الصليب الأحمر: سكان غزة عالقون في مبانٍ خطرة ولا بدائل آمنة    القاهرة الإخبارية: جهود مصرية حثيثة لتوفير المساعدات والخيام لسكان شمال غزة    اتجاه داخل الاتحاد السعودي لإقالة رينارد بعد إخفاق كأس العرب    كمال درويش يكشف أسباب أزمات الزمالك المتراكمة    رفضت التصويت لصالح مرشح يناصره.. القبض على شخص لتعديه على سيدة بالسب بالغربية    الدكتور وائل فاروق يشارك في احتفالات اليونسكو بيوم اللغة العربية    الصحة: تقديم 8900 خدمة طبية بمركز الأسنان بمدينة نصر    إنجاز طبي بوزارة الصحة.. جراحة دقيقة لإنقاذ قدم طفل من البتر بمستشفى الشيخ زايد التخصصي    القومي لذوي الإعاقة: حريصون على تعزيز التعاون مع الأزهر    جيران الفنانة نيفين مندور: سيجارة أشعلت المرتبة والدخان أصابها باختناق    وزير العمل يبدأ زيارته إلى إيطاليا بلقاءات مع قيادات شركات التوظيف والتدريب    الزعيم عادل إمام يغيب عن عزاء شقيقته إيمان    خالد الجندي: من الشِرْك أن ترى نفسك ولا ترى ربك    ما حكم حلاقة القزع ولماذا ينهي عنها الشرع؟.. أمين الفتوى يُجيب    محافظ الغربية يستدعى سيارة إسعاف لمسنة تعثرت بعد الإدلاء بصوتها أثناء جولته الميدانية    مباشر كأس إنتركونتيننتال - باريس سان جيرمان (0)-(0) فلامنجو.. بداية اللقاء    انتقادات لتصريحات مدبولى ..خطة الحكومة لخفض الدين الخارجى منين ياحسرة ؟    جلسة صعود وهبوط: 6 قطاعات فى مكسب و10 قطاعات تتراجع    السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام الشامل بين حكومة وتحالف نهر الكونغو الديمقراطية    ضبط 3 أشخاص في دار السلام بالقاهرة بحوزتهم مبالغ مالية تمهيداً لتوزيعها على الناخبين    ترامب يحذر من تراجع الدعم لإسرائيل داخل الكونجرس الأمريكي    الداخلية تكشف حقيقة إجبار سيدة على ترك مسكنها بالبحر الأحمر    البنك الزراعي المصري يسهم في القضاء على قوائم الانتظار في عمليات زراعة القرنية    مستشار رئيس الجمهورية: مصر تمتلك كفاءات علمية وبحثية قادرة على قيادة البحث الطبى    أرفع أوسمة «الفاو» للرئيس السيسى    مدير تعليم سوهاج يتناول وجبة الإفطار مع طالبات مدرسة الأمل للصم (صور)    جامعة الدول العربية تطلق المنتدى العربي الأول للإنذار المبكر والاستعداد للكوارث    التموين تنتهي من صرف مقررات ديسمبر بنسبة 73%    أهالى قطاع غزة يواجهون القتل والبرد والجوع وترامب يدعو إلى بدء المرحلة الثانية لاتفاق وقف اطلاق النار    الروائى شريف سعيد يتحدث عن "عسل السنيورة" الفائزة بجائزة نجيب محفوظ    تضامن المنوفية: تسليم 46 مشروع إنتاجي لتمكين المرأة الريفية    كيف دعم حسن حسني الراحلة نيفين مندور في فيلم «اللي بالي بالك»؟    جوائز مالية ضخمة للمنتخبات المشاركة في كأس العالم 2026    تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص    مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الكازاخستاني على هامش الندوة الدولية الثانية للإفتاء    مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي    محافظ القليوبية يكرم البطلة جنة صليح لحصولها على برونزية قذف القرص بدورة الألعاب الأفريقية    باسل رحمي: نحرص على تدريب المواطنين والشباب على إقامة مشروعات جديدة    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    الأمطار وراء تأخر فتح لجنتين بالتل الكبير لمدة 20 دقيقة بالإسماعيلية    وزير الرياضة يعلن عودة