العطش يضرب المنيا ويدفع الأهالى لمواتير الشفط.. المحافظ: جارٍ تغيير الشبكات الرئيسية ورئيس «مياه القليوبية»: 50% عجزًا من احتياجات المواطنين تفاقمت أزمة انقطاع مياه الشرب بمحافظتى المنياوالقليوبية، حيث تفاوتت أسعار جراكن المياه فى السوق ما بين4 و3 جنيهات، واضطر الأهالى إلى استخدام الطلمبات الحبشية، معللين ذلك بأن «الحياة صعبة ومش قادرين نشترى مياه»، ولوحظ اختلاط مياه الطلمبات الحبشية بالصرف الصحى. فقد شهدت عدة قرى بالمحافظة أزمة شديدة نتيجة انقطاع المياه ساعات طويلة، وشكا الأهالى من وصول المياه فى ساعات الصباح الأولى فقط وانقطاعها بقية اليوم، مما دفعهم إلى استخدام مواتير وطلمبات لشفط المياه، واستيراد كميات من القرى المجاورة، وهو ما تسبب فى وصول سعر الجركن إلى 3 جنيهات. وشكا الأهالى من عدم صلاحية المياه للاستهلاك الآدمى، وقال محمود أبوحسين، من قرية الروضة بملوى، «نعانى من العطش منذ شهور والجو حر، ولجأنا إلى الجراكن»، فيما قال خليل أبوزيد من أبوقرقاص، إن أزمة نقص مياه الشرب أصبحت ملازمة للمواطن، «نقوم فى الصباح نحمل هم توفير المياه والأكل طوال اليوم فلو جاءت المياه ساعة غابت باقى اليوم»، مشيرا إلى أنه نشر رقم هاتف مسئول بشركة المياه على موقع فيس بوك، حتى يتواصل معه المواطنون وتحل الأزمة، مطالبا بإيجاد حلول فورية وجذرية لهذه المشكلة. وأكد محافظ المنيا طارق نصر أنه يتم التواصل مع المسئولين بالهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى لتنفيذ وعدهم بإنهاء بعض المشروعات المتوقفة، لحل الأزمة ووصول المياه إلى جميع المناطق، مشيرًا إلى أنه جارٍ تغيير شبكات المياه الرئيسية بالتنسيق مع شركة المياه. وقال إبراهيم خالد، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا، إن المحافظة تنتج 720 ألف متر مكعب من المياه يوميا ل6 ملايين نسمة، وأن حصة الفرد من أقل محافظات الجمهورية، حيث يصل نصيب الواحد إلى 138 لترا فى حين أن المعدل العالمى 200 لتر، ومعدل المواطن فى محافظة مثل القاهرة 270 لترا، أى أن حصة المواطن فى المنيا أقل من نصف المواطن فى القاهرة، مضيفا المشكلة فى أننا عندما نشغل المحطات المرشحة نوقف الارتوازى، لافتا إلى أن الأزمة تظهر بقوة فى الأدوار العالية أكثر من الأدوار الأرضية فلا توجد بها مشكلة. وفى القليوبية اضطر الأهالى إلى شراء جراكن المياه من الباعة الجائلين، كما كشفت الأزمة تهالك شبكة مياه الشرب والصرف الصحى، حيث تنفجر مواسير المياه بشكل مستمر أمام عجز المسئولين. دعاء عباس، من سكان شبين القناطر، تقول إن المدينة «تعانى من مشكلات كثيرة فى المياه ونعتمد على المياه الارتوازية أكثر من نهر النيل»، مشيرا إلى أن مسلسل تعطل الخطوط يحدث بشكل يومى لغياب صيانة الشبكات المقامة منذ عقود. المشهد تكرر فى قرى السيفا وإمياى والعمار والسفاينة بمركز طوخ، واشتكى الأهالى من صعوبة توفير احتياجاتهم من مياه الشرب واعتمادهم على الطلمبات الحبشية، وهى الشكوى التى تكررت من أهالى قرى قليوب، وزادوا أن مشكلة الطلمبات الحبشية يختلط بها الصرف الصحى. وقال يوسف إبراهيم، من أبناء مركز طوخ، «الحياة صعبة ومش قادرين نشترى جركن الميه ب4 جنيه». من جانبه قال مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه القليوبية، إن حصة المحافظة تنتج يوميا 560 ألف متر مكعب من مياه الشرب، وهى لا تكفى الاستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الكميات المقدرة لتلبية احتياجات المواطنين من المياه بالمحافظة تصل إلى مليون متر مكعب فى اليوم. وأشار مجاهد، إلى أن الشركة اتخذت مجموعة من الإجراءات لزيادة كميات المياه، حيث يجرى إنشاء 13 محطة بطاقة 90 مترا، تم استلام 8 منها بمناطق بنها وكفر شكر والقناطر، كما يجرى توسعة 4 محطات أخرى لمضاعفة الإنتاج.