• باحثون فى جامعة «هارفرد»: قدرات التنظيم المالية والبشرية قد تمكنه من امتلاك قنبلة ذرية.. ولابد من تحسين «الأمن النووى» دعا باحثون فى جامعة هارفرد الأمريكية إلى وجوب تحسين إجراءات الأمن النووى فى جميع أنحاء العالم، محذرين من خطر نشر تنظيم داعش لأسلحة ذرية، وفقا لصحيفة التليجراف البريطانية، أمس. وقالت الصحيفة إن السيناريو الكابوسى لوقوع هجوم نووى، أثير بعد يومين من اعتداءات بروكسل الاسبوع الماضى عندما قتل أحد حراس الأمن الذين يعملون فى منشأة نووية للأبحاث الطبية فى بلجيكيا». وأضافت الصحيفة «وبعدما تبين أيضا أن عاملا سابقا فى محطة بلجيكية للطاقة النووية، يدعى لليس بوجالب سافر إلى سوريا فى عام 2012، وعثور الشرطة على تسجيلات كاميرات مراقبة لعلماء نوويين بلجيكيين فى منزل جهادى معروف فى نوفمبر الماضى». وجاء فى التقرير الصادر عن مركز بيلفير للشئون العلمية والدولية فى جامعة هارفرد الأمريكية إن «صعود داعش يثير بوضوح مخاطر الإرهاب النووى»، مضيفا أن «قدرات التنظيم كبيرة، وإذا سعى لامتلاك أسلحة نووية، فإن لديه المزيد من المال ويسيطر على مزيد من الأراضى والأفراد، ويتمتع بقدرة على تجنيد خبراء على الصعيد العالمى عن تنظيم القاعدة فى أوج قوته». وأورد التقرير المعنون «منع الإرهاب النووى»، 3 أنواع من الهجمات، أولها وأكثرها حدة وأصعبها تنفيذا هو تفجير قنبلة نووية، سواء تم الحصول عليها من مخزون دولة أو كانت عبوة نووية بدائية مصنوعة من المواد النووية المسروقة، موضحا أن «عواقبه ستكون شديدة، إذ ستحول قلب مدينة حديثة إلى حطام يتصاعد منه إشعاع، وسيكون لذلك توابع اقتصادية وسياسية يتردد صداها فى جميع أنحاء العالم». أما عن النوع الثانى من الهجمات يتمثل فى تخريب منشأة نووية، ما سيتسبب فى تسريب نشاط إشعاعى، والآثار المترتبة عليه تعتمد كليا على شدة الهجوم. فيما يتمثل النوع الثالث والأخير فى هجوم بقنبلة قذرة (قنبلة إشعاعية)، وهو أسهل الهجمات، موضحا أنه قد لا يقتل أحدا على الأقل على المدى القريب، لكن يتطلب المليارات من الدولارات لما سيسببه من اضطراب اقتصادى وتكاليف تنظيف (موقع الهجوم)». وحذر التقرير من أن هناك حاجة ماسة لتحرك عاجل من مشغلى المرافق النووية وناقلى المواد النووية والمشعة لتعزيز إجراءات الأمن. قائلا إن «التعاون النووى بين الولاياتالمتحدة وروسيا شهد تباطؤا فى السنوات الأخيرة، والقليل من الأسلحة التى تستخدم مواد نووية تم إزالتها من مواقعها». وأشارت الصحيفة إلى أنه «فى يناير من العام الماضى، أنهت موسكو عقدين من التعاون مع واشنطن بهدف حماية المواقع النووية الروسية وحماية أكبر مخزون من اليورانيوم فى العالم». ودعا علماء هارفارد حكومات الدول المستضيفة لمخزونات نووية لمراجعة الممارسات الأمنية، فضلا عن زيادة التعاون مع بعضها البعض وكذلك مع المنظمات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.