ذهبت البطاقة الثانية للمباراة النهائية لدوري أبطال أوربا لمن يستحقها، كما شقت الأولى طريقها. فقد نجح السير أليكس فيرجسون بدون قائد الفريق المخضرم ريان جيجز والهداف الذهبي واين روني ومستقبل المان يونايتد تشاتشارينو في التفوق على خبرات لاعبي شالكه إياباً وعلى محاولات المدير الفني لشالكه رالف رانجنيك لرأب جانب صدع فريقه الأيسر المشروخ منذ بداية الشوط الثاني في مباراة الذهاب عن طريق إشراك اليساري إسباني الاصل ياباني الجنسية سيرجيو أسكوديرو على أن ينضم إليه لاعب الوسط المتألق جوليان دراكسلر (17 عاما) ليساعده أمام انطلاقات فالينسيا ورفائيل وناني. الشوط الأول حاول فيرجسون اللعب بنفس خطة الشوط الثاني في مباراة الذهاب ولكن تعديلات رالف كللت بالنجاح حتى أخطأ الياباني أوشيدا تلك المرة من على الجانب الأيمن وسلم الكرة هدية لرجل الشوط الأول جيبسون وكالصقر بحث عن الثغرة خلف أسكوديرو الذي كان متقدماً ليغافله فالنسياً محرزاً الهدف الأول. الهدف الثاني سجله جيبسون وكان لوحة فنية ستدرس في معاهد كرة القدم في كيفية إحراز هدف من رمية تماس بجوار خط المرمى استلمها أندرسون تحت ضغط دفاعي شديد وسلمها للمتحرك ومنفذ الجملة فالينسيا الذي يهيئها على طبق من ذهب ليسدد جيبسون في مرمى المسكين نوير الذي فوجئ بها بين يديه لتمر كالماء في شباكه. نجح شالكه في الأولدترافورد فيما فشل فيه في ملعبه في اسغلال ثغرة الجانب الأيسر في المان يونايتد ولكن بمساعدة صديق وهو لاعبو المان حيث أهدى سمولينج الكرة لبابادوبلوس فمررها لأوشيدا ليرفع عرضية يخرجها رافائيل في قدم إيفانز لتتهاوى أمام خورادو ليسجل هدفاً صاروخياً على يسار العملاق المخضرم فان دير سار. الشوط الثاني نسخة كربونية من سابقه في ملعب شالكه سيطرة تامة للمان وبدل فيرجسون تشكيلته وزاد من تعداده الهجومي ليلعب 4-3-2-1 وساعده نشاط ناني الذي أرهق متزيلدر وهوديس وصنع الهدف الثالث لأندرسون رجل الشوط الثاني وبرباتوف الذي صنع الهدف الرابع لأندرسون ليثبت وجوده في المباراة. كانت المباراة أشبه بمباراة لكرة السلة؛ كثافة عددية من لاعبي الفريقين كل أمام مرمى منافسه نجح فيها الفريق الأقرب للواقعية بوجود رمانة الميزان والجندي المجهول بول سكولز أمام وخلف دفاع فريقه ليحميه وقت اللزوم ويكشف الملعب للاعبي وسط فريقه ويظهر لكل من يحتار في التخلص من الكرة وكأنه نار تلتهم هشيم ملعب كرة قدم على الرغم من جمال وروعة خضرته. تقييم لاعبي المان يونايتد فان ديرسار (8/10): تألق تام في العرضيات والتسديدات بعيدة المدى وإنقاذ قذائف فرفان والبديل إيدو وانفراد هونتلار. رفائيل (7/10): أجاد دوره الدفاعي.. قصر قامته لم يساعد في إخراج كرة الهدف بشكل سليم وإن قام بالتغطية العكسبة بشكل سليم وساهم في تنفيذ جملة الهدف الثاني الرائعة. سمولينج (6/10): لعب جيدا ولكنه تسبب في هدف شالكه وكان مرتبكاً في الشوط الأول فقط وألغى المساعد له هدفاً بداعي التسلل. جون أوشي (7/10): تحمل عبء الدفاع ولجاد في دعم الفريق في الضربات الثابتة والركنية. إيفانز (6/10): كان مرتبكا من تحركات راءول