قال رئيس لجنة الحريات فى نقابة الصحفيين الأردنية، عبد الوهاب الزغيلات، إن الصحافة الورقية فى العالم العربى يجب أن تحظى بدعم «غير مباشر» حتى لا تسيطر عليها الحكومات، مقترحا بتخفيض الضرائب ورفع قيمة الإعلان الحكومى كجزء من هذا الدعم. وأشار الزغيلات، فى تصريحات ل«الشروق»، إلى أن «وضع الصحافة الورقية مأساوى ويتعرض لهزات عنيفة تهدد باختفائها»، مضيفا «نحن نضع خطة لهذا الأمر وسيتحرك الاتحاد بشأنها عقب الانتهاء من انتخاباته»، وأوضح أن الأردن شهد عودة القلق فى عام 2015 بعد إعادة وقف صحفيين على ذمة التحقيق فى قضايا نشر، إلا أن هناك جهودا لحل هذا الأمر. وأردف «الاتحاد لا يعرف الأعداد الدقيقة للقتلى والجرحى والمعتقلين من الصحفيين فى سوريا والعراق واليمن وليبيا، حيث تصله بعض المعلومات أحيانا من ذويهم أو زملائهم المتواجدين على الساحة، ولكن لا توجد مصادر أخرى». وطالب الزغيلات بإقرار تشريعات صحفية تنظم الحريات فى العالم العربى، ومن أهمها إقرار قانون لتداول المعلومات كحل لتجنيب الصحفيين الصراع مع حكومات العالم العربى، معلقا «هو موضوع شائك وبعض الدول وافقت عليه لكنها أوقفت تفعيله وسيؤدى هذا فى النهاية إلى سبل جديدة من السلطات العربية للتنكيل بالصحفيين العرب وقمعهم». وعن تقرير الاتحاد الصادر بخصوص أوضاع الحريات فى العالم العربى لعام 2015، قال إنه يضم 18 دولة عربية، وقرر الاتحاد أن يسميه «القتلة أحرار» كإشارة إلى أن القتل كان أبرز الانتهاكات التى تحدث بحق الصحفيين خلال هذا العام. وتابع «الاتحاد كان يتعامل مع أنظمة وحكومات لمحاولة تخفيف القمع والاضطهاد والسجن الذى كان يتعرض له الصحفيون، أو لمحاولة تعديل القوانين والتشريعات المنظمة للعمل الصحفى، ولكن للأسف وصل الأمر لمرحلة البحث عن قتلة الصحفيين، لذا نبحث إنشاء صندوق لشهداء الصحفيين العرب».