بدأت الفنانة اللبنانية ميريام فارس انطلاقتها الفنية في عام 2003 بعد إصدارها ألبومها الغنائي الأول بعنوان «أنا والشوق»، وتصويرها أغنيتين منه على طريقة الفيديو كليب وهما: «أنا والشوق» و«لا تسألني»، وفي 2005 أصدرت ميريام ثاني ألبوماتها بعنوان «ناديني» والذي جعل منها نجمة صف أول، وأصبحت حفلاتها الأنجح في مصر. شغلت ميريام فارس جمهورها خلال الفترة الماضية بعد طرحها مجموعة صور لها أثناء قضائها إجازة داخل منزلها بدبي، عن آخر حفلاتها في مصر، وابتعادها عن الموسم الدرامي الماضي، والجديد الذي تقوم بتحضيره تحدثت ميريام ل «الوفد»: في البداية ما الذي تستعد له ميريام خلال تلك الفترة؟ - الحقيقة أني مازلت أقضي إجازة مع زوجي، خاصة أن الفترة الماضية قمت بمجهود كبير في العمل، لذلك كنت أحتاج إلي إجازة، بجانب أن ألبوم «أمان» فاق نجاحه كل التوقعات وحقق نجاحاً كبيراً في مصر ولبنان والخليج، وأخذ حقه وأكثر، لدرجة أني لا أعرف حتي الآن ما الجديد الذي سأقدمه الفترة القادمة. هل يعني ذلك أنه لا توجد أفكار جديدة؟ - بالطبع لا ليس الأمر كذلك، ولكن طوال الوقت توجد أفكار جديدة علي مستوي الكلمات والألحان، وأحياناً أخلط أفكاراً مع بعضها لأخرج بعمل جديد، وكل أغنية أقوم بتقديمها أقوم بعمل «فورمة» معينة لها واعمل عليها، ولا توجد أغنية قمت بغنائها خرجت بالشكل الأول الذي جاءت عليه، لذلك كل ألبوم أو أغنية يحتاج إلي وقت. كيف تقومين باختيار أعمالك؟ - أنا أعمل بطريقة مختلفة عن كثير من المطربين الذين تأتي لهم الأغنية مكتوبة وملحنة وهم يضعون فقط صوتهم عليها، فهذا الكلام مرفوض عندي، فكل أغنية يكون بها فكرة في الكلام واللحن والتوزيع، وغيرها ولا يوجد لدي مانع من إعادة الأغنية أكثر من مرة حتي تخرج بالشكل الذي أريده، فمثلا أغنية «نفسي أقولهالك» قمت بتوزيعها 9 مرات حتي وصلت للشكل الذي أريده. هل تطلبين من الملحن أن يخصص جزءاً من المزيكا خلال الأغنية للاستعراض؟ - كما قلت لك الأغنية تمر بعدة مراحل، وعندما يتم طرح الأغنية أضع مع فرقتي الموسيقية علي المسرح خلال الحفلات توزيعاً جديداً مسرحياً ليساعد الجمهور علي التفاعل أكثر. ما أسباب غيابك عن الموسم الدرامي الماضي؟ - سبب غيابي أني لا أستطيع أن أمسك 100 بطيخة في وقت واحد، فالتمثيل كان شيء حلو في حياتي، وكانت ردود الأفعال جيدة من الجمهور والأصدقاء والنقاد، وأنا كمان حبيت نفسي فيه، ولكني أرهقت كثيراً مثل تعبي في الفوازير، خاصة أنه كان مستحيل هذه الفترة تقديم عمل درامي جديد بعد «اتهام»، لأني عندما قدمت «اتهام» عطلت شغلي وحفلاتي والألبوم لخمس شهور، وهذه المرة كان ألبومي الغنائي جديداً بالسوق وكان لابد من الاحتفال به وسط الجمهور فاعتذرت من المنتجين والمخرجين الذين قدموا لي أفكار حلوة كتير، وقدمها ممثلون آخرون وخرجت علي الشاشة حلوة جداً، فكان مستحيل أن أفعل ذلك ولكني وعدتهم بتقديم عمل جديد العام القادم. لماذا اخترت حفلك في مصر ليكون آخر حفلات الموسم؟ - عندما تتاح لي فرصة أن أكون مع الجمهور المصري، لا أفوتها خاصة أن هذا الجمهور له فضل عليّ، ولا أنسي أبداً أن أول حفل قمت بتقديمه بحياتي كان في مصر، لذلك عندما سمحت لي الفرصة أن أكون متواجدة خلال موسم العيد ومشاركة المصريين فرحتهم لم أتردد وقمت بتقديم حفلة سعدت بها. هل كان هناك تخوف من التواجد في مصر؟ - الحقيقة أغلب الفنانين متخوفين من المجيء إلي مصر بسبب ما تمر به من أحداث، وكل حفلة يحدث عليها مشاكل كبيرة، ويستدعي ذلك وجود تكثيف أمني، إلا أني أعتبر أن الجمهور الذي ينزل من بيته، ويحضر أبناءه معه إلي الحفل دون أن يخاف، أو يخشي ما يمكن حدوثه شخصيات فدائية، وتستحق كل التقدير والاحترام، وأنا أكون سعيدة معهم وأبذل ما بوسعي لكي أكون سبب في إسعادهم وعلي قدر ثقتهم في. ماذا عن الجمهور المصري؟ - الجمهور المصري جمهور رائع، قام باستقبال حفلي الأخير بترحاب شديد، وطلب مني خلال الحفل غناء أغنية لبنانية بحت وهي «كيفك أنت» وتعجبت عندما وجدت الجمهور يؤديها أفضل مني برغم من أنها باللهجة البيضاء، وأنا أشكرهم كثيراً لمحبتهم لي.