«البيئة»: «حوت الساحل» ربما فقد أمه أو ضل الطريق

جمعة: الحيتان والدلافين ليس لها سلوك عدوانى مسجل ضد الإنسان حتى الآن
قال جمال جمعة، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إن تكرار رصد ظهور الحيتان والدلافين وأسماك القرش على الشواطئ المصرية، ليس ظاهرة لأنها كائنات موجودة فى بيئتها الطبيعية ووجودها شىء طبيعى فى المياه.
وأضاف جمعة فى تصريحات ل«الشروق» أن الحيتان والدلافين ليس لها سلوك عدوانى مسجل ضد الإنسان حتى الآن ولا تسجل خطرا عليه، مستشهدا بالفيديوهات المصورة لحوت الساحل الشمالى أثناء هروبه من المصطافين، فيما تمثل أسماك القرش خطرا إذا حدث ضدها سلوك عدوانى.
وبشأن أسباب وجود الحوت بالقرب من الشاطئ قال جمعة، إن الحوت الذى ظهر فى البحر المتوسط من الممكن أن يكون ضل الاتجاهات فى طريقه الطبيعى فى مياه البحر، ووصل إلى الشاطئ، أو أن يكون مولودا صغيرا، فقد أمه، واتجه إلى الشاطئ وحيدا، مضيفا أن اللجان العلمية فى الوزارة تعكف على دراسة ومسح المنطقة بالكامل لمعرفة حالة الحوت الحالية، لتقديم تشخيص دقيق على أسس علمية حول اقتراب الحوت من الشاطئ.
وأضاف، أنه من الضرورى التنويه وتحذير المواطنين بتجنب التصرفات العدوانية أو المزعجة للحوت فى حالة رصده، خصوصا أن الوزارة لا تستهدف صيد الحوت باعتباره مخالفة للاتفاقيات الدولية لصون الثدييات البحرية بالبحر المتوسط.
إلى ذلك عقد خالد فهمى، وزير البيئة أمس، اجتماعا موسعا مع فريق عمل ضم ممثلين للوزارة والمعهد القومى لعلوم البحار وخبراء المحميات الطبيعية، بالتشاور مع خبراء عالميين من إيطاليا لتحليل التقارير المقدمة من فرق الرصد ونتائج تحليل المقطاع المصورة للحوت.
وكشفت التقارير أن الحوت شوهد آخر مرة قبل يومين وبالتحديد فى الساعة 9 صباح يوم الجمعة، بالكيلو 65 على بعد 800 متر تقريبا من الشاطئ، ويُسمى الحوت المرصود ب«حوت الزعنفة» وهو من الحيتان الكبيرة الموجودة فى جميع محيطات العالم والبحار الكبيرة.