اعتبر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن ملف الأحوال الشخصية له مشكلاته الكثيرة، وقانون الزواج يقوم على آية قالها السيد المسيح وهي «من أجل هذا يترك الرجل آباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكون الإثنان جسدًا واحدًا، فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان». ونوه تواضروس خلال لقائه بخدام إبراشيات الشرقية والعاشر وبنها وقويسنا وعين شمس والمطرية والزقازيق وشبرا الخيمة، اليوم الثلاثاء، وبثته قناة مارمرقس القبطية، خلال برنامج «البابا وأسئلة الشعب»: "لا يفرقه الله يعني أن أحدًا لا يمكن أن يفك الزيجة بإرادة فردية". وشدد: "الكنيسة لازالت تحتفظ بقانوها كاملًا، لكن القاضي المدني يجد حالة افتراق يقوم بعمل تفريق مدني، ثم تٌعرض علينا ونرى هل نعطيهما تصريح زواج آخر أم لا، والأمر يخصنا في الكنيسة، وبتلك الصورة يمكن حل مشكلات الأحوال الشخصية، والقانون مازال سُيعرض على مجلس النواب وربما يحدث هناك نقاشات حوله". والبابا، كان قد ذكر في لقاء سابق بنفس البرنامج، أن المجمع المقدس للكنيسة لم يتوسع في أسباب الطلاق في لائحة الأحوال الشخصية الأخيرة، مؤكدًا مقولة أن القاضي المدني أصبح لا يمنح طلاق إلا لواقعة زنا، تعد غير صحيحة وغير مكتملة، فلا طلاق إلا لعلة الزنا هي عبارة وليست آية، وبالتالي مناقشاتنا في المجمع المقدس أكدت امكانية إعطاء القاضي تفريق مدني؛ فالزواج كنسي وهو السر، ومدني وهو التوثيق، وأعطينا شرط للقاضي بالتفريق المدني، لو وجد حالة هجر أو فراق لأكثر من 3 سنين بدون أطفال و5 لمن لديهم أطفال، ثم تعود الحالة لنا إما أن نمنح تصريح زواج لطرف منهما، أوالطرفين أو نمنع عن الطرفين". وفي سياق آخر، أكد البابا أن الكنيسة لا تعمل بالسياسة لأنها مؤسسة روحية فقط، لكننا نحاول أن يكون للمسيحيين مجلس كنائس مصر ليبقى لهم صوت في قضايا اجتماعية، ونحن مؤسسة دينية لا علاقة بالعمل السياسي على الإطلاق"، ردًا منه على سؤال يطالب بإنشاء حزب ديني يضم المسيحيين. وعن قصة أطفال قضية ازدراء الأديان بالمنيا، قال: "نقوم بدورنا لكن ليس شرط أن نعلنه". وفي سياق آخر، حول اعتراضات على الكنيسة بعد الثورة من شباب بها: "قال نحبهم أكثر وأكثر وحتى من يسبني ويهاجمني فأقول أنهم كلهم ولادي".