الأفضل والأسوأ في قمة السيري آ هذا الأسبوع في واحدة من أجمل وأمتع مباريات الدوري الإيطالي هذا الموسم، تمكن روما من إسقاط ضيفه الإنتر بأربعة أهداف مقابل اثنين في معركة تكسير العظام التي استضافها ملعب "الأولمبيكو" في إطار منافسات الأسبوع الثالث عشر للسيري آ. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: ميرالم بيانيتش – روما نثر النجم البوسني إبداعاته في المناطق المحظورة للأفاعي ميلانو، وقاد فريقه لتحقيق هذا الفوز الثمين، كيف لا وهو كان العلامة الفارقة في تشكيلة المدرب "رودي جارسيا" على مدار ال90 دقيقة، فهو لعب دور "اللاعب الحر" كما ينبغي وأرهق قلبي دفاع الإنتر والظهيرين بسرعته وموهبته الفطرية التي تجلت في مشاهد تفوقه على منافسه في المواجهات المباشرة، وأيضاً تجلت في مشاهد انطلاقاته في العمق وفي الجانبين، فضلاً عن دعمه المستمر لجيرفينهو في الثلث الأخير من الملعب، وفي الأخير وقع بنفسه على أهم هدفين "الثالث والرابع"، فالهدف الثالث جاء بعد عودة الإنتر الثانية. لذا يُعتبر الهدف الذي قصم ظهر مانشيني ورجاله، أما الرابع –الثاني له-، فهو أجمل ما في اللقاء، حيث سجله بتسديدة أكثر من رائعة من ركلة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء، لذا وقع اختيارنا عليه ليكون رجل هذه الأمسية الأول، والتي شهدت تألق آخرين، مثل نايجولان الذي صال وجال كثيراً في وسط الأفاعي ولعب دوره الدفاعي والهجومي على أكمل وجه، وبفضل تألقه هذا، نجح في شل حركة جوارين ومفيلا على الأطراف، وهناك كذلك الملك "توتي" الذي يواصل العطاء بكل إخلاص، ومعهم الإيفواري المتألق جيرفينهو الذي افتتح التهديف وخلق الكثير من المتابع لرانوكيا ورفاقه. رجل مخيب: خوسيه رودولفو "دودو" – الإنتر صحيح خط دفاع الإنتر لم ينجح في الصمود أمام غارات رفاق الملك توتي بعد العودة مرتين في نتيجة المباراة، وأيضاً قلبي الدفاع "رانوكيا وخيسوس" كلاهما ارتكب بعض الأخطاء الساذجة، لكن البرازيلي "دودو" كان نقطة الضعف الواضحة في تشكيلة المانشيو، فهو فشل بشكل واضح في إغلاق الطرق المؤدية لمرمى هاندانوفيتش من الجهة اليسرى، ولم ينجح في إيقاف انطلاقات لياييتش وبيانيتش، ويكفي أنه سقط في اختبار المواجهات المباشرة أمام لاعبي روما، وهذا أسفر عن الهدفين الأول والثالث، غير ذلك لم يفلح سوى في العرضية التي سجل منها أوزفالدو هدف الإنتر الثاني، حتى الهدف جاء من ضربة حظ بعد أن ارتطمت الكرة في قدم مدافع روما لتذهب في المكان الصعب على حارس المرمى. لا ننسى كذلك الفرنسي "مفيلا" الذي قدم مستوى أقل من المتواضع، فهو بالكاد كان حاضراً بجسده داخل المستطيل الأخضر، لكنه لم يَفرق كثيراً عن الجماهير التي تابعت المباراة من المدرجات وليس عبر الشاشات على اعتبار أنه كان حاضراً في الملعب، على المستوى الهجومي لم يُقدم أي دعم لبالاسيوس وأزفالدو في الأمام، ودفاعياً وهو الأمر الكارثي، اكتفى بمشاهدة دودو وهو يُعاني الأمرين مع لياييتش، لذلك يُمكن القول بأن وجوده جعل الإنتر يلعب شبه "منقوصاً" إلى أن خرج وشارك مكانه الشاب النشيط كوفاسيتش. تواصل مع عادل منصور