يمر الدوري الإنجليزي بمفترق طرق تاريخي - غدًا الخميس - عندما يصوت الشعب البريطاني على البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي إن حدث سيؤثر بالسلب على الدوري الأهم في العالم، حسبما أكد ريتشارد سكودامور، رئيس رابطة الدوري الإنجليزي. ومن جانبها، استعرضت صحيفة "تيليجراف" البريطانية أهم الآثار السلبية التي قد تلحق بالبريميرليج في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي كالآتي: 1- تصاريح العمل إذا قررت بريطانيا الخروج، فسيفشل نحو 100 لاعب متواجدون حاليًا بالأندية الإنجليزية في استيفاء شروط الحصول على تصاريح العمل، حيث يحصل اللاعبون الأوروبيون حاليًا على التصاريح مباشرةً، لكونهم ينتمون إلى الاتحاد الأوروبي، أما في حال الانفصال فسيتوجب عليهم استيفاء شروط معقدة، مثل المشاركة مع المنتخب الوطني في 75% من مبارياته الأخيرة، وهو شرط لم يحققه على سبيل المثال كل من الفرنسيين ديميتري باييه، ونجولو كانتي، وأنتوني مارثيال، عند وصولهم إلى الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي. وفي هذه الحالة سيتوجب على الأندية الإنجليزية الإنفاق ببزخ، من أجل ضم لاعبين من الطراز الرفيع يلعبون باستمرار على الصعيد الدولي مع منتخباتهم، وليست أي منتخبات أيضًا، بل تلك المتواجدة في المراكز المتقدمة بالتصنيف العالمي، وهو ما سيرهق الأندية ماديًا كما سيؤثر سلبًا على اكتشاف المواهب الصاعدة، مثل كانتي في فريق ليستر سيتي. لذا سيتوجب على رابطة الدوري الإنجليزي تغيير القوانيين، والاعتماد على أخرى أكثر سلاسة، مثل تلك المتبعة في الدول غير المنضمة للاتحاد الأوروبي، مثل سويسرا والنرويج، والتي تمنح تصاريح العمل للأجانب بسهولة باعتبارهم يساهمون بالإيجاب في تطوير اقتصاد البلاد. 2- الثغرات تنص قواعد الفيفا على السماح بانتقال اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و18 عامًا بين دول الاتحاد الأوروبي، لذا فإنه في حال خروج بريطانيا من الاتحاد ستفقد الأندية الإنجليزية فرصة ضم العديد من المواهب الصاعدة، مثل الإسباني هيكتور بيليرين الذي انضم إلى أرسنال في عمر ال16 عامًا.
كما تمنح عضوية الاتحاد الأوروبي العديد من اللاعبين الذين ولدوا في خارج القارة، وحصلوا على جنسية أوروبية، الفرصة للعب في الدوري الإنجليزي، مثل اللاعب البرازيلي، دييجو كوستا، الذي حصل على الجنسية الإسبانية، وانضم إلى تشيلسي بسهولة، حيث يتمتع اللاعبون المنتمون للاتحاد الأوروبي بامتيازات، ولكن في حال انفصال بريطانيا فستُجبر على معاملة جميع الدول بشكل متساو. 3- حقوق البث تحصل أندية الدوري الإنجليزي على أعلى إيرادات من حقوق البث في جميع أنحاء العالم، حيث تُباع مباريات الدوري بثمن يصل إلى 5,12 مليار جنيه إسترليني، وذلك بفضل جودة اللاعبين الناشطين في الدوري، لذا فإنه إذا لم تتواجد هذه النوعية من اللاعبين ستنخفض حقوق البث بشكل ملحوظ.