نعمة سعيد من الاعتزال تحضيرا ل أولمبياد لوس أنجلوس    الداخلية تضبط 3 أشخاص لتوزيعهم أموال بمحيط لجان المطرية    حقيقة انفصال مصطفى أبو سريع عن زوجته بسبب غادة عبدالرازق    سوريا.. الأمن يوقف متورطا بجرائم حرب زمن النظام المخلوع    البرهان يعلن استعداده للتعاون مع ترامب لإنهاء الحرب في السودان    اتجاه في الزمالك لتسويق أحمد حمدي في يناير    مع بدء التصويت بانتخابات الاعادة للمرحلة الثانية .. حزب العدل يتقدم ب 7 شكاوي للهيئة الوطنية للانتخابات    المصرف المتحد يرعى المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين    عاجل- الأرصاد السعودية تحذر: أمطار ورياح شديدة على منطقة حائل    "الكهرباء" توقع عقدًا جديدًا لتعزيز كفاءة الشبكة القومية الموحدة    إصابة سيدة وابنها صدمتهما سيارة بقرية فى أبو النمرس    محافظ قنا يوجه بحملات مرورية مكثفة للحد من حوادث الطرق    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    إصابة ثلاثة طلاب من جامعة بنها جراء اعتداء بمياه النار في كفر شكر    «كامل أبو علي»: أتمنى فتح صفحة جديدة وعودة العلاقات مع الأهلي    بدء التصويت في أول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    انفجارات في كييف وإعلان حالة إنذار جوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ألمانيا تتخوف من البقاء وحيدة في أوروبا دون بريطانيا
نشر في الشروق الجديد يوم 20 - 06 - 2016

ليس هناك من سياسي أوروبي يرغب قي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أكثر من المستشارة أنغيلا ميركل، التي بدورها ستتحمل جزءا من مسؤولية خروج بريطانيا، ولكن كيف لماذا؟ وما الذي ستخسره ألمانيا حال صوت البريطانيون بنعم؟
عادة لا يريد السياسيون الألمان التدخل في النقاشات البريطانية، حيث يتخوفون من أن يؤدي ذلك إلى تقوية معسكر الرافضين للإتحاد الأوروبي هناك. ولكن من خلال استطلاعات الرأي التي تتحدث عن احتمال خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بدأ القلق يعتري السياسيين الألمان أيضا. فالحكومة الاتحادية الألمانية ترغب بشكل قوي في بقاء بريطانيا داخل الاتحاد. وقد حذر نائب المستشارة زيغمار غابرييل بداية الشهر الجاري من التبعات الاقتصادية والسياسية على كلا الجانبين، إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي. ومن جهتها قالت المستشارة: " أتمنى شخصيا أن تبقى بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي."
من جانب آخر عبر النائب الألماني للحزب الديمقراطي المسيحي في البرلمان الأوروبي دافيد ميكاليستر، والذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية في لقاء مع DWعن اعتقاده من أن " الاتحاد الأوروبي دون المملكة المتحدة هو اتحاد غير جيد، حيث يشكل البريطانيون عادة محركا قويا للسوق الداخلية في أوروبا وفي حرية التجارة وينهجون دبلوماسية ممتازة، كما إن لهم جيشا قويا جدا. كلها دلائل تثبت ضرورة وجود بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي".
أغلبية المواطنين الألمان أيضا تأمل أن تبقى بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي. ففي استطلاع للرأي قامت به مؤسسة إينفرا-ديماب لصالح DWأبريل الماضي، عبر 78 بالمائة من المواطنين الألمان عن رغبتهم في بقاء بريطانيا داخل الاتحاد، وهي أعلى نسبة بالمقارنة مع خمس دول أوروبية أخرى بما في ذلك بريطانيا.
