حصل الباحث طه أحمد بدوي، المدرس المساعد بقسم المنازلات والرياضات الفردية بكلية التربية الرياضية في جامعة المنيا، على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية الرياضية، وذلك في رسالة بعنوان «رؤية بحثية لإدراج الكاراتيه ضمن الألعاب الأوليمبية». وهدف البحث في تحديد وتوضيح أهم المعوقات الخاصة بإدراج الكاراتيه ووضع الحلول المعالجه لهذه المعوقات، والتي تعتبر رؤية بحثية لإدراج الكاراتيه في الألعاب الأوليمبية. وجاءت نتائج البحث فيما يخص أهم المعوقات التي تحول دون إدراج الكاراتيه ضمن الألعاب الأوليمبية: «عدم خضوع الكاراتيه عالميا وإقليميا لإتحاد دولي واحد، ووجود اتحادات أخرى للكاراتيه غير الإتحاد الدولي للكاراتيه الرياضي مثل الإتحاد الدولي للكاراتيه التقليدي، وكذلك القانون الخاص بالمنافسات لا يحتوي على قواعد تحكيمية سهلة توضح طبيعة اللعبة وفلسفتها بالنسبة للمشاهد العادي». كما تضمنت المعوقات: «التحكيم الذاتي في الكاراتيه يؤثر سلبا على فعاليات التنافس، وكثرة الفنيات الخاصة بكل مدرسة من مدارس الكاراتيه، وانخفاض نسبة الرعاة الرسميون، وانخفاض مستوى الظهور الإعلامي الخاص بالكاراتيه في وسائل الإعلام، وانخفاض نسبة عدد وسائل الإعلام التي تدفع مبالغ ماليه لتمنح تصريحات إعلامية لتغطية البطولات الرياضية للكاراتيه، وعدم وجود قنوات فضائية خاصة بالكاراتيه تتاح للجميع». وتضمن البحث حلول مقترحه للمعوقات التي تواجه الكاراتيه: توحيد أواصر الفرقاء لمنظمات اللعبة والعمل على تحقيق الشمولية للرياضة، أي الخضوع عالميًا وإقليميًا لإتحاد دولي واحد، والحصر والتوحيد والتحديد للفنيات والمسابقات الخاصة بالكاراتيه الموجودة بمنظمات الإتحادات الخاصة بالكاراتيه، ووضع فعاليات متفق عليها من سائر المنظمات والإتحادات التي تدرج تحت الكاراتيه، وتبسيط مواد القانون الخاص بالمنافسات وتوضيحها بوسائل فيديو بسيطة لتصل للمشاهد العادي. وكذلك إيضاح فنيات الفعاليات الخاصة بالكاراتيه بحيث تصل إلى درجة فهم واستيعاب سلسه للمشاهد العادي، وعمل وسائل ومواد إعلامية كالكارتون والأفلام التي تزيد مستوى الظهور الإعلامي لتوضيح طبيعة المنافسة في الكاراتيه، ووضع وسائل إلكترونية مساندة للتحكيم الذاتي في الكاراتيه حتى لا يؤثر سلبا على فعاليات التنافس، والعمل على الظهور الإعلامي الدؤوب الخاص بالكاراتيه في وسائل الإعلام، وزيادة نسبة الرعاة الرسميون ونسبة عدد وسائل الإعلام التي منحت تصريحات إعلامية لتغطية البطولات الرياضية للكاراتيه، وزيادة نسبة المهرجانات لجذب الصغار المتابعين وليس الممارسين للعبة. وأكدت لجنة الحكم، على أن هذه الدراسة ذات قيمه علميه هامه وتضع خطوات وحلول ضرورية ويجب الانتباه لها ووضعها نصب أعيينا، الأمر الذي نوه عليه اللواء طبيب أيمن عبدالحميد فرغلي، رئيس الاتحاد المصري للكاراتيه، بضرورة إرسال ملخص هذا البحث للإتحاد الدولي للكاراتيه، لما يحويه من نقاط مهمه تساهم بشكل كبير للوصول للهدف المنشود وهو الإدراج بالأليمبياد كدعم من المصريين والإتحاد المصري للكاراتيه للعبه، لتحقيق عمل جماعي يصل بالكاراتيه الى الحلم الذي طال إنتظاره وهو الإدراج بالألعاب الأوليمبية. وأشرف على البحث الدكتور محسن علي أبو النور، عميد كلية التربية الرياضية بجامعة المنيا، والدكتورة بسمات محمد علي شمس الدين، أستاذ مساعد ورئيس اللجنة العلمية العليا للإتحاد الدولي للكاراتيه، وناقش البحث كل من اللواء طبيب أيمن عبد الحميد فرغلي، رئيس الإتحاد المصري للكاراتيه، والدكتور عبد الحليم فتحي، رئيس قسم المنازلات والرياضات الفردية بكلية التربية الرياضية بجامعة المنيا. جدير بالذكر أن رياضة الكاراتيه تعتبر عروس الألعاب النزالية، ويبلغ عدد ممارسيها ما يزيد عن 100 مليون لاعب في 188 اتحاد إقليمي حول العالم، وعلى الرغم من الشعبيه الكبيره للعكاراتيه إلا أنه لم يتنافس في الدورات الأوليمبية.