أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، على ارتباط مصر اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا بالقارة الإفريقية، وأن الدعم المتبادل بين مصر والقارة الإفريقية يتخطى مسألة المصالح الاقتصادية المشتركة إلى مستوى المصير المشترك، وأن القارة الإفريقية أولوية في ثوابت السياسة المصرية، مشددا على حرص مصر بعد ثورتي يناير ويونيو على العودة بقوة إلى المحيط الإفريقي. جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الثلاثاء، فعاليات ورشة عمل تحت عنوان "التعاون المصري الإفريقي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار"، تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور جميع رؤساء ونواب الجامعات الحكومية والخاصة ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن هناك جهودًا مبذولة من مختلف مؤسسات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الصدد، منوها بفوز مصر في أكتوبر الماضي برئاسة المكتب الفني للجنة التعليم والعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الإفريقي لمدة عامين، ثم فوزها في ديسمبر الماضي برئاسة رابطة تطوير التعليم في إفريقيا. وأضاف أن للقارة الإفريقية أولوية في ثوابت السياسة المصرية، مؤكدا حرص مصر على تقديم أقصى قدر ممكن من الدعم الفني والمادي لكافة الأشقاء بالقارة، وقد بدأت الحكومة بالفعل في تنفيذ حزمة إجراءات بالتعاون مع باقي مؤسسات الدولة المعنية. وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى وضع حجر الأساس لمنشآت فرع جامعة الإسكندرية بالعاصمة التشادية بنجامينا، وبحث إعداد خطة لتوحيد المناهج بالقارة الإفريقية ومعادلة الشهادات بين إفريقيا ودول العالم، تمهيدا لعرضها على المؤتمر العام المقبل لليونسكو 2017. وتناولت فعاليات الورشة محورين أساسين هما: التعليم والتبادل الثقافي، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات منها: عقد شراكات دولية مع المراكز البحثية بالجامعات المصرية، وتشجيع تبادل أعضاء هيئة التدريس مع الجامعات الإفريقية، وبرامج اجتذاب وتبادل الطلاب الأفارقة الوافدين للدراسة بمصر. وناقشت الورشة كذلك إنشاء فروع للجامعات المصرية بإفريقيا، وزيادة المنح الدراسية والبعثات بين مصر والدول الإفريقية، وتقييم الوضع الراهن في العلوم والتكنولوجيا والابتكار مصريًا وإفريقيًا، والتحديات التي تواجه البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار الإفريقي والمصري، وطرح أولويات البحث العلمي التي يتم العمل على تنفيذها في الواقع من خلال التعاون المصري الإفريقي. شهد فعاليات الورشة نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون البحث العلمي الدكتور عصام خميس، ومستشارة وزارة الخارجية الدكتورة مروة سالم، وأمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور أشرف حاتم، ورئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر، ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات الدكتور حسام الملاحي، وعدد من قيادات التعليم العالي والبحث العلمي.