ميريام فارس: أعشق الاستعراض.. ولا يمكننى الحياة بدون غناء

النجمة اللبنانية ميريام فارس عادت من جديد للساحة الفنية بعد غيابها عدة أشهر بسبب وضع جنينها الأول، وتشعر ميريام برغبة شديدة فى العمل من جديد ومقابلة جمهورها التى تغيبت عنه خلال الأشهر الماضية، وتجهز ميريام لمجموعة من الأغانى «السينجل» ستقوم بتسجيلها خلال الفترة القادمة وتصويرها على طريقة الفيديو كليب، بالإضافة لأغانى ألبومها الجديد «أمان» الذى طرحته قبل فترة الغياب، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الحفلات بدأتها منذ أيام فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية صيف 2016 فى مصر والدول العربية.
ميريام أكدت أن الغناء مرتبط كثيراً بحياتها، بالإضافة إلى فنون الاستعراض والتمثيل ولا يمكنها أن تترك الفن طالما هى على قيد الحياة، وقالت «حياتى مقسومة نصفين، النصف الأول لعائلتى وهو الأكبر بالتأكيد والنصف الآخر لحياتى الفنية وعملى».
وبالنسبة للسياسة أكدت ميريام أنها بعيدة تماماً عن أى عمل سياسى ولا تهتم بها، وقالت: كل علاقتى بالسياسة أنى مواطنة لبنانية أريد لبلدى ولكافة بلدان الوطن العربى الأمن والسلام والاستقرار، فى حوار مع «الوفد» تحدثت النجمة اللبنانية ميريام فارس عن عودتها من جديد للساحة الفنية وعن شعور الأمومة بالنسبة لها وأعمالها الجديدة.
فى البداية حدثينا عن شعورك بعد العودة؟
- بداخلى حماسة كبيرة للعمل وكنت متشوقة كثيراً للقاء جمهورى من جديد من خلال حفلاتى الغنائية، فأكثر ما يسعد أى فنان هو لقاء جمهوره والاحتكاك به، صحيح أن فترة الغياب لم تكن طويلة، ولكن دائماً أشعر بأن الغناء والحفلات والجمهور جزء كبير من حياتى لا يمكننى الحياة بدونه، وسعيدة بردود أفعال الناس على عودتى واحتفالهم معى بمولودى الأول، وأتمنى أن تدوم العلاقة الطيبة المبنية على الحب والاحترام بيني وبينهم.
ماذا عن ردود الناس حول ألبومك الأخير «أمان»؟
- الألبوم كان قبل إجازة «الحمل والولادة»، وطرحته حتى لا يشعر الجمهور بشهور الغياب، وفى الحقيقة جاءتنى عنه ردود أفعال طيبة للغاية، ووجدت اهتماما كبيرا من الناس سواء فى مواقع «السوشيال ميديا» أو «الإعلام»، وهذا يسعدنى كثيراً أن أكون عند حسن ظن جمهورى، ولذلك تضمن الألبوم 13 أغنية متنوعة ليس فى الموسيقى والألحان فقط، بل فى اللهجات، وتنوعت بين المصرية واللبنانية والخليجية، حتى يصل لكافة أنحاء الوطن العربى، وبالمناسبة هذه هى أهمية الغناء فى تداخل الثقافات العربية.
هل تعتقدى أن المطرب الذى يغنى بعدة لهجات قادر على تحقيق النجاح أكثر من الآخرين؟
- لن أقول قادرة على تحقيق نجاح أكثر من الآخرين، ولكن كما ذكرت قادرة على الوصول لفئات مختلفة وكبيرة من الجمهور فى كافة أنحاء الوطن العربى، ولذلك من يستطع الغناء بلهجات مختلفة تجده ينوع كثيراً فى أعماله الغنائية.
