تأثير الإعلام والصحافة والفن على عقول المشاهدين والمستمعين والقراء، حلقة خاصة قدمتها الإعلامية نجوى إبراهيم فى برنامجها الأسبوعى على قناة النهار «بيت العيلة»، وفى أجواء هادئة بعيدا عن صخب التوك شو ناقشت الحلقة ظواهر استجدت على المجتمع المصرى فى الآونة الاخيرة. وعن حالة العنف التى طغت على أحاديث الناس فى الشارع دار حوارها مع الإعلامى أسامة كمال، والذى أكد أنها حالة عارضة، وتمثل انعكاسا لحالة الثورة التى عاشتها مصر خلال السنوات الماضية. وأضاف بأن وصول الإعلام للشباب أصبح أمرا صعبا، مشير إلى أن الإعلام بحاجة إلى وقفة لتحديد أهدافه، والبحث عن سبل للوصول إلى هذا الجيل وإرساء قواعد للحوار الهادئ البناء. وأوضح كمال أن جيل الشباب له متطلبات وحياة مختلفة، وأن الإعلاميين المتصدرين للمشهد لم يحاولوا جذب الشباب إليهم من خلال طرح موضوعات تهمهم. فى الحلقة نفسها أكد الإعلامى والكاتب الصحفى محمد على خير أن الإعلام فى مصر لا يتوقف على البرامج التليفزيونية فقط، ولكن الصحافة والسوشيال ميديا والراديو تندرج تحت بند الإعلام المؤثر فى عقول المجتمع. وقال إن أكثر ما يؤثر فيه هو جلوسه على المقاهى والتحدث مع مختلف فئات الشعب، مؤكدا أنه يختار موضوعات حلقاته من خلال تلك المناقشات. وتعليقا على حالة الصخب الموسيقى والمتمثل فى اغانى المهرجانات قال الموسيقار هانى شنودة فى حديثه ب«بيت العيلة» أنه لا يوجد موسيقى جيدة واخرى قبيحة، ولكن كلام وموضوع الأغنية هو الذى يمكن تصنيفه، مستنكرا كلمات أغنية «مفيش صاحب يتصاحب»، وقال انها تحمل رسالة قد تتسبب فى مشكلة بينه وبين أصدقائه، وأن مثل تلك الأغانى لو مرت من الرقابة فيحب معاقبة من اجازها، ولو لم تعرض على الرقابة فيجب محاسبة من طرحها فى السوق بدون عرضها على الرقابة، محذرا من الانعكاس السلبى لمعانى هذه الاغانى على سلوك الإنسان المصرى.