اختتم مهرجان المسرح المستقل احتفالاته بيوبيله الفضى بساحة مسرح الهناجر بدار الأوبرا، مهرجان اليوبيل الفضى للمسرح المستقل، والذى أقيم بساحة مركز الهناجر بدار الأوبرا على أنغام نشيد «قمر»، لفرقة التراث المسرحى «تلدوار»، حيث اقتصر الحفل على عرض مسرحيتين هما «حكايات النيل» بمسرح الميدان فى ساحة الهناجر، والثانية «لسه هنا». وعن انطباعه عن العروض المسرحية التى قدمت ضمن الفعاليات واستمرت لمدة أسبوع وإقبال الجمهور عليها، قال المخرج والسيناريست محمد عبدالخالق، عضو مجلس أمناء وحدة دعم المسرح المستقل ومدير فرقة «أتيليه المسرح»: إنه «سعيد بمستوى العروض الشبابية التى قدمت وبالإقبال الشديد عليها من قبل الجمهور وتفاعلة معها». وقال: إن «المسرح المستقل مجرد حركة فنية جاءت بدافع فنى بحت، فالحقيقة تثبت أن السياسة لعبت دورا فى دفع الفنانين للاستقلال بالمسرح عن اللعب السياسى والمتغيرات الدبلوماسية على الساحة العربية. والفنان المستقل يعد «باحث بطبعه»، وينطبق عليه كل معايير أبوالفنون»، موضحا أن أكثر ما يميز التيار المستقل هو الحضور الجماهيرى الكثيف، فبدايتنا كانت اعتراضا على موضوعات تثير شغف المتلقى فقط، ولا تخاطب عقله أو وجدانه أو قيمه، فكنا منتبهين دائما لما يحدث فى الشارع. أما بالنسبة لمشروع وحدة دعم المسرح المستقل، فهو مشروع تنموى تنويرى يسعى لإعادة هذا الفن إلى مكانته الطبيعية. وأشار عبدالخالق، إلى أن المستقلين نجحوا فى تسويق أعمال الفرق المشاركة بدوراته المختلفة، لنجد المسرح ممتلئا بالمتفرجين مقارنة بمسرحيات موظفى الدولة والنجوم الكبار. وبالنسبة لمطالب ورؤيه المستقلين لحل أزماتهم، قال عبدالخالق: «تحدثنا أخيرا مع المخرج والنائب البرلمانى خالد يوسف خلال لقائه بالمسرحيين المستقلين وطالبناه بدعمهم لدى رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، وبسرعة الانتهاء من توفير مبلغ ال2 مليون جنيه المقرر تخصيصها فى الموازنة الجديدة للدولة باسم وحدة دعم المسرح المستقل التى تم تأسيسها أخيرا تحت رعاية المجلس الأعلى للثقافة بهدف توفير الدعم لفرق المسرح المستقل». وأوضح عبدالخالق: إنه «تمت المطالبه بإلغاء كلمة ضريبة ملاهى التى تطبق على الأنشطة الثقافية بالمساواة مع الملاهى الليلية وتعديل النص الخاص بالضريبة نفسها واستثناء الأنشطة الثقافية غير الربحية منها أو تعديل نسبتها التى تصل إلى 10% وتطبق على كل التذاكر طالما أن قيمتها أعلى من جنيه واحد، فى حين أن بعض الفرق المستقلة الشابة تقدم عروضها بأسعار زهيدة من5 إلى 15 جنيها للتذكرة وأغلب العائد منها يكون مخصصا للقيمة الإيجارية للمكان الذى تقدم فيه العروض». ووعدنا خالد يوسف بالسعى لتنفيذ مطالبنا من خلال اللجنة الثقافية فى البرلمان، مشيرا إلى أنه يعمل حاليا على مشروع لتعديل كل القوانين المقيدة لحرية الفكر والإبداع والتى تتعارض أيضا مع نص الدستور وهو ما يبطل صحتها، بل وطالب المستلقون بملف كامل عن القوانين المتعلقة بالفن المسرحى، لضمها للمشروع والعمل عليها.