اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب حي «نزال» بمركز مدينة الفلوجة بالأنبار من المحور الجنوبي للعمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وذكر مصدر أمني أن قوات مكافحة الإرهاب تشتبك مع مسلحي تنظيم «داعش» في المحور الجنوبي للفلوجة انطلاقا من منطقة حي «الشهداء الأولي»، لافتا إلى أن حي «نزال» يحوي المقار الحكومية بالمدينة، وتستخدم القوات أسلوب دخول منطقة المجمع الحكومي خلال عملية تحرير الرمادي للسيطرة على وسط الفلوجة. كما شرعت القوات العراقية المشتركة في تطهير منطقة «الحصي» التابعة لعامرية الفلوجة باتجاه سد الفلوجة الذي تم تحريره أمس. وذكرت قيادة عمليات الانبار أن عملية عسكرية انطلقت فجر أمس بمشاركة فرقة المشاة «17» بعد سيطرة قوات الشرطة الاتحادية على سد الفلوجة وناظم الهيتاويين الواقع على مشروع الثرثار باتجاه نهر الفرات جنوبي الفلوجة. على صعيد آخر، كشفت منظمة اغاثية نرويجية عن أن تنظيم داعش يجبر سكان الفلوجة على دفع 100 دولار أمريكي لكل شخص يريد مغادرة المدينة، وقال المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين كارل شيمبري إن التنظيم يهاجم المدنيين الذين يحاولون المغادرة ويجبرهم على دفع مبالغ مالية مقابل السماح لهم بالخروج. وأشار إلى أن معظم من نزحوا أمس الأول جاءوا من أطراف مدينة الفلوجة وأن طريق هروبهم محفوف بالمخاطر وغير آمن، وأن المئات فروا من الفلوجة أمس عبر طريق جنوب غربي الفلوجة وقام الجيش بتأمينه من منطقة تقاطع السلام باتجاه المحور الغربي. وفي تطور آخر، نزح أكثر من 14 ألف عراقي من ديارهم وتم تسجيلهم في مخيمات وذلك إثر تجدد الهجوم الذي تشنه القوات المسلحة العراقية ضد تنظيم «داعش» جنوب شرقي الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق بعد بغداد. وأشارت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق، في بيان صحفي إلى أن النازحين قدموا إلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل فارين من مناطق سيطرة تنظيم داعش بشكل يومي مع اقتراب قوات الأمن من المدينة. وأضافت أن 800 شخص قدموا إلى مخيم "ديباكه" في أربيل يوم 3 يونيو الجاري، بعد رحلة خطرة عبر حقول ألغام زرعها التنظيم.