عادة كل ندوة أن تبدأ بتعريف الضيف، لكن ضيف شبكة إرم لا يحتاج التعريف هو "بصوت الكابتن ميمي الشربيني" إمبراطور الكرة المصرية حازم إمام. أدار الندوة: محمد عطاالله.. بمشاركة شوقي عبدالخالق ومحمود غريب البداية كانت بتكريمه في مكتب شبكة إرم الإخبارية بعد اختياره كأفضل محلل رياضي لعام 2014 في استفتاء شاركت فيه أعداد كبيرة من النقاد الرياضيين والجماهير. حازم أبدى سعادة كبيرة بالتكريم الذي أكد أنه الأول له منذ اعتزال كرة القدم قبل عدة سنوات، ثم دخلنا أجواء الندوة. * لماذا اتجهت للتحليل والإدارة عقب الاعتزال ولم تتجه للتدريب؟ في الحقيقة أنا أتمنى دخول مجال التدريب، كرغبة كبيرة بداخلي، لكني أؤجلها كل عام، نظرًا لمهام الإعلام المتلاحقة، وأسعى أن يكون هذا العام هو الأخير بالنسبة ليّ في مجال التحليل والإذاعة، يعقبه عام راحة، أحصل خلاله على العديد من الدورات التدريبية، حتى التحق في العام اللاحق بمجال التدريب. * ما هو طموحك التدريبي؟ أي مدرب يتمنى أن يقود أكبر الأندية، سواء المحلية أو العالمية، لكن البداية بالتأكيد ستكون تدريجياً. * هل تقبل العمل كمديرا للكرة.. أو مدرب مساعد بالجهاز الفني؟ لن أدخل هذا المجال إلا مديرًا فنيًا فقط. * وفي مجال التحليل، هل تعرضت للنقد أو المضايقات أثناء عملك في قناة تابعة لدولة لا تربطها علاقة طيبة بمصر؟ أنا لا أحب السياسة، ولا أتحدث فيها، وكل عملي كروي فقط، ولابد أن تكون الرياضة، وخاصةً كرة القدم، عنصر يساعد على التقارب والتلاحم بين كافة دول العالم، فإيران وأمريكا التقيا في مباراة كرة قدم، بينما اللقاء السياسي بينهما صعب. * وماذا عن كواليس عملك مع النجم المصري محمد أبو تريكة في نفس القناة؟ محمد أبو تركية إنسان خلوق جداً، وتربطني به علاقة وطيدة، لكن غالبًا عندما تجمعنا ظروف العمل معاً في قناة "بي ان سبورت"، لاسيما في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، فيكون مهتماً بعمله أكثر، حيث لا يخرج من غرفته، ويكون قليل التواجد في الأماكن العامة بالفندق الذي نقيم به، وهو الوحيد الذي واجه انتقادات لعمله في القناة، لأسباب تتعلق بانتماءات فكرية، لا أعلم مدى صحتها. * هناك بعض اللاعبين صغار السن يلتحقون فور اعتزالهم بأطقم التحليل للقنوات الفضائية، هل هي ظاهرة صحية؟ أحيانًا يكون لاعب كرة القدم أكثر إجادة من الصحفيين في مجال التحليل، البعض فقط يحتاج إلى القراءة والمطالعة والمتابعة الدقيقة للدوريات الأوروبية والعربية، حتى يستطيع أن يقدم معلومات إضافية للمتابع. * تعاقب على فريق الزمالك خلال الفترة الأخيرة العديد من المدربين، ما رأيك في كثرة التغيير خلال الموسم الواحد؟ لست مع تغيير المدربين بسبب هزيمة مباراة أو اثنين، فكل الفرق العالمية تخسر، لتستعيد تفوقها مرة أخرى، لكن الأندية المصرية تلجأ لإقالة المدير الفني بسبب خسارة مبارة بعد 12 انتصارًا متتالياً، ما يجعل المدرب الجديد تحت ضغط كل مباراة، خشية الخسارة والإقالة. * في رأيك .. من هو فارس الدوري المصري بنسخته الحالية؟ الزمالك هو الأقرب للفوز باللقب، خلال العام الجاري، وبفارق كبير، نظرًا لامتلاكه عناصر شابة وواعدة، وإدارة فنية جيدة. * ما سر ظهور أندية في الدوري العام تناطح الأهلي والزمالك والإسماعيلي؟ بالفعل أصبح هناك أندية تنافس الأهلي والزمالك، بل وتلحق بهم الهزائم، لعدة أسباب، أهمها إتاحة المجال لتغطية مباريات تلك الأندية، ونقل لقاءاتهم على الهواء، بخلاف السابق، حيث كان التليفزيون المصري أو حتى الفضائيات المستقلة تكتفي بمباريات الأهلى والزمالك، وأحيانًا الإسماعيلي، لكن الآن أصبحت هناك استوديوهات تحليلية، لمعظم فرق الدوري، ما جعل اللاعبون يتنافسون على إثبات الجدارة والتفوق. * عالمياً.. من سيكون من وجهة نظرك بطل الدوريين الإسباني والإنجليزي؟ ريال مدريد سيفوز بالدوري الإسباني، وتشيلسي سيتصدر الدوري الإنجليزي. * كنت لاعبًا في الدوري الإيطالي، حدثنا عن ذكرياتك هناك؟ لو عاد بيّ الزمن لن ألعب في الدوري الإيطالي، سأفضل الدوري الإنجليزي، لأن طبيعة اللاعب المصري لا تتناسب مع "الكالتشيو"، لذا فإن مشوار اللاعب المصري أحمد حجازي سيكون شاقًا، وأتمنى له التوفيق. * هل تفضل أن يستمر محمد صلاح مع تشيلسي أم يرحل لفريق آخر؟ التقيت بمحمد صلاح في لندن خلال الأيام الماضية، وتحدثنا عن أمور كثيرة متعلقة بقضية احترافه، هو يريد أن يلعب فقط، ويحصل على فرصته في المشاركة الأسياسية، ولكن في فريق يُماثل مستوى تشيلسي، حتى وإن كان خارج الدوري الإنجليزي. * هل أخبرك عن وجهته المقبلة؟ قال إنه تلقى اتصالات من إنتر ميلان، لكنه ما زال يدرس بعض العروض بعد الخروج من حسابات مورينيو، الذي أصبحت أكره اسمه، بسبب ما فعله مع صلاح. هل تُفضل مدربًا مصريًا أم أجنبيًا للمنتخب المصري؟ أفضل أن يحصل المدرب المصري على فرصة كاملة مع المنتخب، لكن عقدة اتحاد الكرة أن يفرض مدربًا مصريًا كمساعد للمدرب الأجنبي، وهناك حديث عن طارق العشري، أو حسام البدري، ليكون مساعدًا لمدرب أجنبي، وهو ما يخلق صراعات داخل الجهاز الفني، فالمدرب الأجنبي صاحب الكفاءة والخبرة، يأتي بطاقمه التدريبي لتنفيذ فكره. لماذا يقل أداء اللاعبين المحترفين مع المنتخب المصري عن مستواهم مع فرقهم؟ هذه ظاهرة عالمية، لا أدري لماذ يقل مستوى اللاعبين مع منتخباتهم، حتى ميسي لا يؤدي مع الأرجنتين ربع أدائه مع برشلونة. في النهاية، ماذا عن مشرروعك الجديد؟ أكاديمية الثعالب هدفها إخراج عدد كبير من المواهب لخدمة الكرة المصرية، بتنسيق مع وزارة الرياضة، وبهذه لمناسبة أتقدم بكل الشكر للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب الذي تحمس للفكرة بشكل لم أتخيله شخصيا.