القيم المشتركة
قد يختلف المحافظون الذين يحكمون بريطانيا حاليا في موضوع العضوية في الاتحاد الأوروبي، ولكن توجد أيضا مواقف مؤيدة جدا لحكومة المستشارة ولألمانيا بقدر لا يستهان به. ففي حوار مع DWصرح مارتين كلانان، رئيس الجناح المحافظ في البرلمان الأوروبي سابقا وعضو مجلس اللوردات البريطاني حاليا أن "ميركل قريبة جدا من رئيس الوزراء كامرون في العديد من القضايا المهمة. فنحن البريطانيون لنا مواقف مشتركة مع برلين في القضايا الاقتصادية عندما يتعلق الأمر بحرية التجارة ونهج السياسات الصارمة في الميزانية."
ويرى كلانان وجود تحالف طبيعي بين الجانبين. فالمملكة المتحدة وألمانيا "تشكلان قيادتين في شمال أوروبا أكثر فأكثر في حين تتجه زعامة فرنسا نحو جنوب أوروبا. إن فرنسا وتوجه دولتها التدخلي من جهة وألمانيا وتوجهها التنافسي من جهة أخرى هما دولتان مجاورتان جغرافيا ولكن ليس ذلك جوارا إيديولوجيا أبدا."
دعوة رئيس الوزراء كامرون لميركل وزوجها لزيارة مقر إقامته في شيكرس والتي تلتها دعوة ميركل لكامرون ولكل أسرته لزيارة قصر ميسيبيرغ ترمز ولاشك إلى العلاقات الشخصية القائمة بين الجانبين. فحتى الآن لم يتم توجيه مثل تلك الدعوة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، سواء من طرف بريطانيا أو من طرف ألمانيا، رغم أن فرنسا تعتبر شريكا قويا لألمانيا.



أزمة اللاجئين ونقطة التحول
ولكن بعد أزمة اللاجئين واختلاف المواقف بين ميركل وكاميرون في هذا الموضوع تدمر الكثير في تلك الشراكات. ففي الوقت الذي دعت فيه ميركل آنذاك إلى نهج سياسة الأبواب المفتوحة تجاه اللاجئين عبر كاميرون عن رفضه الكامل للمهاجرين الذين يريدون عبور مرفأ كالي للوصول إلى بريطانيا.
في موضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يلعب موضوع المهاجرين غير المرغوب فيهم دورا مهما. فالرافضون للإتحاد الأوروبي في بريطانيا يشيرون من حين لآخر سلبيا إلى سياسة ميركل بهذا الشأن. وفي هذا السياق ذكر المؤرخ البريطاني أنتوني غليز خريف العام الماضي في حديث مع إذاعة ألمانيا متحدثا عن التدفق القوي للاجئين: " العديد من البريطانيين يرون أن الألمان فقدوا صوابهم". وإذا ما رفضت أغلبية البريطانيين البقاء في الاتحاد الأوروبي فسيكون موضوع أزمة اللاجئين وتعامل ميركل معه قد لعبا دورا ما في ذلك.
ماذا لو حدث ذلك؟
معظم الخبراء في كلا الجانبين يتنبئون بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعود سلبا على بريطانيا. وما معنى ذلك بالنسبة للإتحاد الأوروبي وألمانيا بالخصوص؟ مدير مؤسسة استطلاعات الرأي إنفراتيست-ديماب ميشائيل كونرت يعتبر أن أحد الأسباب التي تجعل الألمان يرغبون في بقاء بريطانيا داخل الاتحاد هو تخوفهم من أن يؤدي الرفض البريطاني المحتمل للإتحاد إلى "تداعيات على شكل حجارة الدومينو، فيؤدى ذلك إلى اضمحلال عام للإتحاد الأوروبي".
وفي كل الأحوال فستخسر ألمانيا حينئذ شريكا في مساعيها للاستقرار الاقتصادي والسياسي، حيث ستتجه أوروبا أكثر فأكثر جنوبا. غونترام فولف، مدير المؤسسة الفكرية في بروكسيل يشرح تخوفات الحكومة الألمانية من مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي ويقول: " سنبقى وحدنا أمام السياسات السخية لبلدان البحر الأبيض المتوسط والتي تفضل إعادة التوزيع، حيث يجب علينا تقديم مدفوعات لها. ومن هنا ينطلق الخوف الكبير".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.