بكاء ونحيب أمام لجان شعبة الرياضيات من صعوبة الامتحان.. والطلاب يشتكون: جاء بعيدا عن كل التوقعات أولياء الأمور غاضبون: «مستقبل أولادنا بيضيع» الوزارة تنفى التسريب و«شاومينج» يواصل التحدى وينشر الأسئلة بعد 15 دقيقة من بدء الامتحان اشتكى طلاب الثانوية العامة «نظام حديث»، القسم العلمى شعبة «رياضيات» من صعوبة امتحان فى مادة الرياضيات البحتة «التفاضل والتكامل»، التى أداها، الأحد، 120 ألفا و349 طالبا وطالبة فى 1827 لجنة على مستوى الجمهورية، واعتبر عدد من الطلاب أن الامتحان جاء «ضربة قاضية لطموحاتهم»، ويعيد ما وصفه البعض منهم ب«صدمة» الفيزياء التى اتسم امتحانها بالصعوبة. وفيما أكدت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم، أنها لم تشهد أو أى من الغرف الفرعية على مستوى الجمهورية حتى بدء الامتحان، أمس، أى تسريب لأوراق الأسئلة، وتحدث أولياء الأمور عن تسريب أسئلة المادة بعد أقل من عشرين دقيقة فقط من بدء الامتحان. وذكر تقرير غرفة العمليات، أن فريق مكافحة الغش الإلكترونى بالوزارة، تمكن من التوصل إلى شخصية الطالب (ع.م) الذى قام بتصوير ورقة الأسئلة من داخل الامتحان، وهو بمدرسة الفاروق عمر بن الخطاب الثانوية بنين بمحافظة المنوفية، بالإضافة إلى 3 حالات غش خلال امتحان التفاضل والتكامل، من خلال الهاتف المحمول. وفى التاسعة صباحا، طالبت صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» الطلاب الذين يؤدون امتحان التفاضل والتكامل بتصوير ورقة الأسئلة من داخل اللجان وسرعة إرسالها، حتى يتسنى للصفحة الإجابة عليها. وبعد 15 دقيقة فقط من بدء الامتحان، قامت صفحة «شاومينج» بنشر إجابات ادعت أنها إجابات مادة التفاضل التى يؤديها الطلاب، وفى الساعة التاسعة و20 دقيقة نشرت الصفحة ورقة أسئلة التفاضل والتكامل الذى يؤديه الطلاب على صفحتين، وسط تفاعل رواد التواصل الاجتماعى، الذين طالبوا «شاومينج» بسرعة الإجابة على جميع الأسئلة نظرا لضيق الوقت، حيث إن الوقت المحدد للامتحان ساعتين فقط وليست ثلاثة. وخلال فترة الامتحان، نشرت صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، نموذج إجابة مادة التفاضل والتكامل، على 5 صفحات، وجاء النموذج بتوقيع «م .أ/محمد راجح المرصفى»، وبعد دقائق مسحت الصفحة هذه النماذج واعتذرت للطلاب وقالت «آسف ياجماعة النماذج الأولى نزلت بالغلط»، واستمرت الصفحة فى نشر إجابات التفاضل مكتوبة بخط اليد. وفى القاهرة رصدت «الشروق» ردود أفعال الطلاب عقب أداء الامتحان بمدارس وسط القاهرة، حيث أكدت الطالبة مى حسن، أن الامتحان كان فى مجمله صعب، ويحتاج إلى وقت أطول للإجابة على الأسئلة التى جاءت ملتفة فى بعض النقاط، وتحتاج إلى تفكيير وفهم. وقالت الطالبة ولاء محمد :«الأسئلة استغرقت وقتا طويلا لفهمها» وكل سؤال به نقطة أو أكثر تحتاج إلى تفكير لفهمها والاستقرار على الطريقة التى تحل بها، والامتحان فى مجمله سيئ، وجاء من خارج أسئلة