الأفضل والأسوأ في موقعة الريال ضد ميلان استعاد ميلان أمجاده بفوزه العريض الذي حققه على حساب حامل لقب دوري أبطال أوروبا "ريال مدريد" في مباراة كأس التحدي الودية التي أقيمت في إمارة دبي الإماراتية وانتهت بفوز العملاق الإيطالي بأربعة أهداف مقابل اثنين. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: ستيفان الشعراوي – ميلان صحيح هناك أكثر من لاعب في صفوف ميلان ظهر بمستوى متميز في هذه الأمسية مثل الفرنسي المتألق في الآونة الأخيرة "مينيز" الذي أرهق دفاعات الريال بتحركاته الذكية في كل مكان في الثلث الأخير من الملعب، إضافة إلى ذلك، توقيعه على هدف الأسبقية بذكاء يُحسد عليه حين توقع هفوة ناتشيو التي استغلها وأحرز منها أولى أهداف المباراة، وكذلك مواطنه "فيليب ميكسيس" قام بدوره الدفاعي على أكمل وجه، لكن ذو الأصول المصري "ستيفان الشعراوي" استحق أن يكون رجل هذه السهرة الخاصة، كيف لا وهو كان مصدر الخطر الدائم والحقيقي على دفاع النادي الملكي، فكلما ظهر الشاب الإيطالي، ظهرت معه ملامح الخطورة على كيلور نافاس في الشوط الأول وإيكر كاسياس في الشوط الثاني. غير أن الشعراوي بدا في أفضل حالاته على الإطلاق باختياره الوقوف في المكان المناسب، واستغلاله الفرص التي أتيحت له، والدليل على ذلك إحرازه هدفين من فرصتين، ويُمكن القول بأنه أثبت بشكل عملي أنه عازم على استعادة مستواه الرائع الذي كان عليه قبل أن يتعرض لسلسة الإصابات المزعجة في آخر موسمين. رجل مخيب: آسيير إياراماندي – ريال مدريد ربما يكون السبب الرئيسي وراء هذه الهزيمة هو تفكير أغلب اللاعين في معارك يناير الخاصة، بالذات مواجهة فالنسيا في الدوري وأتليتكو مدريد في دور ال16 لدوري الأبطال، بالإضافة إلى اعتماد المدرب "أنشيلوتي" على أغلب عناصر الصف الثاني، لكن لا خلاف أبداً على أن خط الوسط كان الحلقة الأضعف في تشكيلة كارليتو في هذه المباراة، وشاهدنا كيف فشل خضيرة وإياراماندي في مجاراة مونتوليفو ودي يونج في الوسط، فقط إيسكو هو الذي كان في مستوى جيد، وهذا تسبب في فوز ميلان بأم المعارك (معركة الوسط)، وأتصور أن إياراماندي كان نقطة الضعف الواضحة في الريال، فهو تفنن في التمرير الخاطئ ولم يكن له أي دور على المستويين الدفاعي والهجومي. على المستوى الدفاعي، لم تفلح محاولاته في إيقاف الهجمات المعاكسة التي كانت مصدر التهديد الدائم على الدفاع، أما هجومياً، فيُمكن القول بأنه كان غائباً تماماً لأنه لم يتقدم إلى الأمام لعمل الزيادة الهجومية، وترك المهاجم الهجومية لإيسكو وخضيرة على أساس أنه سيقوم بعمل التغطية، لكنه لم يفعل أي شيء، ونفس الأمر بالنسبة للمدافع ناتشيو الذي أحبط رفاقه بهفوته الساذجة التي أسفرت عن الهدف الأول الذي كان له مفعول السحر على لاعبي ميلان، فهو الآخر لم يكن في يومه، وظهر بمستوى أقل من المتوسط. تواصل مع عادل منصور