شددت إسرائيل إجراءاتها الأمنية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة على إثر إطلاق فلسطينيين النار في مركز تجاري في تل أبيب. ومن ضمن الإجراءات إرسال كتيبتين جديدتين من الجيش الإسرائيلي ونشرهما في الضفة الغربية. وتحاصر قوات إسرائيلية قرية "يطا" التي خرج منها منفذا العملية التي قتل فيها أربعة إسرائيليين. وقد ألقت قوات الأمن القبض على فلسطينيين اثنين يشتبه بتنفيذهم للعملية. كذلك أعلنت إسرائيل تعليق تصاريح الدخول ل 83 ألف فلسطيني إلى إسرائيل بعد الهجوم . وكان الفلسطينيان قد فتحا النار على المتسوقين ورواد المطاعم في المركز التجاري، بحسب مسؤولين إسرائيليين. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجمين من قرية يطا، القريبة من مدينة الخليل. ونددت الرئاسة الفلسطينية بالحادث الذي أصيب فيه 16 شخصا. وقالت إنها "أكدت مرارا رفضها لكل العمليات التي تطال المدنيين من أي جهة كانت، ومهما كانت المبررات"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا). ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم بأنه "عمل بطولي"، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري: "عملية تل أبيب رد طبيعي على تدنيس الاحتلال للمسجد الأقصى وجرائمه ضد شعبنا الفلسطيني وهي دليل على استمرار الانتفاضة". واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هجوم تل أبيب "نقلة نوعية في الفعل الانتفاضي". وتعرضت إسرائيل لسلسلة من الهجمات الفلسطينية منذ العام الماضي، تضمنت مجموعة من حوادث إطلاق نار وطعن. لكن معدلات هذه الحوادث انخفضت مؤخرا. ووقع هجوم الأربعاء داخل مركز سارونا التجاري في وسط تل أبيب، بالقرب من وزارة الدفاع الإسرائيلية، والمقر الرئيسي للجيش. وألقت الشرطة القبض على منفذيه. وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقع ما أسماه "جريمة قتل إرهابية بدم بارد". وتعهد نتنياهو بأن تتخذ الشرطة والجيش وقوات الأمن "رد فعل مكثف، ليس فقط للقبض على المتواطئين في هذه الجريمة ولكن أيضا للحيلولة دون وقوع حوادث أخرى".