علا الفارس تلقي أشعارها ونوال الكويتية تغني قصائدها قدم الإعلامي نيشان حفل ختام فعاليات الدورة الثالثة عشرة للملتقى الإعلامي العربي، الذي حمل اسم الدكتورة سعاد الصباح، تكريما لها وتقديرا لمسيرتها الأدبية، وألقى الشيخ مبارك الدعيج الصباح المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية وماضي الخميس الأمين العام للملتقى كلمة احتفاءا بالدكتورة سعاد الصباح، وألقت الإعلامية علا الفارس قصائدها، وغنت الفنانة نوال الكويتية بقصائدها.
وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح أن دولة الكويت كانت وستظل ملاذا ومسكنا للمبدعين والمثقفين من الأشقاء والأصدقاء وحصنا منيعا لحرية الكلمة المسؤولة وصاحبة الاضاءات والعطاءات الفكرية والثقافية لخير أمتيها العربية والاسلامية. وأضاف الشيخ مبارك الدعيج في كلمته ممثلا لوزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح في حفل ختام فعاليات الملتقى الاعلامي العربي ال13 وتكريم الشيخة الدكتورة سعاد الصباح بعنوان (ليلة سعاد الصباح) أن الكويت أضحت نبراسا هاديا ينير دروب الاعلام والثقافة بصروحها الحضارية الإعلامية والثقافية التي تم على أساسها اختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2016. وقال "اننا نجتمع في هذه الليلة الشعرية حول الكلمة الراقية المعبرة عن المضامين السامية بكل معاني الأمل والمحبة والسلام ومنطلقاتها النبيلة".وذكر أنه في هذه الليلة يتجلى الوفاء والتقدير للكلمة الحرة والمعنى النبيل بتكريم شخصية كبيرة ورمز من رموز الإبداع والفكر العربي المستنير "سيفها في الدفاع عن وطنها وقضايا أمتها العربية بقوة صدق الكلمة ودرعها نبل المقصد وسموه". وأضاف أن "الشاعرة الكبيرة الشيخة الدكتورة سعاد الصباح ابنة الكويت البارة المعتزة بهويتها الكويتية وانتمائها العربي نموذج للفعل الايجابي المبادر الذي يفخر به أهل الكويت، ويكن له العرب من المحيط الى الخليج جل المحبة والتقدير والامتنان". وأوضح أن الشيخة الدكتورة سعاد الصباح كانت دوما معبرة عن هموم وآمال وطموحات وطنها وامتها العربية، ولم تنشغل يوما بذاتها ولم تتخل قط عن مسؤولياتها، وكانت صرخات شعرها مدوية ألهبت المشاعر ووحدت الصف في الدفاع عن قضايا الوطن الكبرى وخطوط الدفاع الأولى. وذكر أن الشيخة سعاد الصباح كانت دوما في مقدمة المدافعين عن قضايا الإنسان والمرأة والطفولة، وستظل كلماتها ومواقفها المبدئية نجما من نجوم حرية الكلمة المسؤولة التي صبغت شعرها ونثرها، متقدما "بتحية اجلال واعزاز ووفاء للشاعرة المخلصة ولمعلمة الأجيال العربية كيف تكون قيم الانتماء والولاء". فيما قال الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس: "وجود الشيخة الدكتورة سعاد الصباح مكرمة اليوم في الملتقى هو تكريم لنا، مؤكدا على أن وجود هذا الحشد الكبير فقط لمحبة الشيخة". من جهتها أعربت الشيخة الدكتورة سعاد الصباح في كلمتها عن سعادتها بأن تكون في ذلك الملتقى قائلة: "أنا هنا لأجدد التزامي الأدبي لإنقاذ القلب العربي من حالة اليأس، وإنقاذ العقل العربي من حالة التصحر والتخلف والغيبوبة"، مشيرة إلى أنه عندما يتوقف العقل في أمة تجف شرايين الحياة فيها وتتراجع الحضارة ويصبح الوطن في قبضة الأميين والمغامرين. وذكرت أنه "في هذا الوطن العربي الذي يأكل بعضه بعضا، وفي هذا العالم الذي تساقطت أبوابه وقطعت السياسة فيه الجسور بين الإنسان والإنسان لم يبق سوى الثقافة مخرجا لنا من هذا النفق الأسود"، مبينة أن الكتابة في مفهومها حرية ومسؤولية لذلك لا تنفصل الثقافة عن الموقف الأخلاقي للكاتب في الحرب وفي السلام. وأضافت أن المرأة تكتب كي تعيد العدالة إلى نصابها، وتعيد توزيع الأراضي الثقافية التي وضع الرجل يده عليها، وتطبق قوانين الإصلاح الزراعي على الثقافة والفكر، وأن تكون حارسة على أفكارها ولتطرح قضيتها دون وسطاء ودون وكلاء، مبينة أن المرأة المعاقة تجعل الوطن معاقا. وأوضحت أن المرأة تكتب الشعر لأن الشعر له كل مواصفات الأمومة وشروطها وقوانينها، فالمرأة تبدع القصيدة كما تبدع الطفل، وتخضع لقوانين الحمل والولادة كما تخضع لاحتضان القصيدة في أحشائها حتى يأتي زمن المخاض فتذهب إلى أول مطبعة لتضع مولودها على شكل كتاب وتعطيه اسما كما الأطفال وهو شعور المرأة عندما تكتب، أما الرجل فهو يضع أطفاله في أي مقهى. وقالت "قليلون هم الرجال الذين يضعون نساءهم على أكتافهم ويصعدون بهم إلى قمة الجبل في هذا الوطن العربي، وأشهد أن عبدالله مبارك حملني على أهدابه حتى أوصلني وأولادي الى شاطئ السلامة". وألقت الإعلامية علا الفارس عددا من قصائد الشيخة الدكتورة سعاد الصباح، فيما تغنت الفنانة نوال بعدد من القصائد الرائعة للشاعرة المحتفى بها.