كثيراً ما يقال أنك تهتمين «بالتيمات» الغربية من الموسيقى.. ما تعليقك؟
- لا أرى ذلك، لأنى أقدم فى ألبوماتي كافة الأشكال الموسيقية، بل وفى الأغانى أيضاً الذى أقوم بتصويرها على طريقة الفيديو كليب، فستجد أغانى متنوعة مثل «أنا وشوق»، و«ماشى براحتك»، وأخيراً «نفسى أقولهالك»، فهذه أغان مختلفة كثيراً عن بعضها، ولذلك لا أهتم بخط معين أو شكل معين من الموسيقى، فدائماً التنوع هو أفضل شىء للمطرب والجمهور.
هل فنون الاستعراض ساعدتك كثيراً على تحقيق النجاح فى الغناء؟
- أنا أعشق الاستعراض، وأرى أن المطربة التى تمتلك فن الاستعراض تكون قادرة دائماً على الوصول للجمهور بغنائها الجميل واستعراضها الممتع، وهذا خصيصاً فى الحفلات، لأن الجمهور الذى يأتى للحفلات لا يأتى فقط، لمشاهدة المطرب أو المطربة أو لسماع أغنياته، وإلا كان الأفضل أن يقوم بسماعها من خلال «السى دى»، ولكن هو يأتى لمشاهدة «شو كامل»، ولذلك أيضاً التقنيات الحديثة فى الإضاءة والألعاب النارية وغيرها ساعدتنا كثيراً على امتاع الجمهور فى الحفلات، وبالنسبة لى الاستعراض عامل أساسى مرتبط بشخصيتى الفنية لا يمكنني الاستغناء عنه.
بعيداً عن الغناء.. هل تنوى تكرار تجربة الدراما بعد مسلسل «اتهام»؟
- العمل حقق ردود أفعال طيبة مع الجمهور، خاصة أنه عرض في موسم كبير وهو موسم الدراما الرمضانية، ولكن بعد نجاح العمل لابد أن أقدم شيئا قوىا وجيدا أستكمل من خلاله نجاح تجربتى مع الدراما، وخلال العامين الماضيين لم يكن لدى الوقت الكافى للاستعداد والتجهيز لعمل درامى قوى، ولكن الفكرة مطروحة فى مشوارى الفنى وأنتظر أن أجد العمل الجيد.
ولماذا لم تفكر ميريام فى دخول عالم السينما؟
- السينما مهمة للغاية وأريد بالفعل دخول عالم السينما ولكن خلال السنوات الماضية لم تكن فى حالة جيدة ولذلك كان من الصعب تقديم عملى السينمائى الأول خلال السنوات الماضية، بالإضافة أيضاً لعامل الوقت والاستعداد الذى لم يكن تماماً فى صالحى.
بعيداً عن الفن.. ما هو شعور الأمومة بالنسبة لكى؟
- أفضل شعور فى الدنيا، بدأت أشعر بأن هناك شيئا يجعلنى أريد العمل أكثر وأريد استمرار العلاقة الطيبة بينى وبين الناس، حتى يكون ابنى دائماً فخورا بى، أحاسيس كثيرة انتابتنى بعد الأمومة من الصعب الحديث عنها، لأنها بداخل شعورى.
وماذا عن علاقة ميريام بالسياسة؟
- يمكن تحديد علاقتى بالسياسة كونى مواطنة لبنانية أريد لبلدى الأمن والاستقرار وانتهاء الحروب، ولكن لا أحب العمل السياسى ولا المشاركة فيه، لأنى فنانة والسياسة تؤثر بالسلب على الفنان، بالإضافة إلى أننى لا أفهم فى السياسة.
حدثينا عن علاقتك الشخصية والفنية بمصر؟
- مصر هى بلدى الثانى شهرتى حققتها من خلال أغنية «أنا والشوق» وكانت باللهجة المصرية واستقبلنى جمهورها بكل مودة وحب، فأنا أعشق هذا البلد كثيراً وأتمنى له دوام الأمن والاستقرار.