كره الكابتن حسن شحاته كل من أنتقده عندما كان يتولى مهمة تدريب المنتخب الوطني.. غضب من صديق عمره فاروق جعفر.. وخاصم أحمد شوبير إعلاميا.. ودخل في حروب مع علاء صادق.. فقط لأنهم جميعا كانوا يحللوا أداء منتخب مصر فنيا وليس منتخب شحاته.. ظل ينتقي من يجري معهم اللقاءات من راقصي الإعلام الرياضي والمطبلتية وأصحاب اللاموقف.. كان ينظر للمايكات الفضائية عقب المباريات ويقول لهذا لا ولذاك نعم.. سخر من الكل ووصفهم جميعا بمحللي البدل والتكييفات والهواء البارد. كان يرفض تماما أن يتم تحليل أداء المنتخب بشكل يعرض السلبيات وحجته في ذلك بأن العالم يتابعنا ولا يصح أن يأتي النقد من الداخل.. كان يتهكم على أي سؤال صحفي ولو عابر يسأله عن أسباب تشكيلته الفنية أو الدفع بلاعب على حساب أخر.. هو ينظر على أن هذا من الاختصاصات المقدسة غير القابلة للاستفسار أو التساؤل وإذا اخترقت هذه الاختصاصات يأتيك الرد:"تعالى درب منتخب مصر وورينا هتعمل إيه". ورغم كل هذا.. ورغم كراهيته الشديدة للنقد الفني.. ومحللو البدل والتكييفات في القنوات الفضائية –كما أطلق عليهم- وافق وبسرعة على عرض أحد القنوات ليدخل مجال الإعلام الرياضي الذي ينتقده ويرفضه، ليس هذا فقط بل أنه استهل مشواره بتحليل مباراة مصر والبرازيل.. في لقطة تحمل كل معاني الشيزوفرينيا وانفصام الشخصية. شحاته انتقد بشدة وهو في موقع المحلل الفني أداء منتخب مصر أمام البرازيل وكأن هذا ليس عيبا وفق عرفه، قال إن المنتخب لم يستفد شيئا من مباراة السامبا تحت إدارة برادلي وأنه لم يرى فكرا جديدا، ونسي أنه أول من أدخلنا في مباريات دون فائدة، ولم يستوقفه ذهنيا حتى أن تلك المباراة نظمها الاتحاد وليس بطلب المدير الفني الأمريكي. شحاته لم يعجبه كذلك طريقة لعب المدرب الجديد.. وانتقد علنا وبضيق واضح توظيف المحمدي في الجبهة اليسرى وشيكابالا في الجبهة اليمنى، ورأى أن المدرب أخطأ عندما رفض دخول فتحي لمنتصف الملعب.. شوفت إزاي؟؟ شحاته أيضا تعجب من ضم زيدان للمنتخب قائلا:"لعيب مابيلعبش بقى له سنة.. إزاي يروح المنتخب ويلعب مباراة مهمة زي دي".. وهو الذي كان يهاجم بقسوة أي إعلامي تسول له نفسه إبداء الرأي في ضم لاعب على حساب آخر. في الحقيقة شحاته لم يخطئ في أي كلمة أو نقد قاله عن منتخب مصر، كما لم يخطئ إعلامي أو محلل من قبل عندما انتقد أداء المنتخب الذي دربه الرجل لسنوات طويلة حقق خلالها إنجازات غير طبيعية، هي عقلية الهجوم وعقدة الاضطهاد المسيطرة على كل مدربي مصر ولاعبيها الذين يرفضون أي نقد أو حتى إشارة إلى أخطائهم وهم نفسهم من يتحولون بقدرة قادر من قمة الرفض لقمة السعادة لمجرد وجودهم في استوديو تحيليلي لأي مباراة في أي قناة مشهورة أو مغمورة. دخل شحاته مجال التحليل والإعلام الرياضي برغبته وهو مديرا فنيا لنادي الزمالك.. أتلهف وبشدة لأرى تعليقه عندما ينتقده محلل أو مقدم برامج في أحد القنوات لأنه أخطأ في تغيير لاعب أو دفع بتشكيلة غير صحيحة. *