- مصادر تكشف عن لقاءات بين مسئولى قطاعات محسوبين محمود عزت مع أجهزة أمنية سعيًا لتسوية اتهم المكتب الإدارى لإخوان محافظة الإسكندرية المحسوب على اللجنة الإدارية العليا المعروفة إعلاميا باسم القيادة الشبابية، جبهة القيادة التاريخية التى يتزعمها محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وممثله داخل مصر الدكتور محمد عبدالرحمن بالاستيلاء على الأموال المخصصة من اشتراكات الأعضاء لكفالات أسر ضحايا الأحداث الأخيرة من السجناء أو القتلى. وقال المكتب فى بيان له وجهه لقيادات الجماعة فى الداخل والخارج «لقد تفاجأ المكتب الإدارى بقيام وسطاء توصيل كفالات الشهداء والمعتقلين، الواقعين تحت إدارة الدكتور محمد عبدالرحمن بحجب الدعم الشهرى لمحافظة الإسكندرية، والذى يقوم الإخوان بدفعه من جيوبهم كاشتراكات وتبرعات لدعم اسر المعتقلين والشهداء». وأضاف المكتب فى بيانه «قامت لجنة الدعم المالى بتوصيل المبلغ الشهرى لاشخاص ليس لهم صفة فى المحافظة، ولم يشاركوا فى الانتخابات (الخاصة بالجماعة) ليقوموا بالتواصل مع بعض اسر الشهداء والمعتقلين ممن يؤيدون وجهة نظر الدكتور محمد عبدالرحمن فى الخلاف الداخلى، ليقوم بمعاقبة 70٪ من إخوان الإسكندرية ومن فى رقابهم من أسر شهداء ومعتقلين فقط لأن الإسكندرية رفضت الاستمرار فى حالة الخلاف والدوران فى حلقة مفرغة من المشكلات التنظيمية، وقامت بحسم كل هذا باجراء انتخابات قاعدية، لتكون أول محافظة تجدد نفسها وتطبق اللائحة وتجرى انتخابات بعد أن انتهت ولاية جميع المجالس». وأكد المكتب إن الدعم المالى بات يستخدم لىّ أعناق المختلفين فى الرأى تنظيميا بحسب البيان، الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه. واتهم المكتب قيادات الجماعة التاريخيين بما سموه «تفخيخ الأجواء وتعظيم الخلاف وشغل الإخوان قبل كل موجة ثورية بشكل متعمد ومقصود فى إشارة لتنسيقهم مع جهات رسمية لقطع الطريق على أى تحركات جديدة فى الشارع. وقالت قيادات الجماعة فى الإسكندرية إن «الاستيلاء على الاشتراكات والتبرعات من قبل مجموعة من الإخوان لإجبار وإرغام قواعد الجماعة والمنتخبين على اختيار معين أو رؤية معينة هو مخالفة شرعية قبل أن يكون مخالفة تنظيمية وأخلاقية». وأشارت قيادات المكتب المحسوب على القيادة الشبابية إلى عدم الدخول فى أى محاولات تسوية مع الدولة، وشددت على تحويل القيادات المسئولة عن الاستسلاء على أموال الكفالات للتحقيق الداخلى. من جهة أخرى، كشفت مصادر بارزة فى جماعة اللإخوان عن لقاءات بين بعض مسئولى القطاعات التابعين لجناح محمود عزت مع قيادات أمنية مؤخرا«، حيث تم التأكيد على ضرورة وقف العمليات العدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها، فى إطار تمهيد الأجواء لتسوية على مدى أبعد. وكشفت المصادر عن أن الأجهزة الأمنية استدعت قيادى بارز فى الجماعة فى القاهرة شغل منصبا هاما فى الدولة خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وتم حبسه بعد عزل مرسى ثم الإفراج عنه حيث جرى الحديث بحسب المصادر حول ضرورة السيطرة على القطاعات الشبابية داخل الإخوان وتحذيرها من أى تحركات خلال ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة فى 14 أغسطس. وأشارت المصادر إلى أن القيادى الإخوانى الذى استدعته الأجهزة الأمنية للحديث معه يتمتع بعلاقات جيدة مع جناحى الصراع داخل جماعة الإخوان.