أكد وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، على ضرورة توسيع قاعدة التعاون بين مصر والجزائر في المجالات الأمنية المختلفة، وتعزيز أوجه التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتهريب المواد المخدرة، والتنسيق الثنائى لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها الظروف السياسية الراهنة في الوطن العربي. جاء ذلك خلال استقبال وزير الداخلية، لنظيرة الجزائري، نور الدين بدوي، مساء الثلاثاء، الذي يقوم بزيارة رسمية للقاهرة على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات وزارة الداخلية الجزائرية، بحضور السفير الجزائري بالقاهرة. واستعرض اللواء مجدي عبد الغفار، خلال اللقاء أبرز التطورات الأمنية على الصعيدين المحلى والإقليمي، وتداعيات تمدد وانتشار التنظيمات المتطرفة في عدد من دول المنطقة وما يصاحب ذلك من ضغوط وأعباء متزايدة باتت تفرض نفسها على الأجهزة الأمنية في تلك الدول.
وأعرب الوزير، عن ترحيب الوزارة واستعدادها الكامل لتوسيع قاعدة التعاون الأمني الثنائي مع الجانب الجزائري في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين. وتطرق الجانبان خلال المباحثات إلى الوضع الراهن في ليبيا الذي بات يشكل تهديدًا مباشرًا على أمن دول الجوار، وأكدا على ضرورة مواصلة العمل لإعادة الاستقرار والأمن للدولة الليبية وحفظ وحدتها وسيادتها بما يكفل تلبية تطلعات الشعب الليبى الشقيق. وأكد الجانبان خلال اللقاء على تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه كلا البلدين، مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور، وتبادل المعلومات الأمنية ذات الصلة بالعناصر الإرهابية. وفي ختام جلسة المباحثات، وقع الجانبان مذكرة تفاهم حول التعاون في المجال الأمني بين وزارتي الداخلية المصرية والجزائرية تهدف لتطوير وتعزيز التعاون الشرطى والمعلوماتى بعدد من المجالات الأمنية. ومن جانبه، أعرب وزير داخلية الجزائر، عن تقدير عن تقدير بلاده لمِصر ومكانتها على الساحة الإقليمية والدولية، وأشاد بالجهود البارزة لأجهزة الأمن المصرية وسمعتها الطيبة بمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم حول التعاون بالمجال الأمني المزمع توقيعها خلال الزيارة تعكس توجه بلاده لتوسيع قاعدة التعاون الأمني مع أجهزة الشرطة المصرية.