«عبدالعال» منفعلًا على تأخر النواب: «ميصحش كده.. إحنا فى مجلس نيابي مش محلي»

- تأخير ومشادات واستياء من تقليص مدة الحديث فى جلسة مناقشة بيان الحكومة.. وصلاح عيسى: ندعم السيسى وننتقد الوزراء
كعادة الجلسات العامة فى مجلس النواب، بدأت الجلسة الخمسين للبرلمان الأحد، متأخرة نحو ساعة كاملة عن موعدها المقرر فى ال11 صباحا، وهو ما أغضب رئيس المجلس على عبدالعال.
وبدأت الجلسة الخاصة لاستكمال مناقشة برنامج الحكومة متأخرة بسبب تخلف غالبية النواب عن الحضور، وافتتحت أعمالها بحضور 300 نائب فقط، وكان «عبدالعال» هدد الأسبوع الماضى بإغلاق التوقيع بالبصمة واتخاذ إجراءات ضد المتأخرين.
وشهدت الجلسة مشادات بين رئيس المجلس وعدد من النواب بعد اقتراحه تخفيض مدة حديث كل عضو من 5 دقائق إلى 3 فقط، وهو ما اعترض عليه بعض الأعضاء، إلا أن المجلس وافق على المقترح فى ختام مناقشته.
وعلق «عبدالعال» على اعتراض بعض النواب قائلا: «احنا فى مجلس نيابى مش فى مجلس محلى»، فيما انفعل على نائب حضر متأخرا ودخل يسلم على زملائه، وقال له «ميصحش كده».
وأدى تقليل المدة المخصصة لتعليق النواب على بيان الحكومة لغضب البعض ومنهم خالد يوسف وخالد عبدالعزيز شعبان، الذى بدأ كلمته قائلا: «احنا مصريين مسلمين ومسحيين شعب واحد ورب واحد، وانا اعترض على 3 دقائق»، معلنا رفضه لبيان الحكومة.
وفى سياق آخر، أعلن النائب صلاح عيسى، دعمه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تهديدات الأمن من خلال تسليح الجيش، بينما انتقد بيان الحكومة الذى أوضح أنه أغفل أمورا كثيرة ومنها الحديث عن المواطن المصرى.
وطالب «عيسى»، الحكومة بإعادة النظر فى بيع شركات الغزل والنسيج، قائلا إنه بعد بيعها يتم تسريح العمال، كما طالب أيضا بالاهتمام بالمستشفيات، وأردف «مستشفيات الجامعة الداخل فيها مفقود، والخارج منها مولود».
وشدد «عيسى»، على موقفه الرافض لخصخصة أو بيع أى من أراضى الدولة، قائلا: «أنا ضد الخصخصة، ونرجو منع بيع أراضى المصانع، وإعادة تشغيل العمال»، مطالبا الحكومة بدعم محافظة الإسكندرية بالمال، مضيفا «المحافظة بقى فيها زبالة كتير».
فيما سجل النائب المعين، يوسف القعيد، اعتراضه على ما وصفه باللوائح التى تحول النواب عبيدا لها، على حد تعبيره، منتقدا التفرقة بين من تكلموا عن برنامج الحكومة بالجلسات السابقة 5 دقائق، بينما ينص الاقتراح الجديد على السماح لباقى الأعضاء بالحديث 3 دقائق فقط.
وأكد «القعيد»، فى كلمته بالجلسة العامة أن بيان الحكومة لا يليق بمصر ولا بحكومتها، واصفا إياه بأنه بيان إنشائى يخلو من الأولويات، مشيرا إلى أنه لم يراع البعد الاجتماعى ولا يتضمن آليات لتطوير الثقافة بمصر، وتابع: «عندما تتخلى الحكومة عن دورها الثقافى تكون قد تحلت بالموت والفناء».
واستكمل الكاتب الكبير فى تعقيبه على حزمة الاتفاقيات التى تمت بين مصر والسعودية خلال زيارة الملك سلمان عبدالعزيز، قائلا: إن البيان، حدد كل المشروعات، ثم فوجئنا برئيس الوزراء يوقع حزمة اتفاقيات مع دولة خليجية، قبل موافقة النواب على بيان الحكومة، متسائلا أين هذه الاتفاقيات من بيان الحكومة.