أكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور أشرف الشيحى، ضرورة وضع رؤية مشتركة ومنهج عمل يركز على تنظيم الجهود والتعاون فى القارة الإفريقية، قائلا: «إفريقيا هدف للعديد من الدول العالمية باعتبارها أرضا خصبة للاستثمار». وأضاف الوزير فى كلمته بورشة عمل التعاون المصرى الإفريقى فى مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتى نظمتها الوزارة بأحد الفنادق بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، إن العلاقة بين مصر وإفريقيا لا ترتبط بمجرد المصالح الاقتصادية المشتركة، لافتا إلى أن الدعم المتبادل بين مصر ودول القارة يتخطى مسألة المصلحة المشتركة إلى مستوى المصير المشترك. وأشار إلى حرص مصر على تقديم أقصى قدر ممكن من الدعم الفنى والمادى لكل الأشقاء فى إفريقيا، مضيفا: «الدولة بدأت تنفيذ حزمة إجراءات بالتعاون مع باقى مؤسسات الدولة المعنية فى مجال التعليم، منها وضع حجر الأساس لمنشآت فرع جامعة الاسكندرية بمدينة العاصمة التشادية نجامينا، والتى بلغت تكلفتها 29 مليون دولار». وتابع: «تشمل الإجراءات إعداد خطة لتوحيد التعليم فى القارة السمراء، وتوحيد المناهج ومعادلة الشهادات بين دول القارة والعالم، تمهيدا لعرضها على المؤتمر العام لليونسكو فى 2017، وتسريع وتيرة العمل بالمشروعات التعليمية والبحثية المصرية المقامة فى بعض دول القارة، وزيادة عدد المنح المجانية المقدمة لأبنائها وخاصة دول حوض النيل». من جانبها، قالت الممثلة عن وزارة الخارجية الدكتورة مروة سالم، إنه لم يحدث أى انتقاص فى المنح التعليمية المقدمة للأفارقة، ولم يتم رفض أى طلب للأشقاء الأفارقة للعلاج بمستشفيات مصر، ولن يحدث، وأضافت: «إفريقيا هى الدائرة الثانية للسياسة المصرية، وهى تحتاج إلى تنمية من خلال التركيز على تطوير التعليم وأهمية التعاون بين وزارات التعليم والتعليم العالى والخارجية وكل مؤسسات الدولة لتنمية القارة». واستطردت: «أبناؤنا فى أمس الحاجة لكل قرش ينفق وعندما نمد أيدينا لإفريقيا ليس تفضلا أو هبة، وإنما هو جزء من الأمن القومى المصرى»، مشيرة إلى أهمية متابعة الجهد المبذول فى إفريقيا، كما طالبت بضرورة استيعاب الطلاب الوافدين وتسكينهم ومراعاتهم خلال الأشهر الأولى حتى يتأقلمون مع المعيشة فى مصر. من جهته، قال رئيس قطاع البعثات بوزارة التعليم العالى الدكتور حسام الملاحى، إن هناك أكثر من 1500 منحة مقدمة لدول القارة الإفريقية، ما بين منح ممولة من وزارة الخارجية المصرية، وأخرى تابعة لوزارة التعليم العالى والجامعات، وأضاف: «رغم كثرة المنح المقدمة للقارة الإفريقية إلا أن عدد الأفارقة الحاصلين على هذه المنح لا يتجاوز 50 طالبا، ولا بد أن نسأل لماذا لا يقبل الطلاب الأفارقة على المنح المصرية؟».