد، مدير عام استرداد الآثار المصرية المهربة بوزارة الآثار، إن معظم حالات سرقة ونهب الآثار التي حدثت بعد اندلاع ثورة 25 يناير، كانت عن طريق الحفر خلسة في المواقع الأثرية. وأضاف "عبد الجواد"، هاتفيًا لبرنامج "صباحك عندنا"، المذاع على قناة "المحور"، الأربعاء، أن عدد كبير من الكنوز الأثرية المهربة غير مسجلة أو موثقة، نظرًا لاكتشافها لأول مرة من جانب المهربين، مؤكدًا أن "بعض رجال الدين معدومي الضمير يبيحون للمواطنين التجارة في الآثار ويعتبرونها حلالا"، على حد قوله. وكشف عن استطاعة مصر استرداد الكثير من الآثار المصرية منذ عام 2011 وحتى الآن، قائلا: "نجحنا في استعادة 870 قطعة أثرية كبيرة، وذلك من عدة دول هي، إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وسويسرا والهند". وأشار إلى اعتزام وزارة الآثار توقيع اتفاقية مع وزارة الأمن الداخلي في أمريكا، للتعاون معها لاستعادة الآثار والتوابيت الفرعونية المهربة عبر الحدود الخاصة بالولايات المتحدةالأمريكية، قائلا: "سنزف للمواطنين أخبارًا سارة فيما يتعلق باسترداد المزيد من الكنوز المصرية قريبًا". وأكد أهمية تنفيذ مشروع قومي لتسجيل الآثار المصرية وتوثيق تاريخها، سواء الموجودة في المخازن أو المواقع الأثرية، مضيفًا: "الوزارة بدأت في هذا المشروع بالفعل، ولكنه يحتاج إلى وقت ومجهود كبير جدًا، فضلا عن حاجته إلى تمويل ضخم".