ذكرت جماعات تراقب المحتوى المنشور على الإنترنت إن موقع تويتر تحرك سريعا لحذف محتويات نشرها متطرفون إسلاميون وتمجد من الهجوم الدامى الذى شهدته مدينة نيس الفرنسية فى خطوة نادرة لموقع يصارع عادة من أجل حرية النشر. وشكلت سلسلة من أحداث العنف خلال الشهور الماضية تحديات عديدة لشركات وسائل التواصل الاجتماعى. وقالت جماعة (مشروع التصدى للتطرف) وهى جماعة خاصة ترصد المحتوى المتطرف على الإنترنت وتبلغ عنه إن 50 حسابا على الأقل على تويتر تشيد بالهجمات استخدمت وسم (نيس) بالعربية. وأضافت أن حسابات كثيرة ظهرت بعد الهجوم مباشرة وتناقلت صورا تشيد بهذا العمل الدامى. وكان هذا الاتجاه مشابها لما حدث على تويتر بعد الهجمات التى هزت باريس العام الماضى وبروكسل العام الحالى. لكن موقع تويتر الذى طالما طالب بحرية التعبير قبل أن يعدل لاحقا عن مواقفه تحرك الأسبوع الماضى على نحو أسرع بكثير. وقالت جماعة (مشروع التصدى للتطرف) فى بيان «تحرك موقع تويتر بسرعة لم نشهدها من قبل لحذف التغريدات المؤيدة للهجوم خلال دقائق... كانت هذه المرة الأولى التى يتحرك فيها تويتر بكفاءة هكذا». وقال أيضا الحاخام أبراهام كوبر رئيس مشروع (الإرهاب الرقمى والكراهية) التابع لمركز سايمون ويسنتال إن شركة تويتر تحركت بسرعة غير معتادة. ولم تقدم تويتر أى معلومات عن تعليق حسابات لكنها قالت فى بيان إنها تدين الإرهاب وتحظره على موقعها. وكثفت تويتر وفيسبوك وغيرهما من شركات الإنترنت جهودها خلال العامين الأخيرين لحذف أى دعاية تتسم بالعنف وتنتهك شروط الاستخدام. لكن الشركتين ما زالتا تواجهان تحديات كبرى فيما يتعلق بكيفية التمييز بين تناقل الصور بغرض تمجيد هجمات أو الاحتفاء بها وتلك التى يتناقلها شهود وثقوا أحداثا.