23 يولية ثورة شارك في رعايتها الشعب

بوابة شموس نيوز – خاص
أحداث ورؤى ..
23 يولية ثورة شارك في رعايتها الشعب
كل عام و مصرنا بكل الخير.. العزة .. الإستقلال و البناء .. بمناسبة الاحتفال اليوم بذكرى 23 يوليو .. هل نسترجع بعض مما بداخلنا ومن خلال الإنترنت ، الإذاعة و القنوات الفضائية بعض الصور و الحقائق التى عايشناها بعد قيام الثورة ؟ !!
سنرصد البعض من خلال القوى الناعمة مثل الكتابات من المقالات إلى الروايات و الأغانى والدراما المصرية ، سنرى أن الناس كانت كتلة نشاط تتحرك كخلية النحل في العمل سواء في الشارع أو بالمكاتب و المصالح الحكومية، الفلاح في أرضه و العامل البسيط في مصنعه ، حتى الأطفال كلهم نشاط في مدارسهم و تحصيلهم للعلم و النشاط المدرسى ، سنجد أن الإعلام المصرى كان قوة وطنية لا يستهان بها ، قام بالتغطيات لكل الإنجازات التى حدثت بعد قيام الثورة ، بل كما يقولون (وظف إمكانيات ذلك العصر لخدمة بلده ووطنه) .. خلق بداخل الشعب القوة لمواجهة الغلاء و قلة المعروض وندرته بالأسواق المحلية ،فكان التحدى الصارخ النابع من داخل المواطن المصرى لكل المعوقات و محاولات الثورية المضادة ، لدرجة خلقت بداخله القدرة على الإستغناء و (الخوشنة) حباً و كرامة لإسم مصر .
أحبائي إن الثورات لا تنجح لمجرد قيامها .. إن الثورة تحتاج لصدق العطاء والإيمان بأسبابها وفكرتها ،معطياتها واهدافها لكي يعمل الجميع على إنجاحها .. الثورة الحقيقية تحتاج لأبناء وطن يقوموا على حمايتها وراعايتها في مناخ أوصوبه من الإهتمام و العطاء الصادق .
الثورة الحقيقية لا تبنى من تمضية الوقت والعمر على المقاهي ،أمام شاشات الموبايل وشات الماسينجر ,، لا تبنى من خلال تسفيه العمل والإنجاز البناء الحقيقي من الآخر وتركيب النكت وإطلاق و تناقل الإشاعات دون التحقق من مصدرها و المساهمة في تنشيط الحرب النفسية العدائية بداخل نفوسنا كمصريين اشتهرنا بحسن التقدير و العطاء الحقيقي على مر التاريخ .. !!
الثورات الحقيقية ليست مسئولية أفراد مهما كانت قوتهم وقدرتهم على العطاء لأن الثورات إرادة شعوب ، لذا على الشعب أن يتبنى إرادته و يُفعلها و يبذل لها العطاء بكل ما يمتلك من طاقات وإمكانيات ..
حتى تنجح الثورات ويحدث النماء الحقيقي والتقدم المنشود اهجروا الشوارع و المقاهي التى استوطنتوها وسرقت عقولكم و نقودكم وعمركم .. دعونا ننضبط في أماكن أعمالنا التى اشتاقت لمؤديها .. !! اسكنوا بيوتكم و اعطوا لأنفسكم ولأسركم حقوقها ، تابع انجازات ثورتك لتطمأن على مستقبل أولادك و بلدك وشارك في حمايتها ، ابحث عن الحقيقة بنفسك بدلا من ضياع وقتك في سماع ما يزرع في رأسك (مُعد سلفاً ) فينبت بداخلك الإحباط و يهدم بذلك حماس الثورة و العطاء .. دعونا نكون داخل برواز البناء والنشاط والعمل ..
اهجر مقعد المتفرج فنحن أصحاب المناسبة ، ولا تسمح لأحد أن يهدم لك زينة انجازات ثورتك بأخبار مغلوطة مستخدماً معول الإشاعات .
كل عام و مصر و المصريين و الوطن كله بكل الخير .. تحيا مصر دائماً مرفوعة الهامة و كل عام ونحن في سلام وقوة و تقدم ونصر.