الاستعراض عامل أساسى فى أغنياتى.. والجمهور يأتى لمشاهدة «شو كامل» سعيدة بردود أفعال الناس بعد فترة الغياب.. والغناء والجمهور هما الحياة أعود إلى الدراما العام المقبل وأبحث عن فيلم سينمائى يحقق أمنياتى
فنانه استطاعت أن توجود على الساحه الغنائية بقوة منذ طلتها الأولى، وأن تستحوذ على إعجاب الجمهور، المطربة اللبنانية ميريام فارس تعود للساحه الفنية مرة أخرى بعد غياب لفترة بسبب حملها ووضع مولودها الأولى، والتى ترى أن الأمومة أفضل شعور فى الدنيا، وفى حوارها مع «الشروق» تحدثت ميريام عن مشاركتها الأخيرة فى مهرجان موازين، واستعدادتها لألبومها الجديد، والديو الغنائى مع مطرب عالمى. فى البداية كيف ترين مشاركتك الأخيرة فى مهرجان موازين بالمغرب؟ دائما ما أشعر بالسعادة بالغناء فى مهرجان موازين، بالوقوف أمام جمهور جمعنى بهم أكثر من لقاء فى السنوات الماضية، لذلك كنت حريصة على تلبية الدعوة، ولو لم يكن مهرجانا ناجحا ما كنت شاركت فيه عدة مرات، وأنا دائما أفضل التفاعل مع الجمهور وتنوع واختلاف محطاتى وجمهورى فى كل الدول العربية. هذه المرة تفكرين بمنهج مختلف فى ألبومك الجديد.. كيف؟ نعم أستعد خلال الفترة المقبلة للتحضير للألبوم الجديد برؤية مختلفة، وسوف أنتظر كل من لديه أغنية أو لحن أو توزيع مميز أن يرسله على الموقع الخاص بى وهو Talent at Myriam Music، الذى أبحث من خلاله عن دعم المواهب، وأن يحصلوا على حقهم فى الوطن العربى، وهذه الفكرة جاءتنى منذ بداياتى وكنت بحاجة لأن يساعدنى أحد فى انطلاقتى، حتى وجدت نفسى صعدت السلم دون مساعدة على مدى سنوات طويلة، والحمد لله حققت ما أريد، ولأننى متأكدة من كثرة مواهب الوطن العربى فى مختلف المجالات ممن يبحثون عن فرصة، فى وقت يحاول المشاهير السيطرة على عالم الموسيقى، حتى لا يمنحوا آخرين فرصا للظهور، فقررت أن أساندهم وأمسك بأياديهم، وأنا قادرة على الصعود بكل موهبة وأسلط الضوء عليها. علمت انك بصدد التحضير لأغنية تحمل اللون الشعبى فى ألبومك الجديد؟ بالفعل ستكون هناك أغنية تحمل اللون الشعبى فى ألبومى المقبل، ولكنى لن أستطيع الحديث عنها حاليا، لأننى أعد لها جيدا وأحرص أن تقدمنى بشكل جديد. دائما ما تقدمين فى ألبوماتك أغنيات بلهجات مختلفة.. لماذا؟ منذ أن بدأت مشوارى الغنائى وأنا أضع على عاتقى رسالتى، وهى أن أعرف العالم العربى على ثقافاته المتعددة، وكل أنواع غنائه فى سبيل دمجها وتقريبها من بعضها البعض لذلك ستجد ألبوماتى بأكملها تحتوى على إيقاعات متعددة. كيف لمستى رد فعل الجمهور حول ألبومك الأخير «أمان» حدثينى؟ هذا الألبوم طرحه قبل إجازة «الحمل والولادة»، حتى لا يشعر الجمهور بشهور الغياب، وفى الحقيقة جاءتنى عنه ردود أفعال طيبة للغاية، ووجدت اهتماما كبيرا من الناس سواء فى مواقع «السوشيال ميديا» أو «الإعلام»، وهذا ما جعلنى أشعر بسعادة كبيرة، وقد تضمن الألبوم 13 أغنية متنوعة ليس فى الموسيقى والألحان فقط، بل فى اللهجات، وتنوعت بين المصرية واللبنانية والخليجية، حتى يصل لكل أنحاء الوطن العربى، وبالمناسبة هذه هى أهمية الغناء فى تداخل الثقافات العربية. هل بالفعل تهتمين ب«التيمات» الغربية من الموسيقى؟ لا أرى ذلك، لأنى أقدم فى ألبوماتى جميع الأشكال الموسيقية، بل وفى الأغانى أيضا التى أقوم بتصويرها على طريقة الفيديو كليب، فستجد أغانى متنوعة مثل «أنا وشوق»، و«نفسى أقولهالك»، فهذه أغنيات مختلفة كثيرا عن بعضها، ولذلك لا أهتم بشكل معين من الموسيقى، فدائما التنوع هو أفضل شىء للمطرب والجمهور. فى رأيك فنون الاستعراض ساعدتك كثيرا على تحقيق النجاح فى الغناء؟ أعشق فن الاستعراض، ومن وجهة نظرى أن المطربة التى تمتلك فن الاستعراض تكون قادرة دائما على الوصول للجمهور بغنائها الجميل واستعراضها الممتع، وبالأخص فى الحفلات، لأن الجمهور الذى يأتى للحفلات لا يأتى فقط، لمشاهدة المطرب أو المطربة أو لسماع أغنياته، وإلا كان الأفضل أن يقوم بسماعها من خلال «السى دى»، ولكن هو يأتى لمشاهدة «شو كامل»، ولذلك أيضا التقنيات الحديثة فى الإضاءة والألعاب النارية وغيرها ساعدتنا كثيرا على امتاع الجمهور فى الحفلات، وبالنسبة لى الاستعراض عامل أساسى مرتبط بشخصيتى الفنية لا يمكننى الاستغناء عنه. لماذا لم تخوضى تجربة التمثيل مرة أخرى للتليفزيون خصوصا عقب نجاح مسلسلك «اتهام»؟ هناك بالفعل عروض تليفزيونية لرمضان من العام المقبل، خاصة بعد تحقيق «اتهام» النجاح ونسبة مشاهدة كبيرة، ومعظم هذه العروض جيد وصناعها يقولون يتحدثون عما يتفق مع رؤيتى وشكل الفكرة التى أبحث عنها وارغب فى تقديمها، ولم أحسم مصيرها، وغيابى العامين الماضيين كان خارجا عن إرادتى بسبب حملى وقبلها كنت أحضر لألبومى. هل من الممكن أن نرى ميريام فى فيلم سينمائى جديد؟ السينما شىء مهم، وبالفعل لدىِّ الرغبة لدخول هذا العالم من جديد، ولكن خلال السنوات الماضية مرت السينما بظروف صعبة للغاية لم تكن فى حالة جيدة، ولذلك كان من الصعب تقديم عمل خلال السنوات الماضية، بالإضافة أيضا إلى عامل الوقت. كيف شعرتى فى فترة غيابك عن الساحة فى الشهور الماضية؟ كنت متشوقة كثيرا للقاء جمهورى من جديد من خلال حفلاتى الغنائية، فكان لدى حماس بداخلى للعودة مرة أخرى، فدائما ما يسعد أى فنان هو لقاء جمهوره والتواصل معه، صحيح أن فترة الغياب لم تكن طويلة، ولكن دائما أشعر بأن الغناء والحفلات والجمهور جزء كبير من حياتى لا يمكننى الحياة بدونه، وسعيدة بردود أفعال الناس على عودتى واحتفالهم معى بمولودى الأول، وأتمنى أن تدوم العلاقة الطيبة المبنية على الحب والاحترام بينى وبينهم. ماذا عن شعور الأمومة بالنسبة لكى؟ أفضل شعور فى الدنيا، بدأت أشعر بأن هناك شيئا يجعلنى أريد العمل أكثر، وأريد استمرار العلاقة الطيبة بينى وبين الناس، حتى يكون ابنى دائما فخورا بى، أحاسيس كثيرة انتابتنى بعد الأمومة من الصعب الحديث عنها، لأنها بداخل شعورى.