اختيار الأفضل والأسوأ في مواجهة برشلونة ضد قرطبة أسقط برشلونة ضيفه الأندلسي قرطبة بخماسية نظيفة في المباراة الافتتاحية للأسبوع السادس عشر لليجا التي جرت على ملعب كامب نو، ليرتفع رصيد العملاق الكتلوني ل38 نقطة، بفارق نقطة عن المتصدر ريال مدريد الذي من المفترض أن يعود إلى إسبانيا في غضون 48 ساعة بعد انتهاء ارتباطه ببطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في دولة المغرب. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: أندريس إنييستا – برشلونة من يستمع إلى نتيجة المباراة، يظن أن ميسي ورفاقه بذلوا مجهوداً كبيراً ولعبوا بكل طاقتهم من أجل تحقيق هذا الفوز العريض، لكن في حقيقة الأمر، لعب أغلب عناصر البرسا بأقل مجهود ممكن، باستثناء الرسام "أندريس إنييستا" الذي تعامل مع المباراة بجدية تامة، وكان أكثر اللاعبين نشاطاً طوال المباراة، فهو مارس نشاطه بالعبث بالمدافعين في الجهة اليسرى، ولم يبخل على رفاقه بمدهم بعديد من التمريرات الساحرة في دفاعات قرطبة، وشاهدنا كيف قاد الهجمة السريعة التي أسفرت عن الهدف الثاني الذي سجله لويس سواريز، ولولا غياب التوفيق عن سواريز بعض الفرص التي أتيحت له هو وبيدرو رودريجيز، لسجل كلاهما أكثر من هدفين من صناعة الرسام الذي يُحسب له تعامله الجاد مع المباراة التي يُمكن اعتبارها من أسهل اختبارات البرسا هذا الموسم. كما أن ماكينة الأهداف في الآونة الأخيرة "بيدرو رودريجيز" قدم أداء جيد ويُعتبر هو الآخر من نجوم المباراة، ويكفي أنه أثبت للجميع أنه قادر على التسجيل كلما حصل على فرصته، ففي سهرة منتصف الأسبوع الماضي في كأس ملك إسبانيا، تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف هاتريك، اليوم نجح في افتتاح التسجيل بعد مضي 72 ثانية، وهو ثاني أسرع هدف في الليجا هذا الموسم بعد هدف المغربي "يوسف العربي" مهاجم غرناطة الذي سجله بعد مرور 44 ثانية في شباك مالقة، كما أن الظهير الأيسر "خوردي ألبا" لعب مباراة جيدة أيضاً، وكان من أهم مفاتيح لعب البرسا من الجهة اليسرى، والدليل على ذلك هو مساهمته في الهدفين الثالث والخامس، بالإضافة إلى عرضياته التي لم تتوقف على مدار ال90 دقيقة. رجل مخيب: انيجو لوبيز – قرطبة وضح منذ البداية أن صاحب ال32 عاماً هو نقطة الضعف الواضحة في تشكيلة الفريق الأندلسي، كيف لا وهو من تسبب في الهدف الأول الذي سجله بيدرو رودريجيز في الثانية 72، فهو لم يُحسن تقدير تمريرة راكيتيتش، وقفز في وقت مُبكر، ليُهدي مواطنه الإسباني فرصة تسجيل الهدف الأول حطم معنويات لاعبي قرطبة وجعلهم يشعرون باستحالة تحقيق نتيجة إيجابية، كما أنه فشل في التعامل مع الكرات العرضية التي أرسلها ألبا من اليسار ومونتويا من اليمين، والدليل على ذلك أن أغلب العرضيات شكلت خطورة على مرمى الحارس خوان كارلوس، وكانت البداية الحقيقية في مشهد التحامه "المتواضع" مع بيكيه في الفرصة الأخيرة من زمن الشوط الأول. وعندما أيقن إنريكي أن العرضيات هي نقطة الضعف الواضحة في قرطبة، أعطى تعليماته باللعب على العرضيات التي أسفرت عن الأهداف الثلاثة التي أحرزها البرسا في الدقائق ال15 الأخيرة، فبيكيه سجل من رأسية أمام أعين قلبي دفاع قرطبة، وميسي سجل الهدف الرابع من هفوة إنيجو لوبيز حين أبعد الكرة بشكل خاطئ عن مرماه، وتابعه "ليو" بتسديدة في الشباك، والهدف الأخير جاء من عرضية صريحة أرسلها ألبا على القائم البعيد لميسي الذي تسلم الكرة بأريحية داخل منطقة الجزاء –من دون ضغط-، ثم سدد بسهولة تامة في الشباك، وسط غياب تام لإنيجو لوبيز وكل مدافعي قرطبة. تواصل مع عادل منصور