أعلنت بريطانيا انفصالها عن الإتحاد الأوروبي ، وذلك بعد تصويت 52 % من ابناءها على الانفصال مقابل 48 % رافضين له . بالتأكيد هذا الحدث له تداعيات كبيرة ، اقتصادية وسياسية وربما على مستوى العلاقات والتعاون بين بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية ، وبالتأكيد فإن الجانب الرياضي سيتأثر هو الأخر . الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يعتبره الكثيرون الأفضل في العالم على المستوى الفني والأقتصادي ، بإمتلاك انديته لقوة مالية كبيرة ، وكذلك الشعبية التي تتمتع بها عدد من أندية انجلترا ، أصبح مهدداً على المدى البعيد بفقدان عدد كبير من النجوم ، وذلك بسبب الأنفصال الذي تم عن الأتحاد الأوروبي . السبب في ذلك يعود إلى أن الشروط التي كانت تطبق على أي لاعب ينضم إلى الدوري الأنجليزي من خارج دول الأتحاد الأوروبي ، سيتم تطبيقها على الجميع بما فيهم اللاعبين المنتمين لدول من داخل الإتحاد الأوروبي . بمعنى أصح أن لاعبين مثل ديمتري باييت نجم وست هام ، ونجولو كانتي لاعب وسط ليستر سيتي وديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد وكريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الحالي ومانشستر يونايتد سابقاً وغيرهم من اللاعبين الذين انضموا إلى أندية "البريمر ليج" بدون لعب عدد كافي من المباريات الدولية ، وهو ماكان يتم تطبيقه على أي لاعب من خارج دول الإتحاد الأوروبي . الوضع سيختلف الأن ، حيث سيصبح على أي لاعب من خارج الجزيرة البريطانية أن يلعب نسبة 75% من المباريات الدولية ، ويتم تحديدها حسب ثلاث فئات ، الفئة الأولى تتضمن اللاعبين الذين يلعبون لمنتخبات تصنيفها بين المركز الأول والحادي عشر عالمياً ، ويطلب من اللاعب وقتها أن يكون مشاركاً في 30 % فقط من مشاركات منتخب بلاده ، وترتفع النسبة حسب الفئة في التصنيف الدولي للمنتخبات. من ضمن السلبيات في انفصال بريطانيا عن الإتحاد الأوروبي ، هو عدم تمكن الأندية الأنجليزية من ضم لاعبين شباب امثال هيكتور بيلرين وعدنان يانوزاي وغيرهم ، حيث أن قانون الفيفا واضح في مثل هذه المسائل أنه يجب أن يكون اللاعب الناشيء تحت سن 18 عاماً متواجداً في البلاد مع والي أمره او أنه يعيش على حدود بلد النادي الذي يرغب في ضمه .