شهدت محافظة الإسكندرية موجة شديدة من ارتفاع أسعار اللحوم خلال اليومين الماضيين بعد أن وصل سعر الكيلو إلى ما يزيد على 80 جنيها «للبتلو» المشفى، و56 جنيها لكيلو «الضانى»، و54 جنيها «للشمبرى» وهو ما أدى إلى عزوف المواطنين عن شرائها لتخيم حالة من الكساد على محال التجارة بالإسكندرية. وأرجع التجار وأصحاب محال الجزارة ذلك إلى ارتفاع أسعار اللحوم لدى الفلاحين بسبب المغالاة فى أسعار الأعلاف مما أدى إلى انخفاض نسبة مبيعاتهم إلى 80% يأتى ذلك مع الأعباء الإضافية التى تفرضها إدارة الطب البيطرى بالإسكندرية وتقدر بنحو 20 جنيها للذبيحة على الرغم من شراء اللحوم من محافظة المنوفية مختومة من إدارة الطب البيطرى هناك. وأضاف صاحب محل جزارة الهدى بالأزاريطة أن الجزارين يتعرضون إلى خسائر كبيرة نظرا لعزوف المواطنين عن شراء اللحوم، لافتا النظر إلى أن ذلك قد يكون بسبب قدوم شهر رمضان المبارك بالتزامن مع قرب دخول المدارس وعيد الأضحى وهو ما يزيد من أعباء الأسرة المصرية والتى فاض بها الكيل. من جانبه استنكر عبدالمجيد عبدالسلام رئيس شعبة تجار اللحوم بالغرفة التجارية بالإسكندرية الارتفاع الجنونى خلال اليومين الماضيين فى سعر اللحوم البلدية، حيث وصل لأكثر من 50 جنيها للكيلو، على الرغم من الظروف التى يعانى منها الشارع المصرى من إنفلونزا الخنازير وغيرها، الأمر الذى يحتاج إلى وقفة من قبل الحكومة، وذلك بتشجيع المربين للعجول والبهائم وتوفير الأعلاف المطلوبة، مما يزيد من الإنتاج حتى يصبح المعروض أكثر من المطلوب. ورفض عبدالمجيد مطالب بعض المستوردين بالتصريح بإنشاء 10 شوادر لبيع اللحوم المستوردة المجمدة فى الشارع، بغرض مواكبة شهر رمضان المبارك وتخفيف الضغط على الجزارين، واقتصار بيعها على المحال حفاظا عليها من تعرضها للتلوث البيئى وتعلق الأتربة والشوائب بها. وأشار عبدالمجيد إلى تقصير الرقابة البيطرية بالمحافظة فى ذبح اللحوم داخل المجازر، والاهتمام بالنظافة العامة، مدللا على ذلك بندرة محاضر اللحوم المذبوحة خارج المجزر، فى حين أن الكثيرين يقومون بالذبح خارج المجزر، ملتمسا لهم العذر بقوله: «لا توجد عندهم إمكانيات كافية فهناك 1500 جزار فى الإسكندرية، والهيئة ليس لديها سوى سيارتين فقط للمرور، وكذلك عدم وجود تعيين للأطباء البيطريين فى قطاع الطب البيطرى أسهم فى نقصهم. وطالب عبدالمجيد محافظ الإسكندرية، اللواء عادل لبيب، بتفعيل ختم يفرق بين اللحم المستورد والبلدى لمنع الغش التجارى، الذى يحدث الآن بعد عرض اللحوم المستوردة داخل فاترينات السوبر ماركت الهايبر ماركت على أنها لحوم بلدية، على الرغم من أن ثمنها لا يتعدى 27 جنيها، مما يشكك من صدق تجارة جزارى اللحوم البلدية، وإعادة التفكير فى مشروع العجل البتلو الذى تم إلغاؤه بسبب خلافات بين وزارتى الزراعة والتموين، مما أضر بسوق اللحوم.