وكاد يتسبب في ضربة جزاء لولا سوء تمركز الحكم. فالينسيا (9/10): نفاثة لا تهدأ.. أرهق الجانب الأيسر لشالكه وسجل هدفاً بذكاء وخبره وساهم في إرباك دفاع شالكه طوال المباراة. جيبسون (8/10): رجل الشوط الأول دون منازع.. صنع هدفاً وسجل آخر وسدد أكثر من مرة وأفسد هجمات شالكه. سكولز (8/10): رئة الفريق والجندي المجهول.. لاعب يتمناه أي مدرب.. كان الحل لكل المشاكل الدفاعية وسيطر على نسق المباراة. أندرسون (9/10): رجل الشوط الثاني.. شارك في جملة الهدف الأول وسجل هدفين وحرمه نوير من مثلهما على الأقل. ناني (8/10): لاعب خطير فتح جانبي شالكه أمام القادمين من الخلف وأربكهم دفاعياً وساهم بشده في الفوز وكان يجب أن يسجل. برباتوف (6/10): اكتشف ثغرة أوشيدا في الشوط الأول وصنع الهدف الرابع وكان الأكثر ارتكاباُ للأخطاء وتم استبداله عقب الهدف. أوين (6/10): سنحت له فرصة وسدد ولكن نوير حرمه من فرصة التسجيل في دوري الأبطال في غياب روني وتشاتشارينو. إبرا (6/10): لم يقم بالزيادة المطلوبة في الجانب الأيسر للمان ومنعه نوير من تسجيل هدف محقق من تسديدة رائعة. فليتشر (5/10): لم يضف جديداً لدفاع المان ولكنه أقل أخطاء من إيفانز وسموليمنج تقييم لاعبي شالكه نوير (6/10): حارس واعد مستقبله باهر ولكنه يتحمل مسئولية مشتركة في الهدفين الأول والرابع ولكنه أنقذ 5 أهداف أخرى. يوشيدا (5/10): تسبب في الهدف الأول في مرمى فريقه والأول لفريقه وكان ثغرة واضحة في الشوط الثاني. هويديس (5/10): لم بقم بالتغطية المطلوبة خلف أوشيدا ولم يراقب المهاجم القريب له ولكنه أنقذ هدفا من على خط المرمى لفالينسيا. ميتزيلدر (6/10): قاد الدفاع واستبسل لحماية فريقه ولكن شجاعته لا تكفي وحاول على استحياء ولكن دون مساعدة. أسكوديرو (6/10): لاعب شاب واعد ولكنه يلعب أمام جبهة قوية وأعلى خبرة.. حاول واجتهد ولكن كانت مأموريته صعبة جداً. بابادوبولوس (5/10): ثاني أقل لاعبي شالكه أداءً وأكثرهم أخطاءً ولم يقم بأي فاعلية على مرمى سار. خورادو (7/10 ): نجم فريق شالكه ومسجل هدفه الشرفي.. تحرك في الوسط وساعد الهجوم ولكن لم يجد المساعدة من لاعبي فريقه. باوميوهان (4/10): أقل لاعبي شالكه اليوم.. بطيء الحركة، قليل الحيلة، وتم استبداله. دراكسلر (6/10): لاعب صغير السن، رائع، لم تسعفه خبرته في مساعدة أسكوديرو ولكنه أجاد في دعم خط وسط فريقه والتكملة خلف المهاجمين. فرفان (6/10): حاول التسجيل من خلال التسديد ولكن سار تصدى له.. لعب على الأطراف ولكنه لم يكون ثنائيا ناجحا مع راءول. راءول (5/10): تسديدة واحدة في 90 دقيقة وحركة دائبة لخلق المساحات لم يستغلها فرفان وهونتيلار.. لكل بداية نهاية. إيدو (6/10): تأخر تبديله.. تحرك وأحدث فعالية هجومية وسدد 3 تصويبات كادت إحداها أن تكون هدفاً والثانية أفسدها تسلل هونتيلار. هونتيلار (5/10): كان يجب البدء به من البداية، ولكنها رؤية مدربه وكاد يسجل هدفاً من انفراد لولا سار، ومنع تسلله هدفاً آخر. ماتيب (4/10): حل بديلا لمدة 15 دقيقة لعمل كثافة في وسط الملعب والسيطرة عليه ولكن نزوله لم بقدم الجديد لشالكه. *