بوابة شموس نيوز – خاص مهداة إلى روح الشهيدة السورية (لمى الباشا) : اعتقلت في 2014 وأخبر أهلها في مدينة "التل" قرب دمشق قبل أيام بوفاتها بعد أن اختفت آثارها في سجن "عدرا". ورد اسم الشهيدة ضمن قوائم أعلنها النظام ضمت حوالي 8 آلاف سوري وأكثر من 500 فلسطيني من سكان سورية (رحمهم الله جميعا) استشهدوا في سجونه. لمى رأت ضفائرَ (عَهدٍ) عَينُ أمِّ (لَمى) *** وقلبُها يرشِفُ الحسْراتِ والألَما فأبصرت عَزَّةً عن حِضنِها فُطِمَت *** لم تَنسَها قطُّ مُذ حاطَت بِها اللُّؤَما حاطَت بها في زمانِ العُهرِ مَضبَعَةٌ *** لا ظبيَ، في الشّامِ، من أنيابِها سَلِما لعابُها سالَ لمّا أبصرت رَشَأً *** كِناسُهُ، دونَ باقي الكُنْسِ، ما هُدِما فهدَّمتهُ بلا قصفٍ على مَهَلٍ *** على فؤادِ رؤومٍ تحتهُ جَثَما كم من لَيالٍ قضتَ، للصُّبحِ، ساهمَةً *** يُحدِّثُ النفسَ وِسواسٌ بما نَجما ماذا تُراهُ جَرى؟ هل ما تزالُ …؟ وهل …؟ *** ودمعُها وابلٌ فوق الخدودِ هَمى كانت تخافُ عليها السُّقمَ في صِغَرٍ *** واليومَ فاقت ضباعُ الفاجرِ السَّقَما وكان أسوأُ ما تخشاهُ مسغبةً *** واليومَ تخشى ليالي الغادرِ الأُوَما وزوجُها هائمٌ في مُلكِ خالقِهِ *** ووَجهُهُ كلَّ تعبيرٍ بهِ عَدِما واجتاحهُ الصَّمتُ مذ غابت كَريمَتُهُ *** فهمُّها، منذُ غابت، ظَهرَهُ قصَما قد كانَ يحلمُ: يبكي يومَ فرحتها *** لكنَّ من خطفوها أجهَضوا الحُلُما! تقتاتُ حَيرتُهُ من قلبهِ … فلَكَمْ *** مشى وحائطَهُ والسُّلطةَ احترَما! واليومَ كافأهُ الظُّلّامُ حينَ أتى *** ناعي الشَّهيدةِ … والجثمانَ ما استلَما! كم حرَّةٍ في سُجونِ الظالمِينَ قضت *** وما بمصرَعِها طَيرُ السَّما عَلِما! وحينَما أعلن الفُجّارُ مَقتَلها *** ما اهتزَّ طَرفٌ لمُفتي القَصْرِ والعُلَما والشيخُ يُفتي بما فِرْعونُ يأمرُهُ *** ما يَرضَ حلَّ … وما لم يرضَهُ حَرُما وَالمسلمُ اليومَ منْ (طاطا) وَمِنْ يَدهِ *** ومِنْ يَراعَتهِ الظَّلّامُ قد سَلِما والشاعِرُ اليومَ مشغولٌ بما زَعموا *** منَ الحداثةِ … بئستْ … والذي زَعَما وَلا حُقوقِيَّ من فاسٍ إلى صَفدٍ *** يدافعُ اليومَ عمَّن جَهرَةً ظُلِما وأسكنَ الظالِمُ القانونَ مَتحفَهُ *** فليسَ يعزِفُهُ إلّا الذي حكَما عاهدتُ في حضرةِ المِعراجِ خالِقَهُ *** والحُرُّ يحسُبُ عهدًا مُلْزِمًا قَسما ألّا أحَكِّمَ إلّا اللهَ ما عزفت *** دقاتُ قلبيَ لحنَ الحبِّ للعُظَما ولا أفرِّقَ بين الحُرِّ في وطني *** ومن يُحطِّمُ في أرضٍ لهُ صنَما لا فرقَ في منطقِ الأحرارِ إن فَقِهوا *** ما بينَ (عَهدٍ)، وإن لم يُعدِموا، وَ(لَمى) الظهران، 31.7.2018 جواد يونس