على مرافئ اليقين كنت على جسر الحقيقة .. بين ريح وليل .. بين اغتراب وأنين أحاطتني المرايا الحزينة أحاطت انهياراتي العديدة .. أحاطت المكان البعيد القريب عاينتْ ارتباك لغتي.. التيه المعلق بعين الشمس .. الوجل الصارخ بعمق الغدير .. أدركتْ كم الأنين .. كم اليقين بسؤال الليل كم الأسى بصمت الرحيل .. حملني السكون على سبل الذكرى أخذني لزهر بلون الجرح .. لبياض غيب حبر أشعاري لوجل كان لزمني اليقين .. للشجرة الواجمة بعمقي وقد خلعت اخضرارها .. فنطقت ألما على مشارف النهر .. قالت : من عينك تشرق شمس الحقيقة .. تبوح بشهد الروح بمكنون أورق حقولا من ياسمين بعيدا عن دربي .. أضاء عتمة الربوع السقيمة تدثر يقينا نما كروما بالنبض .. فأشاع هداياه لتكون عيدا باعد دربي .. باعد الحزن العالق بحروف اسمي .. أهدته العين سيلا من شهد والأمنيات تندت فيضا بالنبض.. روته الحروف الجدلي بعثته هدية لفافة من عطر وورد .. هي هدية الروح فواحة العبير .. أتت شدو هزار ملاكا رتل أغنيات العيد .. عانق السحر بعين البدر هو العيد تلألأ ضياء منحني رداءا من قشيب الحزن قطع الشريان بخافق النبض .. هو اليقين موت وشهادة احتضار على أبواب الجرح موت خارج عقد الياسمين ظمأ ظمأ .. نبيلة حماني