ابتعد نادي يوفنتوس بصدارة الدوري الإيطالي عقب فوزه العريض على ضيفه هيلاس فيرونا برباعية نظيفة، ليستغل بذلك الهدية التي قدمها له باليرمو بالتعادل مع مطارده روما، ويوسع الفارق بينه وبين الأخير إلى 5 نقاط كاملة يوفنتوس | مكاسب بالجملة «1» مرة أخرى يثبت بول بوجبا أنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الراهن، وسر انتصارات يوفنتوس، بهذا المردود الخارق، فقد سجل للمباراة الثالثة على التوالي وهو أمر لم يحدث منذ انضمامه للنادي. الفرنسي الشاب تفوق على نفسه في النواحي الدفاعية والهجومية، شاهدناه باستمرار يدخل منطقة الجزاء، وقام بتمويه "يُدرس" في الهدف الثاني، في رأيي لقد صنع الهدف "بعينه"! «2» أبرز ما ميز يوفنتوس في هذه المباراة هو لامركزيته، إذ لم يتقيد عناصر الفريق بمراكزهم خصوصًا في المناطق الهجومية، كنا نشاهد تيفيز يخرج لخارج منطقة ال18، ويسحب مدافع من فيرونا لفتح مساحات أمام بيريرا وألفارو موراتا، كما شهدنا كثيرًا وصول إيفرا وكاسيريس، وهو ما تسبب في مساحات شاسعة في دفاعات فيرونا. «3» يوفنتوس سير اللقاء كما آراد، هاجم في الوقت المناسب، واحتفظ بالكرة كما آراد، لكنه بدأ بهجوم ضاغط من البداية ساعيًا لحسم المباراة مبكرًا، والاستفادة من فرصة تعزيز موقعه في الصدارة، وهو ما نجح فيه بالفعل، نجح في وضع فيرونا في وسط ملعبه، لم يعطه أي فرص، لم نشاهد بوفون تقريبًا في أي اختبارات. «4» على إدارة يوفنتوس أن تضع تمديد عقد تيفيز على رأس أولوياتها. المهاجم الأرجنتيني دائمًا ما يصنع الفارق ليوفنتوس بأهدافه وقتاليته، ورحيله سيشكل خسارة كبيرة جدًا للفريق. «5» مكاسب يوفنتوس عديدة في هذه المباراة، أهمها التطور الذي ظهر على أداء موراتا، قدم واحدة من أفضل مبارياته رغم أنه لم يُسجل، الأمر نفسه بالنسبة لبيريرا الذي أحرز أول هدف له في السيري آ، كان يتقدم من الخلف للأمام بامتياز، رغم أنه في الأصل لاعب جناح. «6» لافتة رائعة قام بها الحارس العملاق جانلويجي بوفون عندما قام باخراج الكرة، حتى يُسرع من دخول زميله جيوفينكو، رغم أن التقارير تشير إلى أن الأخير في طريقه للرحيل عن بطل إيطاليا، لكن هذه اللقطة توضح الروح الموجودة في يوفنتوس، والأهم تدل على قيمة بوفون. هيلاس فيرونا | جاء في وقته ليوفنتوس! «1» كانت هذه أفضل فرصة ليوفنتوس لاستغلال عرقلة روما أمام باليرمو، فيرونا كان في المتناول تمامًا، لم يهدد مرمى بوفون تقريبًا، كان من الواضح أن الفريق مازال يُعاني من وطأة الهزيمة القاسية التي تعرض لها على يد يوفنتوس بسداسية على نفس الملعب قبل أيام في الكأس. «2» الغريب في فيرونا أنه رغم تأخره بهدفين في وقت مبكر، لم يُحاول حتى محاولة شن الهجمات على مرمى يوفنتوس، وظل في وسط ملعبه، حيث كان يخشى من السقوط بنتيجة تاريخية، وهو ما آراح دفاعات يوفنتوس، حتى أن جورجيو كيليني نفسه نجح في تقديم تمريرة حاسمة! «3» رغم أن فيرونا لعب للدفاع على أمل الخروج بنقطة، لكنه حتى في هذا الأمر فشل، فدفاعه كان يتم ضربه بسهولة، وغاب التركيز تمامًا عن لاعبيه، ولقطة الهدف الأول تشرح ما أقوله، فبوجبا استلم بمنتهى الأريحية دون أي ضغط، ليسدد ويسجل. محمود عبد الرحمن رئيس القسم الإنجليزي