- القوات تواصل تقدمها وتحرر منطقتى «نزال والصناعى» وتستعيد المجمع الحكومى وسط المدينة قالت القوات العراقية إنها «دخلت وسط مدينة الفلوجة وسيطرت على عدة مواقع استراتيجية من بينها المجمع الحكومى، وذلك بعد انسحاب مقاتلى تنظيم «داعش» منه، بينما تتواصل اشتباكاتها مع عناصر التنظيم فى مواقع مختلفة بمحيط المدينة». وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدى، قائد عملية استعادة الفلوجة، إن «قواتنا لمكافحة الارهاب والرد السريع، حررت المجمع الحكومى بالكامل» الواقع فى مركز الفلوجة. وأكد الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية «تحرير المجمع الحكومى» الذى يضم مبنى قائم قامية الفلوجة ومبنى المجلس المحلى ومديرية شرطة الفلوجة ومقرات أمنية. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الساعدى، أمس، أن قوات الأمن سيطرت على منطقتين فى وسط وجنوبالمدينة فى ظل غياب لمقاومة الجهاديين. وقال الفريق الساعدى، إن «القوات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية، تمكنت من تحرير حى نزال (وسط المدينة) والحى الصناعى (جنوب) بالكامل وفرض سيطرتها على الطريق السريع شرق الفلوجة» الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد. وأضاف أن «عملية التحرير نفذت صباح أمس (الجمعة) وكانت بدون مقاومة لهروب عناصر من مواقعها»، مشددا على أن «القوات الأمنية أصبحت الآن على بعد مئات الأمتار عن المجمع الحكومى فى وسط الفلوجة». وأشار الساعدى إلى «انعدام مقاومة تنظيم داعش فى مدينة الفلوجة بسبب الهروب الجماعى من المدينة إلى الجهة الغربية»، موضحا أنه لم يبق «سوى بعض المفارز التابعة للتنظيم ويجرى معالجتهم». بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى، قال خلال جولته فى بعض المحاور الميدانية، إن المبادرة للقتال ضد تنظيم «داعش» بيد القوات العراقية، سواء فى الفلوجة أو المناطق الأخرى، مضيفا أن التنظيم ينهار بشكل كبير وأن السيطرة على كل مدينة الفلوجة أمر محسوم، بحسب قوله. وبحسب مصادر عسكرية، فقد انسحب تنظيم داعش بالكامل من حى الشهداء باتجاه حى التأميم، مضيفة أن وحدات الجيش العراقى وقوات الطوارئ وقوات مكافحة الإرهاب، سيطرت على شارع الستين الممتد من الطريق الدولى السريع وصولا إلى نهر الفرات فى حى جبيل. وبدأت القوات العراقية فى ال23 من مايو الماضى حملة عسكرية بغطاء جوى من التحالف الدولى لاستعادة الفلوجة أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة. وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة ومن ثم التوجه شمالا نحو الموصل لشن الحملة العسكرية الأوسع لطرد التنظيم من المنطقة قبل نهاية العام الحالى.