- الصليب الأحمر: أكبر قافلة مساعدات إنسانية تصل مدينة الرستن المحاصرة.. وصحيفة: القوات الروسية فى سوريا تطلق النار على الطائرات الإسرائيلية فى الوقت الذى غادر فيه أعضاء وفد المعارضة السورية مدينة جنيف السويسرية، بعد إعلان تعليقهم للمفاوضات مع النظام، دارت اشتباكات غير مسبوقة فى حدتها بين قوات الرئيس السورى بشار الأسد والوحدات الكردية فى مدينة القامشلى. وغادر رئيس وفد المعارضة أسعد الزعبى وكبير مفاوضيها محمد علوش جنيف بعد اعلان الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها فى الجولة الراهنة من المحادثات، احتجاجا على تدهور الوضع الإنسانى والميدانى، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ومن المقرر أن يتوجه وفد المعارضة إلى اسطنبول، ثم فى وقت لاحق إلى الرياض، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر فى المعارضة. ووجه علوش قبيل مغادرته رسالة إلى رئيس الوفد الحكومى بشار الجعفرى على خلفية مطالبة الأخير بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال لصحفيين بعد مغادرته الفندق «نقول لبشار الجعفرى، إذا أراد تشكيل حكومة وحدة وطنية، فعليه حقيقة أن يخرج عشرة آلاف امراة فى معتقلاته وعشرات آلاف المعتقلين الآخرين، وأن يوقف المجازر، وعندها يمكن أن تعود المفاوضات من جديد». فى المقابل، أكد نائب وزير الخارجية السورى، فيصل المقداد، أن دمشق ستواصل مفاوضات السلام فى جنيف برعاية الأممالمتحدة حتى التوصل إلى حل، وذلك رغم انسحاب وفد المعارضة. وادلى المقداد بتصريحاته من العاصمة التشيكية براج، فى زيارة غير مسبوقة لمسئول سورى كبير إلى بلد عضو فى الاتحاد الأوروبى منذ إندلاع النزاع السورى. وصرح المقداد عقب لقائه وزير الخارجية التشيكى لوبومير زوراليك «مجددا أؤكد أننا سنحترم وقف الأعمال العدائية على ما تطالب الأممالمتحدة». والجمهورية التشيكية هى البلد الوحيد فى الاتحاد الأوروبى الذى أبقى بعثته الدبلوماسية فى دمشق مفتوحة، وهى تمثل حاليا مصالح دول أوروبية اخرى إلى جانب الولاياتالمتحدة. وعشية إعلانه تقييمه لحصيلة جولة المفاوضات الراهنة، أمس، أقر الموفد الدولى الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا بأن تحسن الوضع الإنسانى واستمرار وقف الأعمال القتالية من شأنهما أن ينعكسا ايجابا على سير المناقشات. وفى تطور إيجابى على صعيد إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فى سوريا، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن قافلة مساعدات من 65 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية دخلت إلى منطقة الرستن فى ريف حمص الشمالى. وأضاف «أنها أكبر قافلة مساعدات مشتركة نقوم بها فى سوريا حتى الآن»، موضحا أن «هناك بحسب ما نعتقد 17 مخيما للنازحين فى منطقة الرستن تعانى من وضع إنسانى صعب»، وتشير التقديرات إلى أن 120 ألف شخص موجودون فى المنطقة. والرستن هى أحد آخر معقلين متبقيين لمقاتلى المعارضة فى محافظة حمص، وتحاصرها قوات النظام منذ نحو ثلاث سنوات ولكن الحصار أصبح تاما منذ بداية العام. ولم تدخل أى مساعدات إلى الرستن، وفق كشيشيك، منذ «أكثر من عام». ميدانيا، سلم 50 عنصرا من قوات النظام أنفسهم للمقاتلين الأكراد فى مدينة القامشلى فى شمال شرق البلاد، إثر تجدد المعارك العنيفة بين الطرفين لليوم الثانى على التوالى، وفق ما أفاد مصدر أمنى. وأسفرت الاشتباكات المستمرة، وهى الأعنف بين قوات النظام وقوات الأمن الكردية (الأسايش)، منذ الأربعاء، عن مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيان، بحسب المرصد السورى لحقوق الانسان. وتمكنت الوحدات الكردية من السيطرة على منطقتى سجن علايا والفرن الآلى، بينما تعالت أصوات الانفجارات والاشتباكات فى المدينة، تزامنا مع سقوط عدة قذائف هاون مجهولة المصدر على حى المصارف والسوق وحى الموظفين ودوار الخليج ضمن احياء المدينة. وفى سياق آخر، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا أن القوات الروسية فى سوريا أطلقت النار مرتين على الأقل على طائرات عسكرية إسرائيلية، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للسعى إلى تحسين التنسيق المتعلق بالعمليات مع موسكو. ولم يذكر تقرير الصحيفة، الذى لم ينسب لمصادر، توقيت أو أماكن وقوع الحوادث أو أى مؤشرات على إصابة الطائرات الإسرائيلية.