الكتاب المدرسى والتوقعات التى نشرتها وزارة التربية والتعليم على موقعها الرسمى. «أنا حليت 33 امتحانا والتوقعات المرئية وكتاب الوزارة ولكن وجدت صعوبة فى الامتحان اليوم»، بهذه الجملة علقت هبة حسن، على صعوبة الامتحان، قائلة «رغم كل هذه النماذج التى قمت بحلها إلا أن الامتحان جاء خارج كل التوقعات». وعلق الطالب محمود سمير قائلا :«حسبى الله ونعم الوكيل فى واضع الامتحان»، متسائلا: «اللى يحط الامتحان بالصعوبة دى استفاد إيه غير أنه تسبب فى ضياع مستقبل الكثير من الطلاب». وأعرب عدد من الأهالى عن غضبهم قائلين «حرام عليكو بتعقدوا الطلاب مستقبل الطلاب بيضيع والوزير بيعاند مع الطلبة، ومش قادر يقضى على منظومة التسريب». وسادت حالة من الحزن انتابت طالبات مدرسة بلال الثانوية بنات بمنطقة الشرابية موجة من البكاء، بسبب ما وصفنه بصعوبة امتحان مادة «التفاضل والتكامل». وقالت الطالبة شيماء حسن: «الامتحان صعب وخاصة السؤال الخامس والسؤال الثالث رقم أ»، مضيفة أن الوقت لم يكن كافيا للإجابة على أسئلة الامتحان التى وصفتها ب«غير المباشرة». وعقب خروجهن من الامتحان مزقت عدة طالبات ورق الأسئلة مرددين: «حسبى الله ونعم الوكيل»، فيما أصيبت إحدى المراقبات بمدرسة بلال الثانوية بنات بغيبوبة سكر فى الساعات الأولى من صباح اليوم، قبل بدء امتحان التفاضل، وتم استدعاء سيارة إسعاف لها لنقلها إلى المستشفى. وفى الجيزة وأمام لجنة مدرسة أم الأبطال التجريبية بالهرم، اشتكى عدد كبير من الطلاب، من صعوبة امتحان التفاضل والتكامل، مشيرين إلى أن الامتحان كان يحتوى على جزئيات معقدة، خاصة فى السؤال الثانى، والاختيار من المتعدد، على حد قولهم. وانهار عدد من الطلاب أمام لجنة مدرسة أم الأبطال، وسط حالة من الذعر بين أولياء الأمور، الذين قاموا بالاعتداء على الصحفيين أمام اللجان، ومنعهم من التصوير، كما وقعت عدة حالات إغماء أمام اللجنة بسبب صعوبة الامتحان. وقالت أميرة محمد إحدى طالبات الثانوية العامة، إن الامتحان كان طويلا للغاية ويحتوى على جزئيات معقدة، بالإضافة إلى قيام المراقبين بإثارة التوتر داخل اللجنة وسحب ورقات الإجابة من الطلاب قبل انتهاء الوقت المحدد. وتحدثت الطالبة أمنية إبراهيم، عن أن الامتحان لا يناسب قدرات الطالب المتفوق، مشيرة إلى أن الطلاب تأثروا بأنباء تسريب الامتحانات، بالإضافة إلى ضيق الوقت وعدم مناسبته لطبيعة أسئلة الامتحان الطويلة، قائلة: «الامتحان كان بمثابة ضربة قاضية لطموحات طلاب العلمى». طلاب لجنة مدرسة السادات الثانوية بالهرم، اشتكوا بدورهم من صعوبة الامتحان الذى «جاء طويلا بشكل مبالغ فيه»، وأكد الطلاب أن أسئلة الامتحان غير مباشرة وتتسم بالصعوبة وفى مستوى الطالب المتفوق. وقالت نسمة محمود طالبة بالثانوية العامة وهى تبكى بعد خروجها من اللجنة «الامتحان كان صعبا وغير مباشر»، واتفقت معها الطالبة تسنيم محمد التى قالت: «الامتحان صعب وطويل وفيه نقاط غير واضحة».