ينما تواصلت أمس الاشتباكات لكن بصورة متقطعة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية على حدود إقليم ناجورنو قره باغ بعد معارك هى الأعنف بين الطرفين منذ انتهاء الحرب عام 1994. دعت الأممالمتحدة وأطراف دولية كلتا الدولتين إلى وقف فورى لإطلاق النار، وذلك إثر مقتل العشرات فى اشتباكات عنيفة اندلعت بالإقليم المتنازع عليه بين البلدين. وطالب أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بوقف فورى للمعارك، معربا عن قلقه بشكل خاص لسقوط عدد كبير من الضحايا بينهم مدنيون. وفى موسكو، دعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الطرفين إلى وقف فورى لإطلاق النار وإلى ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد، وفق ما قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف. وأجرى وزيرا الخارجية سيرجى لافروف والدفاع سيرجى شويجو الروسيان اتصالات هاتفية بنظيريهما الأذربى والأرمينى للعمل على وقف التصعيد. كما أدان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى المعارك بين الطرفين، ودعاهما إلى الاحترام الصارم ل وقف إطلاق النار، والبدء فورا بمفاوضات. ودعت منسقة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى أيضا إلى وقف المعارك على الفور، والتقيد بوقف النار. أما الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، فقد أعرب عن أسفه العميق للمعارك الدائرة بين القوات الأرمينية والأذربية بإقليم ناجورنو قره باغ. وقتل العشرات فى اشتباكات عنيفة اندلعت فى إقليم ناجورنو قره باغ المتنازع فيه بين أرمينيا وأذربيجان، فى معارك هى الأسوأ منذ انتهاء الحرب بين البلدين بالتسعينيات. وقال الرئيس الأرمينى سيرج سركيسيان فى كلمة متلفزة أمس الأول «خلال المعارك مع القوات المسلحة الأذرية، فقدنا 18 جنديا وأصيب نحو 35» مضيفا: «إنها المعارك المسلحة الأخطر منذ إرساء وقف لإطلاق النار عام 1994». كما أعلنت بريفان أيضا مقتل فتى فى ال12 من العمر وإصابة مدنيين اثنين بجروح إثر تعرض قرية أرمينية على الحدود لقصف مدفعى أذربى. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأذربية فى بيان إن«12 جنديا أذربيا على الأقل قتلوا فى المعارك، كما أسقطت القوات الأرمينية مروحية أذربية».